حماس: من يراهن على الانقلاب على حكومة الوحدة يقامر بمستقبل السلطة

الأحد 06 مايو 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3180

جدد الدكتور مصطفى البرغوثي وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الفلسطينية، تأكيده على أن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وقال: إن المبادرة الأمريكية المطروحة غاية في الخطورة، ولا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني، لا سيما أنها لا تحتوي على كلمة واحدة تشمل رفع الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني, مجدداً البرغوثي رفض الحكومة الخطة الأمنية الاميركية التي لا تتعدى تحسين ظروف سجن الفلسطينيين دون أن تأتي على ذكر الحصار والأموال التي تحتجزها إسرائيل وتوسيع التهدئة والخوض في مفاوضات الحل الدائم.

وأضاف البرغوثي: أن كل الحديث يدور عن إلغاء حاجز هنا أو هناك ولا تغير جوهري على حركة وتنقل الفلسطينيين، وقال ردا على المبادرة الأمريكية " لا نريد تحسين ظروف السجن نريد الخروج منه.

هذا وكانت الولايات المتحدة قد سلّمت يوم الجمعة (4/5 ) الفلسطينيين والإسرائيليين خطة أمنية مفصلة تشمل مهلاً زمنية لتطبيق إجراءات تهدف إلى تسهيل وتخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل تحسين الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

وفيما قال البرغوثي أيضا خلال لقاءه أمس مع وزير الخارجية الألماني" فرانك شتاينماير " ومستشارة رئيس الوزراء الياباني " يوريكو كويكي " ومع "جورج لينك " احد كبار مسئولي الخارجية النمساوية:انه لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني داعيا إلى ضرورة التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها تعكس إرادة 96% من الناخبين الفلسطينيين.

في حين أشار البرغوثي إلى أن برنامج الحكومة مرن ويفتح الأفاق أمام عملية سلام جادة لإنهاء أربعين عاما من الاحتلال الإسرائيلي, وأن الجانب الفلسطيني تقدم بمبادرات عديدة من بينها مبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الأسرى والمبادرة العربية إلا أن إسرائيل لازالت تقابلها بالمزيد من التصعيد العسكري.

ودعا البرغوثي إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والمعاناة التي دخلت كل بيت في الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل للإفراج عن رواتب الموظفين التي تصل إلى 600 مليون دولار.

هذا وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" في بيان لها عن رفضها للوثيقة الأمريكية الأمنية التي تحاول اختزال القضية الفلسطينية، وتفرض معادلة "رفع الحصار مقابل إنهاء المقاومة".

وقالت حماس: "إن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بامتياز, هي قضية شعب يقاوم من اجل التحرير لا تحلها الخطوات الاختبارية والتجريبية التي تجازف لمصير الشعب بأكمله.

وكان رئيس المكتب السياسي حركة حماس، خالد مشعل قد حذر، في كملته خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته حماس مساء الجمعة 4/ 5 ، في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، الأطراف الدولية والإقليمية التي تراهن على الانقلاب على حكومة الوحدة والشرعية الفلسطينية، معتبراً أن الذي يراهن على الانقلاب "يقامر بمستقبل السلطة الفلسطينية.