أهالي الشابين المتوفيين بعمان يرفضون استلام الرفات ويطالبون بالتحقيق في أسباب الوفاة

الخميس 16 مايو 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس – خاص – علي العقيلي
عدد القراءات 7994

بعد أن عثرت الشرطة العمانية على هياكل عظمية لجثتين متحللتين داخل الأراضي العمانية، وتمكنت من تسليمها إلى السلطات اليمنية بالمنفذ الحدودي، والذي وصل إلى  تحديد هويتهما والتواصل مع ذويهما الذين تمكنوا من الوصول إلى مكان الجثتين داخل الأراضي العمانية.

وبعد تأكد أهالي الشابين المفقودين منذ سبع سنوات من جثتي ابنيهما، واستطلاعهم الكامل على كافة التحقيقات ومكان الحادث، رفضوا استلام الجثتين، من مستشفى الغيضة، وعادوا لاستقبال المعزين في ابنيهما بعد مرور سنوات على وافتهما.

"مأرب برس" قام بزيارة خاصة إلى أهالي الشابين بمديرية حريب محافظة مأرب لنقل معاناتهم ولكشف المزيد من التفاصيل حول الحادثة وعن أسباب رفضهم استلام الرفات، وقد تحدث أحمد صالح شعنون لـ"مأرب برس" عن سبب عدم موافقتهم على استلامهم جثتي ابنيهما، مرجعاً السبب في ذلك إلى أسباب الوفاة، والتي أرجح بأنهما قتلا، معتمداً في ذلك على آثار الدماء التي لا زالت على ما تبقى من ملابسهما.

وأشار أحمد شعنون إلى وجود ثقوب بساق ابنه صالح تشير إلى أنها بفعل أعيرة نارية حسب قوله، وقال هذا ما يجعلني أشكك في أن تكون الوفاة طبيعية.

وأضاف قد يستغرب البعض كيف لا زالت بعض ملابسهم وعليها آثار الدماء، على الرغم من تحول جثثهم إلى هياكل، وهذا ما يؤكد على أنهما قتلا حيث والمكان الذي عثر عليهما فيه عبارة عن كهوف صغيرة تحيط بها صخور كبيرة، ما يشير إلى أن تلك الصخور استخدمت في بناء جدار لإخفائهما، حيث لم تتعرض ملابسهما لأشعة الشمس.

كما أوضح بأن السلطات العمانية التي شاركت أجهزة الأمن اليمنية في تشكيل لجنة لانتشال الجثتين اعتذرت عن مشاركة البحث الجنائي اليمني في التحقيق حول ملابسات الحادث وأسباب الوفاة، بعد أن تمكنت السلطات اليمنية من تحديد هويتهما.

وفي حديث آخر أكد سالم رشيد القيسي بأن شقيقه ناجي لا تزال ملابسه التي سافر بها ملفوفة على رفاته حالياً وعليها آثار دماء ما يؤكد بأنهما تعرضا للقتل، كما أن المكان الذي عُثر فيه على رفاتهما لا يبعد كثيراً عن طريق الدورية العمانية سوى ستة أمتار.

وأوضح بأن شقيقه كان يحمل بطاقة تعريف انتخابية، عُثر عليها داخل محفظته بالإضافة إلى قصائد شعرية لا زالت محفوظة وبطاقة إتصالات ومبلغ تسعمائة ريال سعودي.

وكانت الشرطة العمانية بمركز المزيونة قد عثرت على هياكل عظمية داخل أراضيها، ولم تتمكن من تحديد هويتهما وقامت برفع بلاغ إلى أجهزة الأمن اليمنية بمنفذ شحن، حسب صورة الوثائق الصادرة عن مركز المزيونة.

وأكدت أجهزة الأمن اليمنية بأنها تلقت بلاغاً من الشرطة العمانية بشأن العثور على جثث مجهولة الهوية، وقامت بتشكيل لجنة عمانية يمنية وفتح ملف تحقيق وشاركت الجهات العمانية في انتشال الجثث واعتذرت عن المشاركة في التحقيق.

وقد قام البحث الجنائي بمنطقة المهرة بزيارة مكان تواجد الجثتين، وقام برسم كاروكي للمنطقة، والتقاط صور من جميع الاتجاهات.

وفي كلمة أخيره أوضح أهالي الشابين لـ"مأرب برس" بأن أبنيهما غادرا اليمن قبل سبعة أعوام تماماً للبحث عن فرص عمل بدولة الإمارات عن طريق عمان ولم يكونا يحملان معهما غير ملابسهما، وانقطعت عنهما الأخبار منذ أول يوم من سفرهما، وأضافوا بأنهم رفعوا عدة مذكرات إلى السفارات اليمنية والخليجية والانتربول الدولي والذي بشأنه استقبل نفي عمان بعد ثلاثة أشهر من رفع البلاغ، حيث نفت وجود المذكورين داخل أراضيها، كما أن تلك المذكرات والبلاغات موثقة بالتقارير اتي حصل على نسخ منها اهالي الشابين .

وأكدوا بأنهم يتابعون ملف القضية بصنعاء بعد أن أحالهم فرع النيابة العامة بالمهرة إلى النائب العام، كما ورد في المذكرة التي قدمها رئيس نيابة استئناف المهرة المحامي العام عبد الملك الصلوي حيث طلب من النائب العام تكليف الطب الشرعي فحص الرفاة لمعرفة أسباب وتاريخ الوفاة، كما طلب إحالة قصاص الشعر إلى المعمل الجنائي ، وأضافوا أن السلطات العمانية معنية بالأمر حيث ان الجثث وجدت على اراضيها حسب ما ورد في المذكرة أدناه.

وكان محافظ محافظة المهرة ورئيس اللجنة الأمنية الأستاذ علي محمد خودم ومدير أمنها العميد ركن مبارك مساعد حسين قد قاما برفع مذكره إلى مكتب رئاسة الجمهورية والنائب العام ووزيري الخارجية والداخلية للنظر في القضية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر