نائب كويتي يطلق على زميل له لقب... مسيلمة!

الإثنين 23 يوليو-تموز 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - الرأي العام الكويتية
عدد القراءات 4183

فيما امل رئيس لجنة حماية الاموال العامة النائب احمد المليفي أن يكون بيانه ردا على التصريح الصحافي للنائب مسلم البراك الأخير في سلسلة بيانات «حرب الوردتين» أو «حرب المئة عام» ولكن على ضفة عربية، لم يدع لمسلم ان «يرتاح» من رد قاس ايضا قد يجد الأخير نفسه «مضطرا» للرد عليه...خصوصا بعد ان «أهداه» المليفي لقب «مسيلمة» وهكذا تستمر الدائرة في الدوران.

وإذ أكد المليفي على سلامة موقفه من التصريح الذي تلى الاجتماع الاخير للجنة حماية الاموال العامة وانتهى إلى تبرئة المدير العام والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد من تهمة البراك في «بيعة الاستثمار» أوضح (المليفي) بقوله «الحقيقة إن لدى مسلم البراك عقدة اسمها احمد المليفي ولكنني لم أكن أتصور انها بهذا الحجم الذي جعله يفقد اتزانه».

وعن تصريح البراك الأخير قال المليفي «أنا أعذره عليه فقد كشف عورة مواقفه وضحالة علمه ومع ذلك لا استطيع ان ارد عليه، فلا اخلاقي ولا تربيتي تسمح لي بذلك وأن انزل إلى هذا الدرك الأسفل من القول، وإنما ارد عليه بقول الله تبارك وتعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) كما أرد عليه بقول الشاعر (حنا مع الطيبين طيب على طيب وإذا تردوا أبدا ما تردينا)».

وعاد النائب المليفي بالذاكرة إلى استجواب النائب السابق عبد الله النيباري لوزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة وإلى «دمعة النيباري التي تساوي الملايين عند الذين وقف ضدهم (النيباري) وعراهم وعرى مواقفهم ولكن الاخ مسلم يعرف اين ستذهب هذه الملايين، فقد أدى الدور المطلوب منه جيدا، فهو تلميذ شاطر لمعلميه ومعازيبه الذين طلبوا منه أن يسيء إلى أهل الكويت ورموزها وشرفائها وطلبوا منه قبل ذلك ان يسيء إلى الديموقراطية بممارساته الخرقاء حتى يجدوا المبرر لوأدها».

وخاطب المليفي البراك بقوله «تقول إن زمن الفداوية ولى وأنت من حاول أن يلعب على حبال الخلاف بين الأسرة الحاكمة عندما حاولت ان تعيق وتؤخر حسم الخلاف على مسند الإمارة عندما حول الامر إلى المجلس وفي اجتماع الاعضاء وبحضور الرئيس بوعبد المحسن والكل يشهد في مكتب المجلس حيث حاولت جاهدا تأخير الحسم وتعرف من تصدى لك بحزم في الموضوع عندما تحدثت انا والسيد القلاف وآخرون يعذرونني عن عدم ذكر اسمائهم رافضين هذ ا الطرح والنشاز فانسحبت وكأنك تريد إيصال رسالة للمعازيب انك حاولت التأخير لحسابهم ولكن ما في اليد حيلة»، وأضاف «وأنا اسأله (البراك) أي زمن جاء عندما ترى وزير الداخلية الأسبق الشيخ محمد الخالد وهو يتجاوز القانون بإعطاء الجنسية لمن لا يستحق الانتماء إلى الكويت والقبيلة الكريمة التي انتسب لها وانت ساكت لا تتكلم؟ فماذا تسمي هذا الزمن؟ إنه الزمن الأغبر».

وأعطى المليفي مثالين عن شجاعة النائب البراك «هذا الفارس الهمام، الأول يتعلق بما قام به من قذف وسب واتهام في الذمة بل تمادى حتى في الأعراض وهذه عادته، فإذا حدث كذب وإذا خاصم فجر والعياذ بالله».

وانتهى المليفي مخاطبا البراك متحديا «أعرف جيدا ان الناس لن تصدقك بعد اليوم وأخشى أن يغيروا اسمك من مسلم إلى مسيلمة (ويلبسون ثيابا ويطلب الجسم سترا لا يستر الثوب جسما عن الحياء تعرى)».

من جهته، طالب النائب علي الراشد النائبين المليفي والبراك وقف الجدال الدائر بينهما داعيا إياهما إلى النظر إلى مصلحة البلد «لأن ما يحصل تعدى حدود الخلاف الموضوعي ووصل إلى اتهامات شخصية، وإن مثل هذا التراشق بالألفاظ والاتهامات لن يستفيد منها إلا أعداء الطرفين وأعداء مجلس الامة واعداء وجود العمل التنسيقي بين الكتل داخل المجلس».

أما النائب احمد باقر فأكد ان الحوار هو الحل الامثل لتجاوز الخلاف في الرأي، وأعرب عن استعداده والنواب كافة إلى المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الأعضاء. 

ومشاعر الأخوة الوزراء والنواب والمواطنين تصب في اتجاه واحد وانا أقدر هذا كله.