أصدرت محكمة بريطانية أمس الجمعة حكما بالسجن تسعة أعوام على رجل وصفته الشرطة بأنه «عضو كامن» أدين بحيازة مجموعة من مواد الكمبيوتر من تنظيم القاعدة من بينها وثائق تشير إلى هجمات على ملاه ليلية ومطارات.
وأوصت المحكمة في مانشستر بترحيل عمر التميمي (37 عاما) الذي فشل في الحصول على حق اللجوء ويعيش في بولتون بشمال انجلترا وتقول الشرطة إنها لا تستطيع تحديد هويته بدقة وذلك بعد انتهاء مدة عقوبته.
وذكرت المحكمة أن التميمي ، وهو والد لثلاثة أبناء ، تربطه صلات بخلايا إرهابية عربية في أوروبا ويمتلك هويات متعددة للتستر على صلاته السابقة.
وقال القاضي ماديسون خلال إصداره الحكم:«إنك بالفعل ، مثلما قال الادعاء ، عضو نائم لإحدى المنظمات الارهابية.
وليس من المعروف أين وماذا وكيف كان سيتم استدعاؤك للقيام بدورك».
وقيل للمحكمة إن التميمي الذي تربطه صلات بإرهابيين في هولندا كان يمتلك ما لا يقل عن ثلاث هويات في وقت واحد.
وكان يزعم أنه عراقي ترعرع في اليمن ولكن الشرطة لا تزال غير قادرة على تحديد هويته الاصلية.
وجاء الى بريطانيا قادما من هولندا في 2002 طالبا اللجوء هو وأسرته.
وأدانت المحكمة عمر التميمي بست تهم بحيازة مواد بغرض الارهاب وتهمتين بغسل الاموال.
واضاف المراقب توني بورتر رئيس االشرطة السرية «لم نعرف قط بالتحديد ما الذي كان يعده التميمي لكن من الواضح انه كان لديه الدعم والعلاقات مع ارهابيين في أنحاء العالم». وقال بورتر في بيان «استخدم زوجته وأطفاله في مسعى للاختلاط بالمجتمع للظهور كعائلة عادية.
لكن خلف الابواب المغلقة كان يقوم بتحميل افلام فيديو مروعة عن الاعدامات..وطرق تصنيع قنابل ومعلومات حول كيفية تكوين خلية ارهابية». وقالت شرطة مانشستر انها عثرت على مجموعة كبيرة من المواد الارهابية على كمبيوتر التميمي كثير منها تم تحميله من «موقع سري للقاعدة على الانترنت تحميه كلمة سر». ومن بين الوثائق التي عثر عليها بحوزته خطط صنع قنابل وقائمة بأهداف محتملة مثل ملاه ليلية ومطارات رغم انه لا يوجد ما يشير إلى صلة التميمي بالهجمات التي أحبطت على ملهى ليلي في لندن ومطار في اسكتلندا قبل أيام.
وألقي القبض علي التميمي مع رجل آخر اسمه يوسف عبد الله (30 عاما) الذي اعترف بانه مذنب منذ ذلك الحين بحيازة ممتلكات جنائية بعد ارسال 50 الف دولار إلى حسابه من اليمن.
ولم يكن التميمي يوصف بأنه مشتبه في كونه ارهابيا عندما جاء إلى انجلترا حيث تقدم للعمل كشرطي ومعلم. رويترز
الحوثي ينتقم من التجّار في مناطق سيطرته ويصدر قراراً كارثيا
