ستشهد الليلة سيلا من الشهب ستضيء سماء معظم أنحاء العالم، في موسم تساقط الشهب

الثلاثاء 17 إبريل-نيسان 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ محيط ِ
عدد القراءات 5658

تعرف الشهب بأنها رذاد من المادة يدور حول الشمس فى مدارات بيضاوية شديد الاستطالة ، ويتراوح حجمها ما بين رأس الدبوس إلى كتل كبيرة تصل إلى عدة مئات الأطنان ، وقد تدخل هذه الكتل الصغيرة الغلاف الجوى للأرض بسرعات كبيرة فتحترق وتبدو على هيئة شهب تلمع فى السماء بين النجوم ، وقد تتبخر المادة المحترقة كلية ويختفى الشهاب بعد ذلك. أما إذا كانت الكتل المحترقة كبيرة تسمى فى هذه الحالة بالكرات المحترقة التى تأخذ بعض الوقت قبل تبخرها كلية ، وقد يصل بعضها إلى الأرض ويسبب دمارا شديدا ، وما يتبقى منها يعرف بالنيازك . ويبدو أن السماء قد استجابت لدعاء الكثيرين ، خاصة أنها ستشهد الليلة سيلا من الشهب ستضيء سماء معظم أنحاء العالم، في موسم تساقط الشهب النارية علي الأرض والذي يبدأ من الليلة‏‏ ويستمر حتي‏25‏ أبريل الحالي‏,‏ حيث تمتليء خلالها السماء بمئات الشهب المضيئة التي ستندفع نحو الأرض في موجات متوالية طوال ساعات الليل‏.‏ وأشار الدكتور عبدالفتاح جلال أستاذ الفلك الشمسي بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بالقاهرة، إلى أن هذه الظاهرة تسمي "ليروس" وتتكرر كل عام في التوقيت نفسه‏,‏ وتصل إلي أعلي معدلاتها يوم ‏22‏ أبريل‏.‏ وطبقاً لما ورد بجريدة الأهرام، أوضح جلال أن المتابعين للظاهرة سيرصدون مجموعات من الشهب المضيئة التي يتراوح حجمها بين رأس الدبوس‏,‏ وكرة ضخمة تزن عدة أطنان تنزل إلي الأرض بسرعة تتراوح بين‏11‏ و‏72‏ كيلومتراً في الثانية، مشيراً إلى أن السماء ستبدو كأنها تستقبل ألعاباً نارية من الفضاء‏,‏ مما يسهم في دراسة التكوين الصخري والمعدني للشهب‏.‏ وأوضح العلماء أن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان، أو جزء من الثانية، مما يؤدي إلى تولد حرارة كبيرة ثم توهجها، لذلك تظهر الشهب على شكل حزمة نارية لامعة لثوان، ثم تختفي نتيجة احتراقها وتحولها إلى رماد، ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، إذ يتراوح قطره بين 1 ملم و1 سم فقط. وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 و 72 كيلومتر في الثانية الواحدة. رخة الشهب.. حدث سنوي أوضح الدكتور أنس إبراهيم عثمان مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه يجب التفرقة بين الظهور المعتاد للشهب يومياً وظاهرة رخة الشهب، فظاهرة رخة الشهب تحدث في أوقات معينة من السنة، وتظهر خلالها مجموعات من الشهب تتعدى المئات أو الآلاف في الساعة الواحدة، بينما يكون الظهور المعتاد للشهب في حدود شهاب أو شهابين على الأكثر في الساعة . وتفيد متابعة ظاهرة رخة الشهب خلال الأوقات التي تقع فيها في التأكد من صحة الحسابات الفلكية؛ حيث يعتبر حدوثها في الوقت الذي حددته الحسابات الفلكية مؤشرًا على نجاح هذه الحسابات.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم