وقد قام مدير مكتب الثقافة ومدير عام مؤسسة السعيد بالاطلاع على لوحات المعرض المختلفة والذي شرح فيها الرسام كل لوحة من لوحات المعرض وقال أن المعرض يتحدث عن ثورة 14 أكتوبر ويجسد معاناة الإنسان اليمنى في الجنوب سابقا ويوثق حياته وعمله كما يوثق عادات الإنسان الريفي مثل الحصاد وللبس وكذا الفن المعماري.

وعقب ذلك أقامت مؤسسة السعيد محاضرة سياسية حول ثورة اكتوبر للسياسي البارز في احزاب اللقاء المشترك احمد محمد الحربي والذي تحدث فيها عن استقلال الجنوب من الاستعمار والذي جاء بعد وصول حركة الثوريين العرب إلى قناعة أن الجنوب اليمني لن يحصل على استقلاله وتحرره إلا بالكفاح المسلح وهو ما جعل حينها المهندس الزراعي قحطان محمد الشعبي عضو رابطة أبناء الجنوب ينضم إلى حركة الثوريين العرب مقتنعا بنهج كفاحها ضد الاستعمار المعتمد على الكفاح المسلح وهو نفسه الذي قال : أن الشعب هو الذي كان يعلق آمالا جسام على تكوين تجمع الهيئات الوطنية الشعبية في قيادات النضال الوطني حتى وإن باءت تجارب العديد منها بالفشل لأنه ليس باستطاعة حزب بمفردة النهوض بأعباء مسئولية النضال الوطني في الساحة وهكذا كان ميلاد لجنة يناير عام 1962م على يد وأحرار ثوار اليمن في القاهرة.

واستعرض الحربي مراحل الإعداد للثورة المسلحة وكيف نجحت حركة القوميين العرب بالمساعدة في الإعداد الجيد وإنشاء التنظيم وشكل خلاياه التنظيمية بصورة سرية ودقيقة ساعدت في نجاح حركة التحرر والنضال حتى الوصول إلى يوم 30 نوفمبر 1967م.