كشفت تصريحات لرئيس المخابرات "الإسرائيلية" عن سر تأييد الكيان الصهيوني للانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب منتمي للتيار الإسلامي في مصر

وفي تصريحاته خلال مؤتمر هرزيليا أكد رئيس المخابرات العبرية (أمان)، أفيف كوخافى، أن: "أسلمة المجتعات بدأت من الحركة الرئيسية وهي حركة الإخوان المسلمين والتي انتشرت في الشرق الأوسط كله من المغرب لتركيا"

وشدد كوخافى على أن: "قوة الإسلاميين تتصاعد وتتزايد فهم يجمعون قوة دافعة في سوريا والأردن,كما أنهم يهيمنون على كل شئ ليس فقط الإسلام السياسي بل على الرعاية الاجتماعية والتغذية إن أيديهم في كل شيء"

وأوضح رئيس المخابرات الصهيوني أن تخوف "إسرائيل" من الإسلاميين سببه: "أنه بعد وصولهم للحكم في مصر وتركيا فإنه يتم الآن طمس الفارق بين الحياة العلمانية والإسلامية وهذا ما يفعله الإخوان الآن "

وقال :"إن الإسلاميين في الحقيقة يحاولون تحقيق هدفين ,الأول هو الترويج لأهداف دولة الخلافة والشورى القائمة على الاستشارة الإسلامية ,وهذا التعريف الجديد يتم في مصر "

وتابع: "الهدف الثاني وهو الاستراتيجي بشكل أكبر ,فالإسلاميون يُقوون معاقلهم عن طريق أنظمة الحكم عبر الديمقراطية بحيث لاتستطيع الديمقراطية إزالتهم بسهولة وهذا ماحدث في تركيا وغزة"

وشدد كوخافى على أن "الإخوان في مصر يتحركون الآن إلى مقعد القيادة مايجعلهم مسؤولين وهذه المسؤلية أصبحت أزهارًا حقيقية وليست براعم صغيرة"

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أول رئيس تم انتخابه عبر صناديق الاقتراع وينتمي للتيار الإسلامي إلا أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي نفذ انقلابًا عسكريًا عليه في الثالث من يوليو الجاري وعزله من منصبه وعطل الدستور المستفتى عليه في خطوة رحبت بها إسرائيل. وأكدها تقرير صادر عن إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني نقلًا عن الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" أن الحماس "الإسرائيلي" لإنجاح الانقلاب في مصر لا يرجع للرضا "الإسرائيلي" عن التخلص من حكم الإخوان المسلمين، بل لأن الانقلاب يؤذن بالقضاء على ما وصفه التقرير بـ"القوة الناعمة" التي كان يمكن أن يراكمها نجاح أول تجربة ديمقراطية في مصر، تحت حكم الإسلاميين، ويسمح لها بمحاصرة الربيع العربي.

لمشاهدة الفيديو أنقر هنا