اوغلو يكشف عن دبلوماسية سرية للقاء الرئيس مرسي

الخميس 22 أغسطس-آب 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - د ب ا
عدد القراءات 4984

كشف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو أمس الاربعاء النقاب عن ان بلاده تتبع “دبلوماسية سرية” مع مصر للقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عنه في مقابلة تليفزيونية قوله “اذا كانت السياسة الفعالة والنشطة هى الحديث مع الادارة الحالية بدون التحدث الى مرسي، فاننا لن نفعل ذلك .. ولكن اذا كانت السياسة الخارجية النشطة هى استخدام الدبلوماسية السرية، فاننا ننتهجها الان”.

ورفض اوغلو اتهامات بان تركيا انحازت الى جانب جماعة الاخوان المسلمين في مصر ، قائلا”الامر الهام بالنسبة لنا ليس الاخوان المسلمين ولكن وجود ادارة شرعية في مصر”، واضاف “اعلن للمرة الاولى اننا قدمنا من خلال سفيرنا في مصر اقتراحا لاحدى الشخصيات الاكثر فعالية في الادارة الحالية، وانهم ردوا بقولهم/ داوود اوغلو موضع ترحيب لان مصر بلده الثاني ولكن لا يمكن ان نسمح لاي شخص بالتحدث الى القيادات المقبوض عليها/ ، إن هذا سوف يساعد على اضفاء الشرعية على ادارة الزمرة العسكرية، لا يمكن أن نذهب الى مصر ونعود بدون لقاء مرسي”.

وحول امكانية القيام بوساطة تركية لتسوية الازمة في مصر، قال داوود اوغلو “في ظل غياب الاتصال بين الجانبين، فان الوساطة ليست ممكنة”.

وكشف اوغلو النقاب عن ان رئيس المخابرات الوطنية التركي هاكان فيدان التقى الرئيس المصري محمد مرسي قبل عزله بعشرة ايام، وتابع ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اسند هذه المهمة لفيدان الذي التقى ايضا مسؤولين امنيين في الوقت الذي اعتبرت فيه انقرة التطورات في مصر خطيرة.

وانتقد وزير الخارجية التركي ايضا حكم المحكمة بشان اطلاق سراح الرئيس الاسبق حسنى مبارك.

واستطرد، في التصريحات التي اوردتها صحيفة حريت التركية، ان الافراج عن مبارك بينما مرسي مازال محتجزا سوف “يقلب العملية كلها” ، مضيفا ان تركيا لن تلتقي الادارة الحالية بدون السماح لها باجراء محادثات مع مرسي.

يشار الى ان اردوغان انتقد مرارا ما اسماه “الانقلاب العسكري” في مصر والذي عزل الرئيس مرسي، مؤكدا ان مرسي هو الرئيس الشرعي.