قال أن موقفهم من أحداث صعده يجسد حالة الانفصاليين في ضمائرهم وعقولهم، الحاقدين على الوطن والذين يلتحفون دوماً الكذب والزيف والتضليل.

الأحد 10 يونيو-حزيران 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 3395

في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصراع السياسي بين السلطات الرسمية في اليمن وأحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك الذي يضم خمسة أحزاب فاعلة في الساحة ، هاجم مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء تلك الأحزاب التي قال إنها بمواقفها من أحداث التمرد في محافظة صعده تجسد حالة الانفصاليين في ضمائرهم وعقولهم، الحاقدين على الوطن والذين يلتحفون دوماً الكذب والزيف والتضليل و نشر الأوهام في كافة أقوالهم وأفعالهم.

وفي سابقة وصفتها مصادر سياسية غير رسمية بأنها ترهيبية قال المصدر إن من شأن تبرير اللقاء المشترك لأعمال التمرد في صعده أن يجعل تلك الأحزاب شريكا مساندا لتلك الأعمال التي تمس سلامة الوطن واستقراره وتمثل خروجا على الشرعية الدستورية ، مؤكداً أن الشعب بوعيه الكبير قد لفظهم وسياساتهم العقيمة التي لم تنتج سوى الكلام ولا شيء غيره ، وأن الشعب قد لقنهم درساً قاسياً خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في أيلول "سبتمبر" من العام الماضي.

وأبدى المصدر الحكومي استياءه الشديد لما وصفه بالمغالطات والكذب والتشويه المتعمد لدى أحزاب اللقاء المشترك تجاه النجاحات المشهودة للسياسات والبرامج الحكومية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ، مؤكداً أن ممارسات اللقاء المشترك في هذا الجانب والتي كان آخرها ما أورده قادته في ندوة "الوهم السياسي" بـ"العمل غير المسؤول" ، معتبرا ذلك محاولة رخيصة لتزييف الحقائق والوعي الوطني تجاه كافة التطورات التي يعيشها الوطن اليمني.

وأكد أن الإختلالات التي يتحدثون عنها في أداء الحكومة إنما هي موجودة في عقولهم وفي ضمائرهم وأطروحاتهم الانفصالية التي تحاول على الدوام تشويه كل شيء جميل والتقليل من أي منجز تنموي يتحقق.

واختتم المصدر تصريحه بتثمين دور القوات المسلحة والأمن في التصدي لأعمال الإرهاب ، مؤكدا أن القوات اليمنية كانت ومازالت وستظل الحامية للنظام والقانون والمدافعة عن الوطن وسيادته والمعززة لأمنه واستقراره. 

وكان أعضاء الأمانات العامة لأحزاب اللقاء المشترك وقفوا في اجتماعهم الثاني أمام الأحداث في صعده مطالبين بتمكين الإعلام من تغطيتها ، إضافة إلى مناقشة آليات تشكيل الهيئة الوطنية التي ستسعى الهيئة من خلال الوسائل الدستورية والقانونية إلى تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في تكثيف الجهود الوطنية لوقف الحرب وكافة أعمال القتال كمقدمة ضرورية للوصول إلى الحلول والمعالجات الوطنية بأسباب الحرب وآثارها وبما يجنب اليمن التجاذبات الإقليمية والدولية والصراعات, والعمل على معالجة أسباب الحرب وآثارها وتداعياتها وبما يحقق العدالة والإنصاف لكافة المتضررين من الحرب ويرسخ الوحدة الوطنية ومبادئ الثورة والجمهورية ويعزز السلم العام ويقوي النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني ويمتن عرى الوحدة الوطنية والمواطنة المتساوية ويقوي الصف الوطني في مواجهة مشاريع التفتيت والتشرذم المذهبي والطائفي والجهوي.

إضافة إلى ذلك فان الهيئة الوطنية ستفتح الباب أمام الإصلاح الوطني الشامل وإجراء مصالحة تزيل أثار الحروب والصراعات السابقة وتحول دون تجدد أعمال العنف والحروب والصراعات الدموية, بالإضافة إلى أن يتولى اللقاء المشترك توجيه الدعوة إلى ما لا يقل عن 120 من الشخصيات الوطنية العامة المعروفة بالتزامها بالحوار وبالوحدة الوطنية وبرفضها كل أشكال الخروج عن الدستور والقانون، يلتقي هؤلاء في موعد أقصاه نهاية الشهر الحالي يختار من بينهم الهيئة الوطنية (20-30) شخصية التي تضطلع بإطلاق مبادرة وطنية لتحقيق الأهداف المشار إليها سالفاً.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن