الزهار : " وقائي دحلان" زرع في اليمن والباكستان عملاء محترفين من أجل جلب معلومات حساسة ونقلها للمخابرات الأمريكية والصهيونية ..!!

الخميس 19 يوليو-تموز 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4104

كشف الدكتور محمود الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق والقيادي في الكبير في حركة المقاومة الإسلامية " حماس " أن جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه العقيد الفتحاوي " محمد دحلان " زرع في عدد من الدول والعربية والإسلامية كالباكستان واليمنعملاء محترفين من أجل جلب معلومات حساسة عن قادة التنظيمات الإسلامية في هذه البلدان ونقلها بالمجان للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية "..

وقال الزهار ، في ندوة سياسية نظمت بمسجد التقوى بمدينة غزة تحت عنوان"الوضع الفلسطيني رؤية مستقبلية" بأن حركة حماس ستعقد مؤتمرا صحفيا تاريخيا خلال الأيام القليلة القادمة لتكشف فيها الحقائق والمعلومات الخطيرة التي حصلت عليه حماس بعد عملية الحسم العسكري في قطاع غزة.

وتابع الزهار، القول : " سنضع شعبنا وامتنا العربية والإسلامية أمام حجم الفساد المستشرى في الأجهزة الأمنية التي تهاوت , وعمليات التجسس على الدول العربية والإسلامية".

وأضاف الزهار " أن حماس عثرت على أربعة شاحنات محملة بالوثائق والمستندات السرية , تورط الأجهزة في التجسس والعمالة لصالح الأمريكان".

وكشف الزهار خلال اللقاء وثائق سرية قال :"إنها تؤكد تورط جهاز الأمن الوقائي الذي أسسه العقيد الفتحاوي " محمد دحلان " في التجسس على الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي لصالح الأمريكيين والصهاينة .

 ولفت الزهار إلى أن حماس ستخرج العشرات من الوثائق في مؤتمر صحفي تدعو إليه كافة شبكات التلفزة العالمية ووسائل الاعلام المختلفة, لإظهار مدى الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها هذه الأجهزة ليس ضد الشعب الفلسطيني وإنما ضد المسلمين.

هذا وأكد الزهار أن حكومة اسماعيل هنية ، عاكفة على تشكيل جهاز امني جديد وطني , يقوم على أسس وطنية بحتة, غير تابعة للإدارة الأمريكية أو الكيان الصهيوني , مشددا على أن عهد الفساد والمحسوبية الذي اتبعته السلطة لن يعود إلى قطاع غزة .

وقررت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية ، خلال "جلستها الأسبوعية " قبل أيام حل جهاز الأمن الوقائي في غزة ، الذي أسسه العقيد الفتحاوي " محمد دحلان " وإتاحة الفرصة للعاملين في الجهاز للالتحاق بجهاز الشرطة الفلسطينية .

واغتيال المؤسسين " الرنتيسي والمقادمة"

وتأتي تصريحات الزهار بعد تسرب معلومات من مصادر مسئولة في حركة حماس أن قياديًا بحركة "حماس" أرسل تقريرا على الفاكس لمسئول أمني مصري كبير مكونًا من 12 صفحة، يكشف خلاله عن وثيقة سرية تكشف عن تورط قيادة أمنية فلسطينية بارزة ومقربة من رئيس السلطة الفلسطينية ، محمود عباس، وعناصر الأجهزة الأمنية التابعة له في عمليات تجسس لحساب دولة الكيان الصهيوني قادت في نهاية المطاف إلى اغتيال القائد الكبير في حركة حماس ، " د.عبد العزيز الرنتيسي " في ربيع العام 2004 م، وقبلها اغتيال القائد المؤسس لحركة حماس " د . إبراهيم المقادمة " في عام 2003 م.. وورد في الوثيقة أن عدة اجتماعات أمنية تمت بين أجهزة فلسطينية وأمريكية نوقشت خلالها تحسين قدرات التجسس على أبرز قادة حركة "حماس" من بينهم " الرنتيسي والمقادمة" ، والقائد العسكري الكبير " أحمد الجعبري " الذي لا يزال حيا يرزق ..

 وقد كشف هذا المسئول عن فحوى الوثيقة التي تعد ضمن الكنز الاستخباراتي التي عثرت عليه حركة حماس في أعقاب سيطرتها على مقرات الأجهزة الأمنية التابعة لـ حركة فتح منتصف الشهر الماضي .. 

القرضاوي يشيد بـ " حماس" ويدعو لمؤازرتها

هذا وأكد د.يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلال كلمته في مؤتمر الفقهاء والعلماء المسلمين لنصرة الشعب الفلسطيني في الدوحة ، أكد على وقوف الشعوب المسلمة مع الشعب الفلسطيني، وأنها ستقاوم كل غطرسة أو هيمنة تُفرض عليه، وأضاف: من أجل هذا يجب الوقوف مع حركة حماس التي تمثل الفلسطينيين وتمثل المشروع الإسلامي في فلسطين، لأن هذا هو الواجب الديني والقومي والأخلاقي.

وأوضح الشيخ القرضاوي خلال كلمته في مؤتمر الفقهاء والعلماء المسلمين ، الذي حضره العديد من ممثلي الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس : لا بد أن نشدَّ أزر الأخوة في حماس ، وأن نسند ظهرهم وأن نقف وراءهم حتى يستطيعوا أن يؤدوا مهمتهم، فالعقبات وقفت لـهم بالمرصاد ابتداءً من عقبة الإخوة في فتح والرئاسة الفلسطينية .

وطالب القرضاوي رئيس السلطة محمود عباس بالتجاوب مع دعوات الحوار التي تطلقها حماس، لأن المنطق والعقل والأخلاق والمصلحة تقتضي ذلك ، داعيا إلى العمل على إقامة حكومة وحدة وطنية تعمل على رأب الصدع وعلى حل العقد، وعلى الوقوف في وجه التحدي الإسرائيلي .

وتابع القرضاوي القول : من الواجب على الحكومات أن تقف وراء هذه الحكومة المنتخبة، وواجب الشعوب، والجماهير والمؤسسات والعلماء والمثقفين والمربين والإعلاميين، وكل مؤسسات المجتمع المدني أن تقف لتشد أزر الإخوة في حماس ، وأردف قائلا: إن الإخوة في حماس ليسوا وحدهم؛ بل معهم الشعب الفلسطيني الذي اختارهم، ومعهم أمة العرب من المشرق إلى المغرب ومن المحيط إلى الخليج، العالم الإسلامي كله وراء حماس، الأحرار الشرفاء وراء حماس، الله عز وجل مع حماس لأن حماس على الحق والله مع الحق والله هو الحق، حماس لن تنهزم "كما قال " .

حماس: خطاب عباس غير اللائق ومليء بالإساءات والبذاءات

وشن رئيس السلطة الفلسطينية ، وزعيم حركة فتح ، محمود عباس مساء أمس الأربعاء "18/7" هجوما حادا على قادة حركة حماس ، وقال: " إن قادة حماس قد حفروا قبرهم بأظافرهم بسبب ما فعلوه في غزة " .. وقال الرئيس عباس الذي كان يتحدث أمس أمام اجتماعات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير في رام الله : انه سيدعو المجلس المركزي إلى إصدار مراسيم لعقد انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة دون انتظار من اسماهم القابعين في الخارج والداخل من حركة حماس ..

وأضاف عباس : " لا نريد معاقبة الشعب الفلسطيني ولكن يجب على حماس أن تعاقب , خاصة وان مسئولي حماس يحاولون كل يوم تبرير جريمتهم التي اقترفوها باسم الدين من اجل أن يصل إلى أهدافه الدنيئة والمنحطة".. وقال عباس : إن حماس أصدرت تقريرا لتيرير جريمتها في غزة .. واتهم الرئيس عباس حركة حماس بالمسؤولية عن إغلاق معبر رفح الحدودي مما زاد من معاناة الناس ويقول إنهم حفروا قبورهم بأظافرهم .. وجدد الرئيس عباس رفضه للحوار مع حركة حماس , وقال :" أكدنا انه لا حوار مع الانقلابيين طالما لم ينتهي الانقلاب بنتائجه" ..

ووصف حركة حماس على لسان ناطقها في غزة " سامي أبو زهري "الخطاب الذي ألقاء الرئيس عباس بـ"غير اللائق" ومليء بالإساءات والبذاءات التي ليس لها أي صحة والتي لا تليق برئيس أو أي مسئول فسلطيني " .

 وسبق أن عقب الناطق باسم حركة حماس في الضفة الغربية على طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، من المجلس المركزي الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة،بالقول : إن حركة حماس تعبر عن عدم اهتمامها بهذه الدعوة لافتقارها لأي أفق واقعي ، مضيفا نتحدى الرئاسة و كل الأطراف الفلسطينية أن يقوم أي كان بأية خطوة سياسية فاقدة للإجماع الوطني والتوافق الفلسطيني .. ولن تكون الانتخابات المبكرة دونما هذا التوافق .. وقال الناطق باسم حماس في الضفة الغربية في بيان له حصلت عليه "" مأرب برس"" :" ما أسفنا له رؤية رأس النظام السياسي الفلسطيني "محمود عباس" بهذه الشكلية المتوترة البائسة الخارجة عن أسس المنطق و التي باتت تدفع بنا إلى القلق الجدي من مدى كفاءة و جاهزية الرئيس الفلسطيني لاتخاذ قرارات مصيرية مسئولة.