إيران وسوريا قامتا بتهريب صواريخ بعيدة المدى إلى حزب الله يصل مداها إلى مركز وجنوب إسرائيل

الجمعة 08 يونيو-حزيران 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - غزة- رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 5097

أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن نائب رئيس الوزراء ووزير المواصلات الإسرائيلي، "شاؤل موفاز"، صرح خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، يوم الأربعاء الماضي 6/6 : إن إيران وسورية قامتا بعد الحرب الأخيرة على لبنان بتهريب صواريخ بعيدة المدى إلى حزب الله اللبناني ، يصل مداها إلى مركز"إسرائيل" وجنوبها حتى مدينة بئر السبع ، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية موثوقة وصلت إلى إسرائيل

I هذا وكان موفاز قد وصل إلى واشنطن على رأس وفد إسرائيلي للمشاركة في "الحوار الاستراتيجي" بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي يعقد سنوياً.. حيث تحدث عما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال :إن إيران مصممة على مواصلة برنامجها النووي، وتتجاهل قرارات مجلس الأمن, وطالب بتشديد العقوبات المفروضة على إيران من أجل تحقيق نتائج في نهاية العام الحالي.

في حين ذكر موفاز أن قرار حظر وصول الأسلحة إلى حزب الله غير مجد، وأن السلاح لا يزال يتدفق على حزب الله.. وأضاف أن حزب الله لم يغادر جنوب لبنان مطلقاً، و أشار إلى أن الخيار العسكري ضد إيران ليس فكرة جيدة، وأن هناك حاجة لدراسة فاعلية الخيار العسكري وتأثيره على الشرق الأوسط وأبعاده

هذا نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن أحد الخبراء الإسرائيليين بـالصواريخ أنه يدور الحديث عن صاروخ إيراني يدعى "فاتح 110"، والذي يحمل رأساً متفجراً تصل زنته إلى نصف طن، في حين يصل مداه إلى 250 كيلومتراً.. وقد تم تطويره من قبل الصناعات العسكرية الإيرانية، ويتم إطلاقه من منصة إطلاق مشابهة لمنصة إطلاق صاروخ أرض- جو من طراز "أس إي 2

ومن ناحية أخرى ، كشفت صحيفة يديعوت احرونوت في عنوانها الرئيسي ليوم أمس الجمعة "8/6" عن فحوى الرسائل السرية التي بعث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ، مؤخرا إلى الرئيس السوري بشار الأسد ، بواسطة قادة ألمان وأتراك .. وقد أعرب " اولمرت" لـ " الأسد" خلال هذه البرقيات عن استعداده للانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة مقابل معاهدة سلام كامل وانسحاب سوريا من تحالفها مع إيران، ووقف الدعم السوري لمنظمة حزب الله والمنظمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق.

وكان موفاز ذكر اثنا مشاركة في الحوار أن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات سرية، يتم من خلاله تبادل رسائل التهدئة وجس النبض(وهو الأمر الذي ترفضه سورية)

وفي ذات الشأن زعم رئيس المعارضة الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو" خلال مقابله مع إذاعة ( راديوس- الإسرائيلية) بأنه عندما كان رئيسا للوزراء في عام 1996م، وافق له الرئيس السوري الراحل "حافظ الأسد" بالتنازل عن جبل الشيخ، خلال مفاوضات سرية معه.

وقال نتنياهو: أجريت اتصالات مع سوريا.. الناس لا يعرفون ذلك.. حافظ الأسد تنازل عن جبل الشيخ.. خلال المفاوضات قلت له لدي شرط مسبق وهو أن يبقي جبل الشيخ بيد إسرائيل، لأن هناك تهديد إيراني ضد إسرائيل, حينما سمع الأسد مطلبي أعطاني إشارة بالموافقة، وأنا لم أصدق الأمر وسررت كثيرا، فأنا الذي أقنعت الرئيس الراحل( حافظ الأسد) بالتنازل عن جبل الشيخ لإسرائيل.

هذا كانت الصحف الإسرائيلية قد كشفت عن الخطة التي قدمها نتنياهو إلى القيادة السورية عبر الوسيط حسب " رون لاودر " وهو رجل أعمال يهودي أمريكي، وصديق لنتنياهو، وقالت الصحف الإسرائيلية: إن نتنياهو كان مستعدا لإعادة كل هضبة الجولان للسوريين والانسحاب حتى خط الحدود الدولية عام 1923 م مقابل اتفاق سلام كامل، إلا أن الرئيس السوري الراحل (حافظ الأسد) رفض الخطة وتمسك بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 لأن نتنياهو سعى للسيطرة على بحيرة طبرية وهو ما رفضته سوريا، كما أنه رفض الكشف عن الترتيبات الأمنية وتحركات الجيش السوري قبل التأكد من الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 67م.