لجأت مذيعات القناة الخامسة المحجبات- اللاتي حصلن على أحكام قضائية تقضي بعودتهن إلى عملهن- إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان لمنع الحظر المفروض عليهن من الظهور على الشاشة وهن يرتدين الحجاب.

وقامت المذيعات يتقدمهن المذيعة هالة المالكي بتفويض الدكتور المستشار نجيب جبرائيل رئيس "منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" لعرض قضيتهن على المجلس الدولي لحقوق الإنسان بعدما رفضت الحكومة المصرية تنفيذ الأحكام القضائية الواجبة النفاذ التي تمنع قرار الحظر.

وستخاصم المذيعات في دعواهن وزير الإعلام ورئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون

ورئيس القناة الخامسة.

وأكد المستشار نجيب جبرائيل- وهو المستشار القانوني للبابا شنودة- أنه يعكف حاليا على إعداد مذكرة لعرضها على المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف بعدما انتهكت الحكومة المصرية حرية المذيعات في ارتداء الحجاب أثناء العمل، باعتباره يمثل انتهاكًا لحرية العقيدة والحرية الشخصية للمذيعات

وأضاف أن المذيعات عندما وقعن على عقود عملهن مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يرد في بنود العقد ما يحظر ارتدائهن للحجاب أثناء العمل، ولأن قانون العاملين بالدولة ولائحة عمل اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا تتضمن حظرا على ارتداء الحجاب.

وأوضح جبرائيل أنه سيرفع هذا الأمر إلى المجلس الدولي بعد رفض الدولة تنفيذ أحكام القضاء حيث تنص المادة 18 من العهد الدولي لحقوق الإنسان أنه من حق الدول والهيئات والأفراد اللجوء إلى اللجنة الدولية لحقوق الإنسان وهي حاليا المجلس الدولي في حال انتهاك الحكومة لحريات العقيدة والحريات الشخصية، مشيرا إلى إنه سيكثف جهوده لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والضغط على الحكومة لتنفيذ أحكام القضاء.

وكانت محكمة القضاء الإداري في الإسكندرية قد ألغت قرارا لوزير الإعلام بمنع المذيعات الثلاث من الظهور على شاشة التلفزيون المصري، وسمحت لكل من هالة المالكي وغادة الطويل ورانيا رضوان بالظهور على الشاشة وممارسة أعمالهن وتقديم البرامج.