تحطم مروحيتين أمريكيتين في خليج عدن وعشرة في عداد المفقودين

السبت 18 فبراير-شباط 2006 الساعة 02 مساءً / مأرب برس /متابعات
عدد القراءات 3421

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تحطم مروحيتين لمشاة البحرية "مارينز" في خليج عدن قبالة سواحل جيبوتي في وقت متأخر من أمس الجمعة.وقال مصادر إعلامية أمريكيةأن عشرة من أفراد طاقميها في عداد المفقودين إثر إنقاذ اثنين عقب الحادث مباشرة.ونفى الجيش الأمريكي وجود مؤشرات تدل على تعرض المروحيتين، من طراز"CH-53E" لنيران معادية.وقالت شبكة ( c . n . n ) الإخبارية أن البنتاغون لم يوفر المزيد من التفاصيل بشأن الحادثة سوى أن كل مروحية كانت تقل طاقماً من ستة عسكريين.وتتمركز قوات "المهام المشتركة" الأمريكية في معسكر "ليمونير" بجيبوتي حيث تنحصر مهامها في الحيلولة دون تسلل العناصر الإرهابية إلى المنطقة الإستراتيجية المجاورة للشرق الأوسط.وتكفل القوات المتمركزة في جيبوتي منذ العام 2002 بمهام (محاربة الإرهاب) في ثماني دول أفريقية هي: جيبوتي وأريتيريا وأثيوبيا والسودان وكينيا وتنزانيا وأوغندا والصومال فضلاً عن اليمن جنوب غربي شبة الجزيرة العربية.وكان عسكري أمريكي بارز قد أشار في يناير/كانون الأول الفائت إلى أن تنظيم القاعدة ناشط في الصومال إلا أن قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية حدت من انتشار نفوذه في شرق القارة الأفريقية.وقال اللواء تيم غورملي، الذي تولى مهام قيادة القوات المقاتلة الأمريكية بشرق أفريقيا في مايو/أيار، إن قواته تركز على الأعمال الإنسانية منها حفر الآبار وإنشاء المدارس والعيادات الطبية لتحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة لإبعادهم عن نفوذ الشبكة الإرهابية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وصرح غورملي أمام حشد من الصحفيين في قاعدة عسكرية بجيبوتي "ندرك أن تنظيم الاتحاد، المرتبط بتنظيم القاعدة، موجود في الصومال.. هم يريدون تصدير الإرهاب.. حضورنا حال دون تواجدهم هناك."ويشير تقرير "مجموعة الكوارث الدولية" أن عناصر تنظيم "الاتحاد" أعادت تنظيم صفوفها تحت هيئة جديدة عقب الضربات القاصمة التي وجهها الجيش الأثيوبي للجماعة عام 1997.وذكر التقرير، الذي نشر في يوليو/تموز، أن قوة التنظيم الجديدة آخذة في النمو، حيث تشكل الصومال المقسمة إلى إقطاعيات يسيطر عليها قادة المليشيات المسلحة ودون حكومة مركزية، مرتعاً خصباً للإرهاب.وأشار العسكري الأمريكي إلى النجاح الذي تحرزه قواته في مواجهة القاعدة قائلاً "نحقق نجاحاً.. لا نستطيع احتواء القاعدة ولكن في مقدورنا حرمانهم من أداة التجنيد والتوسع.. وهذا ما نحاول تحقيقه."إلا أن غورملي أقر بالتهديدات التي يمثلها الإرهابيون المحتمون بالصومال والمناطق الأخرى غير الخاضعة لحكم القانون.وأثبتت الوقائع فشل الحكومات الأفريقية في بسط سيطرتها وفرض الأمن في المناطق النائية أو على مناطق الحدود الشاسعة