يتنبأ بالأمراض قبل حدوثها : تطوير جهاز جديد يرصد مسببات النوبات القلبية

الأحد 15 إبريل-نيسان 2007 الساعة 07 مساءً / مروة رزق
عدد القراءات 3205

نجح فريق أمريكي في تطوير تكنولوجيا جديدة لرصد مسببات النوبات القلبية على نحو يسهم في منع حدوثها مستقبلاً وليس مجرد علاجها.

وأشار الدكتور زاهي فياض مدير معهد الرصد التحليلي والجزيئي بكلية جبل سيناء للطب في نيويورك، إلى أن تلك التقنية تعتمد على استخدام جهاز رصد متعدد وآخر للتحليل، من أجل معرفة أي تغيرات خطيرة في الجسم، سواء على الصعيد البيولوجي أو في الخلايا على نحو قد يتسبب في حدوث أزمات قلبية.

وطبقاً لما ورد بوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أوضح فياض أن فريقه تمكن بالفعل من استخدام تلك التقنية ورصد الشريان التاجي بشكل مباشر والحصول على صور أشعة، تظهر التغيرات التي قد تتسبب في حدوث نوبات قلبية على نحو يسهم في منعها قبل وقوعها.

وفي هذا الإطار ، نجح الطبيب المصري مجدي يعقوب أستاذ أمراض القلب في معهد لندن الملكي، في تطوير صمّام قلب من خلايا جذعية، في أول إنجاز فريد من نوعه في العالم، مما يفتح المجال لتطوير قلب بشري كامل وغير اصطناعي.

واستخدم يعقوب في بحوثه خلايا جذعية مستخلصة من النخاع العظمي من أجل تطوير خلية تكون صالحة للاستخدام كصمام لقلب بشري.

وأشار الفريق البريطاني، إلى أن التجارب إذا نجحت على الحيوانات هذا العام، فإنّه سيتمّ استخدام الصمامات الجديدة في عمليات زرع قلوب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب في غضون ثلاث سنوات.

ونجح مجدي في إجراء عمليات معقدة جداً على عدة شخصيات معروفة أنقذها من الموت مثل أريك موركيمبي وكذلك دريك موريس الذي عاش بقلب مزروع طيلة ربع قرن، فيما يعدّ رقما قياسيا على مستوى أوروبا.

تقنية جديدة لعلاج صمامات القلب

وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير عن عزمه التعاون مع الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل للعلوم، في أبحاث لعمل صمامات قلبية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي.

وأشار إلى أن الأبحاث ستجرى ضمن مشروع شامل يخطط له لإقامة بنية تعاونية طبية ضخمة معنية بأمراض القلب في العالم العربي بالتعاون مع جامعات إمبيريال وأكسفورد وفلورنس ومكتبة الإسكندرية ومعهد مجدي يعقوب بلندن.

وأضاف أن المشروع بدأ فعلياً بوحدة أبحاث في الإسكندرية ستعقبها وحدات أخرى في مدن مصرية وعربية، ويشارك فيها بالعمل أطباء وعلماء من شتى بقاع العالم، وهي تدرس حالياً مرض التضخم الشديد في عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تحورات جينية وراثية، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة وإلى مضاعفات خطيرة، مشيراً إلى أنه يمكن تركيب جهاز يمنع هذه الوفاة.

وأفاد الدكتور يعقوب بأنه يجري أيضاً عمل أبحاث على نوع من الفاكسينات المضادة للميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال بالحمى الروماتيزمية لكي يناسب نوع Gas الموجود في مصر.

صمامات من خلايا المنشأ

يذكر أن علماء سويسريون قد تمكنوا لأول مرة من تطوير صمامات قلوب بشرية عن طريق "خلايا المنشأ"، مما يفتح المجال فيما بعد لإصلاح العديد من العيوب في قلب الإنسان.

وأوضح العلماء أن التوصل إلى تطوير مثل هذه الصمامات في المختبر، أثناء فترة الحمل، بطريقة تمكن من زرعها في جسد الرضيع بعد ولادته، ستمكن الإنسان في يوم ما من استبدال مكونات القلب، في بعض الحالات وحتى قبل الولادة.

وأضاف العلماء، أن هذه الثورة الطبية التكنولوجية التي تطبق على الأطفال والبالغين، قد تعود بالاستفادة من صمامات أكثر فعالية من تلك التي يتم انتزاعها من جثث متوفين أو الأخرى المصنعة.

يذكر أن فشل القلب يعني عجزه عن ضخ الدم إلي الشرايين، وأسبابه الشائعة تعود إلي الترسبات الدهنية علي جدران الشرايين.

المصدر : المحيط

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم