الكشف عن وثيقة تدين طارق عزيز بمقتل محمد صادق الصدر

الإثنين 23 يوليو-تموز 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - الملف نت
عدد القراءات 3458

كشف جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا عن أن الهيئة حصلت على وثيقة مرئية تثبت تورط طارق عزيز بحادثة اغتيال المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر فيما استنكر محامي الدفاع عن عزيز ما صرح به الموسوي وتساءل لماذا لم يعثروا على هذه الوثيقة سابقا ولم يعلنوا عنها إلا عندما أصيب موكلي بجلطة دماغية؟.

وقال الموسوي في تصريح صحافي إن الهيئة حصلت على وثيقة مصورة يظهر فيها المتهم طارق عزيز يتحدث مع صدام حسين ومحمد زمام عبدالرزاق عن كيفية تنفيذ عملية اغتيال المرجع الديني السيد محمد الصدر.

ويذكر أن الصدر وهو والد مقتدى الصدر اغتيل مع نجليه مصطفى ومؤمل في 19 فبراير العام 1999 في محافظة النجف بعد تأديته صلاة المغرب في ضريح الإمام علي.

وبين الموسوي أن طارق عزيز متهم لغاية الآن بقضيتين رئيسيتين هما التصدي لانتفاضة 1991 وقضية تصفية رجال الدين في العراق، وهو متهم بتصفية عدد كبير من رجال الدين بينهم السيد محمد الصدر.

وبشأن الحالة الصحية لعزيز قال الموسوي إن الأنباء التي ترددت بشأن تردي حالة طارق عزيز الصحية هي أنباء غير صحيحة، والحقيقة هي أن المتهم طارق عزيز أصيب بساقه خلال تجواله في سجن كروبر الذي يحتجز فيه الآن.

وتابع أن القوات الأميركية المسؤولة عن حماية السجن نقلته إلى مستشفى بلد العام شمال العاصمة بغداد، وأجرت له الفحوصات، وتبين ان حالته الصحية جيدة جدا ولا يعاني من اية مشاكل صحية حاليا.

وأفاد بأن القوات سمحت له بالاتصال بذويه وهو أبلغهم أن حالته الصحية متدهورة.

وعن مطالبة ذويه إخلاء سبيله لسوء حالته الصحية بين أن هذه المطالبة غير قانونية ولا يمكن أن يتم إخلاء سبيل متهم لكونه مريضا.

أكد كل من زياد طارق عزيز والمحامي بديع عارف عزت رئيس هيئة الدفاع عن نائب رئيس الوزراء في عهد صدام حسين، سوء الحالة الصحية لعزيز مما استدعى نقله الى مستشفى تابع للقوات الاميركية وإعادته بضغوط من الحكومة العراقية كونه تحت التحقيق.

من جانبه استنكر زياد طارق عزيز والمحامي بديع عارف عزت التهمة التي وجهها مؤخرا جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في محكمة الجنايات العليا الخاصة بمحاكمة اركان النظام السابق والتي تتعلق بتورط طارق عزيز بحادث اغتيال رجل الدين الشيعي محمد محمد صادق الصدر في مدينة النجف.

وأضاف زياد ان المدعي العام في محكمة الجنايات الخاصة يعلن عن تهم جديدة منسوبة لوالدي كلما قدنا حملة إنسانية لإطلاق سراح والدي بسبب سوء حالته الصحية وكونه غير متورط بأية جرائم تدينه، مستغربا التهمة الاخيرة التي وجهها جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة، والتي قال إنه يتوفر على وثيقة تدين عزيز باغتياله رجل الدين الشيعي محمد محمد صادق الصدر في النجف مع ان والدي كانت مهامه دبلوماسية وثقافية معروفة.

وأضاف نجل طارق عزيز قائلا لقد اتصلت بمنظمة الصليب الاحمر التي قالت ان وفدا منهم سيتجه الى المعتقل للوقوف على صحة والدي، كما اني انتظر اتصالا هاتفيا منه الاربعاء المقبل(بعد غد).

واستنكر محامي الدفاع عن عزيز ما صرح به الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام، وقال لقد أعلن الموسوي عن وجود وثيقة تدين طارق عزيز لتورطه المباشر باغتيال رجل الدين الشيعي محمد محمد صادق الصدر، وأتساءل لماذا لم يعثروا على هذه الوثيقة سابقا ولم يعلنوا عنها إلا عندما أصيب موكلي بجلطة دماغية؟ ومن قال ان هذه الوثائق صحيحة، حيث لم تخضع لفحص الخبراء المحايدين، ونعرف انهم يستطيعون إيجاد أية وثيقة، ثم انه ليس من حق المدعي العام الاعلان عن تصريحات إعلامية بينما المتهم ما يزال في طور التحقيق وكان الأجدر ان يعلن عن ذلك قاضي التحقيق، مشيرا الى انه في السابق كان القاضي رائد جوحي هو المخول رسميا بإعطاء تصريحات اعلامية عن المحكمة وهو (جوحي) اكثر عقلانية من الموسوي الذي يبدو انه صاحب سطوة وسيطرة على مجريات المحكمة، حيث أطاح بجوحي وصار هو من يطلق التصريحات الصحافية.

واتهم عزت الموسوي بأنه مرتبط بإيران من خلال الحزب الاسلامي الشيعي الذي ينتمي له ولإيران سيطرة على مجريات المحكمة من خلال الموسوي.

وكشف المحامي عزت عن بداية التحقيق في قضية قصف حلبجة حيث سيبدأ التحقيق مع علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين التكريتي وفرحان مطلك الجبوري الاربعاء (بعد غد) وفي نفس الوقت هم في انتظار مصادقة هيئة التمييز للتصديق على حكم إعدام من سيحقق معهم.

وأكد عزت محامي طارق عزيز سوء الوضع الصحي لموكله، بصفتي محاميا لطارق عزيز، فانه غالبا ما كان يتحدث لي عن حقيقة وضعه الصحي، طالبا مني عدم إخبار نجله زياد لعدم إقلاق عائلته؛ فهو مثلا أصيب بما يشبه الشلل بساقه اليسرى وعندما يمشي يجرجر بقدمه اليسرى وبمساعدة اثنين من الحرس الأميركيين، شاهدت ذلك عندما كانوا يستدعونه للتحقيق، وكان قد أصيب في السابع من الشهر الحالي بأربعة اغماءات مما دفع الطبيب الاميركي المشرف على معسكر الاعتقال للشك بأنه اصيب بجلطة دماغية وطلب نقله الى مستشفى عسكري اميركي في بلد شمال بغداد، وقد ضغط الجانب العراقي لإعادته الى المعتقل على اساس انه تحت التحقيق من قبل قاض عراقي.

وكان عزيز، وهو من مواليد 1936، سلم نفسه للقوات الأميركية في إبريل 2003، وهو محتجز في سجن كامب كروبر بالقرب من مطار بغداد.