للأسبوع الثالث على التوالي استمرار الاعتصام امام ساحة الحرية.. احتجاجاً على تضييق الحكومة على الحريات الإعلامية

الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - شيماء محمود - بلاقيود
عدد القراءات 2754

نفذ صحفيون وناشطون حقوقيون وقادة حزبيون اليوم الثلاثاء اعتصاما حاشدا أمام مجلس الوزراء في "ساحة الحرية" التي تم إطلاقه عليها منذ اعتصام الثلاثاء الماضي احتجاجاً على تجاهل الحكومة المستمر تجاه التضييق على الحريات الإعلامية.

ويأتي هذا الاعتصام استمراراً للاحتجاجات التي بدأت الثلاثاء الماضي بخصوص قطع خدمات أخبار "بلا قيود موبايل " و ناس موبايل . " وحجب "الاشتراكي نت، الشورى نت، الأمة نت".

وكان خالد الآنسي قد قال في المعتصمين انه يتضامن مع رئيس الوزراء الذي رفضت أوامره ورميت عرض الحائط من قبل وزير الإعلام ونتضامن معه ضد المطبخ الأمني الذي يجعل الحكومة تجتمع كل ثلاثاء وتنفض من غير أن يشكل هذا فرقاً في منجزات الحكومة قائلاً " نحن هنا نتضامن مع رئيس الجمهورية لينفذ برنامجه الحكومي الذي انتخبناه لتحقيق حرية أوسع للرأي والتعبير " وطالب المدير التنفيذي لمنظمة هود الحكومة بان تعلن الحكومة الفعلية التي تدير البلد " رافضاً أن يكون هناك حكومة ظلام من الأمن السياسي والقومي وحكومة علنية لا تستطيع أن تمرر قراراتها بدون موافقة حكومة الظلام ".

أما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بالبرلمان – عيدروس النقيب فقد قال أن قضية حرية الرأي والتعبير قضية حساسة ودخلت في مجال المزايدة بين الأطراف السياسية وخاصة الحزب الحاكم الذي يقول انه يطلق حرية الصحافة ثم يحجب المواقع ويقطع الخدمات الإخبارية ويمنع منح تراخيص الصحف لــ 60 صحيفة تنتظر الإفراج عن تراخيص لها مضيفاً " لقد مللنا نشرات الأخبار التي تبث لساعات ولا تحتوي على خبر يستحق المشاهدة مردفاً ومللنا مئات من الصفحات من الجرائد نمولها من ضرائبنا ولا تحتوي بداخلها سوى التضليل والتدليس ".

ثم تساءل النائب عيدروس " ما هي هذه حرية التعبير والرأي المرتبطة بتكميم الأفواه الصحافة الرسمية لا تنطق باسمنا ولا تعبر عنا إنما تعبر عن أصحابها ومن يكتبون فيها فقط " ثم طالب النائب بقوله " لا نريد ولا نطالب بأكثر من تطبيق القانون الذي يمنحنا الحق بامتلاك وسائل التعبير عنا بكل الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة ".

وتخلل الاعتصام الكثير من الهتافات الداعية إلى احترام وإطلاق الحريات العامة بدون أي قيود وبتطبيق القانون والدستور في حق امتلاك الوسائل الإعلامية لكل فرد في المجتمع.

وألقى سلطان العتواني – عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك وعضو مجلس النواب – كلمة في المعتصمين عن اللقاء المشترك أكد فيها على أننا نعيش في عصر ترتد فيه حرية الصحافة والرأي والتعبير إلا ما قبل 22 مايو الخالد مضيفاً أنه لا يعترف بحكومة توأد الحرية قائلاً " لن نسمح لأحد بأن يمس حريتنا " مطالباً الجميع بالوقوف والصمود حتى تسترد الحرية المسلوبة منا.

أما رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود – توكل كرمان – قد ألقت كلمة مقتضبة مخاطبة المعتصمين بقولها " نحن هنا لنعتصم ليس من أجل إطلاق الخدمات الإخبارية لبلا قيود موبايل وناس موبايل وليس من أجل إعادة المواقع المحجوبة – الشورى نت – والاشتراكي نت وليس من أجل إصدار صحيفة بلا قيود لتكون ناطقة باسم منظمة صحفيات بلا قيود وإنما نحن هنا من أجل حقنا جميعاً في امتلاك وسائل الإعلام بكل أشكالها منوهة " بأن الدستور أعطى لكل فرد ومؤسسة حكومية وغير حكومية ومنظمات المجتمع المدني الحق في امتلاك وسائل التعبير " مشيرة أنه في الدستور أيضاً لكل مواطن أي مواطن الحق في التعبير عن نفسه بكل الوسائل مسموعة ومقروءة ومرئية ".

وانتهى الاعتصام بتوافق المعتصمين على صلاة يوم الجمعة القادم بساحة الحرية وتسميتها بـــ " جمعة الحرية " على أن يتواصل الاعتصام يوم الثلاثاء القادم وإلغاء أي فعاليات أخرى في هذا اليوم.