استنكر البرلمان اليمني قرار مجلس النواب الأميركي الذي هنأ فيه إسرائيل بما اسماه مناسبة الذكرى الأربعين لإعادة توحيد القدس في إشارة منه إلى ذكرى حرب يونيو حزيران 1967م المأساوية ، معتبراً هذه التهنئة انتهاكا صارخا لجميع التشريعات والقوانين والأعراف الدولية التي لا تقر بالاحتلال وانتهاك حقوق الإنسان، بل جاء هذا القرار" إضافة غير حسنة لسجل الإدارة الأميركية الحافل بالمواق ف غير المحايدة والمؤيدة لاسرائيل وممارساته اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني.

ورأى نواب الشعب أن "هذا القرار لا يمثل إرادة الشعب الأميركي الصديق, بل قلة متنفذة في اتخاذ القرار والتي أرادت بقرارها ذلك تحدي إرادة الشعوب المؤمنة بالحرية والديمقراطية والعدالة وهو كذلك تحدي للإرادة الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي, ولذلك فان مجلس نواب الشعب في الجمهورية اليمنية وهو يشجب هذا القرار, ليدعوا كافة البرلمانات في الدول الشقيقة والصديقة والاتحادات البرلمانية والدولية وكافة الهيئات والمنظمات الدولية الرسمية منها والشعبية إلى استنكار الممارسات التي ترتكب ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

ودعا نواب الشعب في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، البرلمانات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء ما يجري في فلسطين والعمل من اجل الضغط على اسرائيل للامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية وانسحاب القوات الاسرائيلية الكامل من الأراضي العربية المحتلة.

كما دعا مجلس النواب إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي أصبح يعاني الكثير وجدد دعوته إلى سرعة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وفي مقدمتهم أعضاء المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية.

وناشد مجلس النواب الأشقاء في مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية وكافة قواها السياسية رفع درجة الوعي السياسي والوطني بالتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في الظرف التاريخي الراهن والتي تستدعي تعزيز تلاحم مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية لتعميق الاصطفاف الوطني الفلسطيني الشامل لمواجهة العدو الحقيقي الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني أرضا وإنسانا. كما دعا "الأشقاء في منظمتي فتح وحماس إلى استشعار مسؤولياتهم التاريخية والكف عن سفك الدم الفلسطيني- الفلسطيني".