نشطا إنترنت يجبرون "غوغل" على حذف إعلان سيارات يسيء للإسلام

السبت 11 فبراير-شباط 2006 الساعة 10 صباحاً /
عدد القراءات 4113

نجح نشطاء إنترنت يجبر نجح نشطاء على شبكة الإنترنت في الإفادة من حملة المقاطعة الشعبية العربية والإسلامية للمنتجات الدنمركية، في وقف إعلان فيديو لشركة سيارات ألمانية، يصور العربي على أنه إرهابي، ويتهم المقاومة الفلسطينية ضمنا بأنها إرهابية، بعدما استجاب موقع "غوغل" في رفع الإعلان من موقعه على الإنترنت. وقالت الناشطة إيمان بدوي لوكالة "قدس برس" إن نشطاء النت، نجحوا في وقف إعلان مسيء للعرب على موقع "غوغل"، كان يمس أيضا المقاومة بشكل خاص، بعدما هددوا الشركة بحملة مقاطعة علي غرار ما حدث مع المنتجات الدنمركية نتيجة الإساءة لنبي الإسلام، وأن الشركة أرسلت لها ردا يؤكد رفع الإعلان لأنه "يخالف شرط أو أكثر من شروط سياسة الموقع". والإعلان الذي أثار الأزمة وتم منعه عبر ضغوط التهديد بالمقاطعة، نشر في صفحة إعلانات الفيديو على موقع "غوغل" منذ عدة أسابيع، وكان مستفزا للغاية، ومسيئا للعرب وعنوانه هو: "الهندسة الألمانية مقابل التكنولوجيا العربية"، وهو عبارة عن فيلم فيديو قصير دعاية لسيارة "البولو" التي تنتجها شركة "فولكس فاجن" الألمانية، ويظهر فيه رجل ذو ملامح شرقية، يضع حول رقبته كوفية صغيرة تشبه إلى حد التطابق الكوفية الفلسطينية. ويمر هذا الشاب (العربي) بالسيارة أمام مقهى يجلس به بعض الناس في هدوء وآمان، ويركز الفيلم علي منظر أم تحمل طفل رضيع، يحمل وجهه علامات البراءة، ثم ينتقل المشهد لقائد السيارة الذي يقوم بتفجيرها عبر زر صغير، أمام المقهى، فيما يشبه العمليات الانتحارية بهدف قتل رواد المقهى.

 وبدلا من أن تنفجر السيارة كلها وتتبعثر أشلاؤها، يحدث الانفجار داخل السيارة فقط من الداخل، ويموت "الإرهابي العربي"، ولا يحدث أي شئ خارجها أو يصيب رواد المقهى أي مكروه، وتمتص السيارة "البولو" الصغيرة صدمة الانفجار، ولا يحدث لها أي شئ لتظهر عبارة: "الهندسة الألمانية تتحدى التكنولوجيا العربية ". وتقول إيمان بدوي: "لقد استفزني جدا هذا الإعلان، وبحثت عن البريد الإلكتروني لقسم الفيديو بموقع "غوغل"، وأرسلت لهم فورا رسالة اعتراض أقول فيها: "لقد وصلني رابط لموقعكم.. وأنا أرفض ولا أقبل ما فيه، نحن العرب كنا دائما نعد موقعكم من المواقع الجيدة، والمحترمة، والنزيهة، ولا نريد لهذه الصورة أن تتغير.. أنا شخصيا لم أكن لأعترض على هذا الإعلان لو لم يحمل هذا العنوان المستفز: (الهندسة الألمانية مقابل التكنولوجيا العربية)". وقالت في رسالتها: "أطالبكم بإزالة هذا الرابط في خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة.. أما بالنسبة لشركة فولكس المنتجة للسيارة "بولو" فسوف نقود حملة كبيرة لمقاطعتها، حتى تتعلم احترام الآخرين، لن نفعل هذا معكم إذا حذفتم هذا الرابط، واتخذتم كافة الإجراءات التي تمنع حدوث ذلك مجددا، والإساءة لنا، حيث إننا لم نسئ لأحد على الإطلاق" . وتضيف أنها ظلت تتفاوض معهم قرابة ثلاثة أسابيع دون جدوى، ولاحظت أن الإعلان المسيء استمر نشره، ووصلتها في هذه الأثناء رسالة من الموقع تشكرها: "على لفت نظرها لهذه المشكلة"، وتقول: "سوف نتابع (إدارة الشركة) الموضوع، محل الشكوى، وننظر إذا كان يتطابق مع شروطنا وسياستنا" ، مع توجيه الشكر لها على اهتمامها.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم