في حالة مغايرة للحريات التي وهبتها ثورة الـ25 من يناير، للمصريين، استقبل الآلاف من أبناء مصر، عيد الأضحى المبارك لهذا العام، في سجونهم التي دخلوها بتهمة ملفقة أو من دون تهمة، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في يونيو الماضي.

واستقبل ىلاف المصريون أهاليهم، في السجون بغرض زيارة العيد، التي حرم منها مئات المساجين أيضاً.

وقال عمرو الجزار نجل القيادى الإخوانى الدكتور حلمى الجزار أمين عام حزب الحرية و العدالة بالجيزة، والمحبوس حاليا، إنه زار مع أسرته والده فى السجن فى إطار الزيارة الاستثنائية المسموح بها للنزلاء فى كافة السجون المصرية بمناسبة العيد.

ولفت الجزار إلى سماح إدارة السجن لهم بأداء صلاة العيد فى مصلى السجن.

وأضاف عمرو، أنه التقى والده والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذى كانت تزوره أسرته أيضا، مشيرا إلى الحجم الكبير من التفاؤل الذى يظهر على وجهيهما بل وبقية المسجونين أيضا من أبناء التيار الإسلامى متفائلون بحسب ما أخبره والده.

وأكد الجزار الابن، أن والده بعث برسالة معه إلى المصريين يطالبهم بالثبات على مواقفهم الرافضة للانقلاب العسكرى والخروج المستمر والدؤوب فى التظاهرات المناهضة لما أسماه الانقلاب الغاشم لدحره والقضاء عليه، حتى تعود للمصريين حريتهم وكرامتهم وينعموا بحياة آمنة تضمن لهم التزام الأنظمة القادمة بالتعامل معهم وفق حقوق الإنسان المعترف بها ووفق الأعراف والمواثيق الدولية والعمل لصالح هذا الشعب العظيم.

وتابع: "لم نر عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط- المحبوس انفراديا ويبدو أنه لم يُسمح لأحد من أسرته بزيارته على خلاف المتوقع والحاصل مع كل النزلاء، لكن والدى طمأننا على صحته التى تحسنت عن السابق".

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية لم تسمح لنزلاء سجن أبو زعبل بأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، بخلاف سماحها لنزلاء منطقة سجون طرة.