آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

حفل للتوقيع على كتاب "صرخات" للكاتب والصحفي راسم عبيدات في القدس

الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس ـ القدس ـ خاص
عدد القراءات 3291

القدس- في تظاهرة ثقافية نادرة تم امس الاول الاثنين حفل التوقيع على كتاب " صرخات في زمن الردة" للكاتب الصحفي راسم عبيدت في قاعة نادي القدس بشارع الزهراء العريق في المدينة المقدسة. وحضر حفل التوقيع لفيف من الكتاب والادباء واصحاب الفكر ورجال الدين كان في مقدمتهم سيادة المطران عطاالله حنا راعي الكنيسة الارثوذكسية في الاراضي المقدسة والكاتب والقاص المعروف محمود شقير والقائد السياسي عبد اللطيف غيث وفهمي شبانة مدير عام محافظة القدس وعدد من شخصيات جبل المكبر والسواحرة الاعتبارية وجمع غفير من المثقفين والمهتمين بالحركة الثقافية والفنية. ورحب نعمان ادكيدك امين سر نادي القدس بالحضور في هذه الامسية الثقافية المقدسية منوها الى ان ادارة النادي ارتأت ان تقوم بهذه السلسلة من النشاطات الثقافية لاعادة وهج الحياة الثقافية الى المدينة المحاصرة والمعزولة عن شقيقاتها المدن الفلسطينية الاخرى.

واعتبر الكاتب راسم عبيدات ان الكتاب - الاول له- هو من الناس البسطاء والى الناس البسطاء والفقراء فهو منهم واليهم لانه يتحدث عن اوجاعهم والامهم وهمومهم في هذا الوطن الرازح تحت نير الاحتلال. واضاف ان مضمون الكتاب فيه تعرية لكل اشكال الردة والتراجع والاحباط وبيع المبادئ بأثمان بخسة. واعرب عن امله في ان يكون الكتاب بالفعل قد لامس هموم هذه الشريحة الفلسطينية والمقدسية الواسعة الى جانب الهم الاكبر القضية الوطنية والعربية في الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية.

ورأى القاص شقير انه دون الوعي المتمثل في المعرفة والكتاب وتحصيل هذه المعرفة بشكل دائم وسعي حثيث وجاد فان امكانية التقدم الى الامام تبقى امرا مشكوكا فيه..! وضرب مثلا حيا لكاتب مغربي.. كيف ان شركات تصميم البناء والعقارات الغربية تحرص في تصاميمها الهندسية تلك على تضمينها قاعة مكتبة او غرفة مكتبة في حين تخلو تصاميم البناء والعقارات العربية من ذلك في اشارة الى عدم الاهتمام بالكتاب وبالوعي والمعرفة الذي هو حجر اساس في نهوض وتقدم الامم. وابدى شقير ملاحظات نقدية على كتاب "صرخات" ولكنه اعتبره عملا وجهدا يستحق كل الاحترام والتقدير. ووصف الكتاب والكاتب بانه لسان حال الفقراء والمهمشين الذين لا يجدون من يتبنى همومهم او يدافع عنهم الا القليل من المثقفين والكتاب في ظل الظروف غير الطبيعية التي نعيشها.

واعرب القائد السياسي والجماهيري عبد اللطيف غيث عن ارتياحه للعدد الكبير من الحضور الذين جاءوا بالاساس احتفاء بالثقافة والكتاب وهو مؤشر ايجابي على ان شرائح واسعة من شعبنا ما زالت مدركة لاهمية الثقافة الوطنية في الدفاع عن هويتها وشخصيتها المستقلة. وركز في كلمته المفعمة بالحب للكتاب وصاحبه على اهمية الجبهة الثقافية في الدفاع عن نسيج الشعب والمجتمع الفلسطيني ومنع تمزيق وحدته الاصيلة على مر التاريخ. بل لقد اعتبر الجبهة الثقافية من اخطر الجبهات لاي شعب من الشعوب يحاول التحرر ونيل استقلاله الوطني. واستشهد بمقولة للحكيم جورج حبش ان الشعب يمكنه ان يتحمل عددا من الهزائم العسكرية ولكنه لا يحتمل هزيمة ثقافية او معنوية لمرة واحدة فقط.. مما يدلل على ضرورة دعم واسناد الجبهة الثقافية وتحصينها ورفدها بكل عوامل الصمود والتحدي.

وافتخر سيادة المطران عطالله حنا بالكاتب والكتاب عندما قال ان هذا الكاتب هو عربي وفلسطيني ومقدسي.. فهو قد لامس جميع هذه المحاور وتناولها بالنقد البناء للوصول الى غاية الغايات وهي الحرية والاستقلال وان تنعم القدس وفلسطين بالحياة الحرة الكريمة مثل باقي شعوب الارض. وطالب سيادة المطران حنا بايلاء الثقافة والمعرفة اهتماما خاصا وكبيرا كي نتمكن من الصمود ومواصلة مشوارنا نحو اهدافنا العادلة والمشروعة. وقال ان القدس ومقدساتها يجب ان تظل دائما تحت اعيننا نحرسها وندافع عنها بالغالي والنفيس. وهذا بالضبط ما قصده الكاتب والكتاب .. فهنيئا له ومبروك.

وقارن د. احمد مسلماني رئيس اتحاد لجان العمل الصحي ورفيق الكاتب في محنة السجن والاعتقال بين كلمات راسم الغاضبة وريشة الفنان الراحل ناجي العلي في النقد الجريء البناء الهادف الى التغيير الثوري الحقيقي وليس الى مجرد اجراء بعض الاصلاحات الشكلية والرتوش على اللوحة او الخارطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة. وقال ان الكتاب قد خط بحروف من نار وبحرقة قلب رجل او كاتب ثائر لا يقر له قرار .. كاتب يجنح الى الحرية والعدالة للجميع والمساوة بين البشر على اختلاف اشكالهم والوانهم ومعتقداتهم ومبادئهم ويحارب الفساد والفاسدين بلا هوادة. وابدت الزهرة مرام اسماعيل صبيح مجموعة ملاحظات على الكتاب اثارت اعجاب الحاضرين.

وكان الناشط السياسي والمجتمعي ناصر ابو خضير- رفيق الكاتب الاخر في السجون الاسرائيلية- قد ادار حفل توقيع الكتاب مطلقا القفشات الحلوة المتعلقة بالكاتب وشخصيته المحببة والساخرة حتى وهو في اقبية السجون وغرف التحقيق..! وكان ختام الحفل مسكا .. عندما قام الكاتب بالتوقيع على الكتاب للكثيرين من الحضور الذين رغبوا في اقتنائه في مكتباتهم. ولوحظ الحضور والاقبال الجيد للفتاة والمرأة الفلسطينية المثقفة او المهتمة بالثقافة في قاعة الحفل.