مقتل أربعة فلسطينيين بينهم إمام مسجد وإصابة أكثر من 50 آخرين في تجدد الاشتباكات بين فتح وحماس في غزة

الإثنين 11 يونيو-حزيران 2007 الساعة 08 صباحاً / رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ خاص
عدد القراءات 2948

 تجددت مساء اليوم الأحد "10 /6" الاشتباكات والخطف المتبادل بين عناصر من حركتي " فتح " و" حماس " في المنطقة القريبة من برج الغفري غرب مدينة غزة ، ووفقا للمصادر الطبية الفلسطينية في غزة فقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل فلسطينيين اثنين أحدهم "محمد الرفاتي" إمام مسجد العباس غرب مدينة غزة وهو من أقطاب حركة حماس ، والثاني "محمد السويركي20 عاما" أحد أفراد أمن الرئاسة القوة "17 " ، وإصابة أكثر من 12 آخرين بجراح في مدينتي غزة ودير البلح وسط قطاع غزة.

وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن عمليات خطف متبادلة تمت بين الطرفين المتخاصمين في مدينة غزة فيما أكد شهود عيان أن الحواجز عادت من جديد إلى شوارع قطاع غزة حيث يجرى تفتيش المواطنين والتدقيق في هوياتهم .

وكانت اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين عناصر من حماس وفتح مساء أمس السبت "9/6" في حي تل السلطان غرب مخيم رفح جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة أربعين آخرين بجراح.

وقد عاد الهدوء الحذر ليسود مخيم رفح بعد اتفاقا تم التوصل له بين الطرفين المتخاصمين فجر اليوم الأحد برعاية الوفد الأمني المصري ودخل حيز التنفيذ الساعة الثالثة فجرا .

ويقضي الاتفاق الذي تم اختراقه مساء اليوم الأحد إلى وقف الاقتتال الداخلي بين الطرفين المتخاصمين وسحب المسلحين من الشوارع وإزالة الحواجز التي نصبت في كافة أنحاء المخيم وإنهاء كافة المظاهر المسلحة.

ومساء اليوم أجرى الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، اتصالا هاتفيا، مع السيد محمد مهدي عاكف، المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر؛ و جرى خلال الاتصال، الحديث عن التهدئة، والأوضاع الداخلية الفلسطينية، وعمل حكومة الوحدة الوطنية؛ وقد أكد الرئيس عباس خلال الاتصال على ضرورة الالتزام بالتهدئة والحفاظ على روح اتفاق مكة، وتسهيل عمل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعمها.

وقالت المصادر : إن الرئيس عباس طالب من المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر التدخل لدى حركة حماس ، التي تعود أصولها لحركة الأخوان المسلمين للموافقة على التهدئة مع الاحتلال ونزع فتيل حالة الاقتتال الداخلي. 

وكان اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري في الاراضي الفلسطينية قال في تصريحات إذاعية له اليوم الأحد من غزة : إن أيدي شيطانية تلعب في الساحة الفلسطينية وأنها أصبحت محترفة في إشعال الاقتتال بين الأشقاء الفلسطينيين مناشدة إياهم بالعودة إلى رشدهم..وقال أيضا رئيس الوفد الأمني المصري المقيم في قطاع غزة، : إن الفلسطينيين يعرفون أن حكومة الوحدة الوطنية هي الأمل الوحيد الباقي لهم كي يعيشوا بسلام، موضحاً " أن فقدان هذا الأمل سيكون له عواقب وخيمة جدا وستكون له عقبات على الشعب الفلسطيني كله، وبالتالي أنا أمل أن يستمر الحوار وان تستمر حكومة الوحدة الوطنية تؤدي مهماتها الوطنية حالياً ".