في اليمن: يومان لالتقاط صورة لشجرة "دم الأخوين"

الأحد 15 إبريل-نيسان 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب بر س- مريام مخشف - الاقتصادية
عدد القراءات 6290

أمضى المصور الفوتو غرافي السلوفاني ميران هفالا يومين ونصف اليوم يراقب حركة الضوء والظل الساقطة على شجرة دم الأخوين التي تنفرد بها جزيرة سقطرى كبرى الجزر اليمنية حتى التقط لها صورة هي الفريدة والأولى من نوعها بكل المقاييس ".

وقال هفالا "إنه بقي يومان وعصرية يراقب مسارات الشمس حتى التقط تلك الصورة الفريدة عند بدء الشروق، وتظهر الصورة شجرة دم الأخوين في بؤرة يتقاسمها الضوء والظل ". وأضاف هفالا في تصريح صحافي لوكالة سبأ للأنباء أمس أنه يعطي أهمية كبيرة لدرجة الضوء. وقال " فكرت مليا في كيفية اقتناص تلك اللحظة التي يلتقي فيها الضوء والظل عند منطقة جذور الشجرة ".

وإلى جانب الصور الفوتوغرافية العديدة للجزيرة نفذ هفالا وشارك في إنجاز عدد من الأفلام المصورة حول الجزيرة التي يسعى اليمن للترويج لها عالميا بهدف إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي التي ترعاها اليونسكو. ومن أعمال هفالا "سقطرى جميلة اليمن النائمة" وهو شريط مصور مدته 35دقيقة. كما يستعد لتنفيذ شريط عن الأغنية والموسيقى في أرخبيل سقطرى ضمن مشروع يتبناه البيت اليمني للموسيقى .

وقال هفالا الذي يعزو لنفسه فكرة إعداد حملة اختيار سقطرى ضمن مناطق التراث العالمي التي ترعاها اليونسكو " إنه منتج ومنفذ وصاحب فكرة أول فيلم وثائقي سلوفيني يوغسلافي عن اليمن 1984م". ونشر هفالا عددا من المقالات عن اليمن في صحف أوروبية فضلا عن تنفيذه ملصقات وتقاويم وبطائق بريدية تستلهم طبيعة سقطرى. ولشغف الرجل بأعماله الفوتوغرافية حول سقطرى، طبع ما يعتبرها أروع صوره على بطاقة اسمه وعنوانه، وقال "عندما أذهب إلى حديبو أشعر أنني قريب من الناس ".

وتعود أول زيارة لهفالا إلى جزيرة سقطرى لعام 1999م برفقة فريق من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي."آنذاك أدركت أن هناك مواضيع حقيقية لإنجاز أفلام". وتوقع أن يحظى شريطه المرتقب عن التراث الموسيقي والغنائي في سقطرى بشهرة عند عرضه.لافتا إلى أن أوروبا بحاجة إلى استقبال أعمال كهذه. وكان هفالا جاء حقل التصوير من العمل التقني في الإرسال الإذاعي والتلفزيوني حيث قدم إلى اليمن عام 1983م ضمن برنامج التعاون الفني بين اليمن والحكومة اليوغسلافية .

وعمل هفالا بداية خبيرا في محطة الإرسال الإذاعي بمنطقة الصباحة بصنعاء ثم مدير مشروع لسبع محطات إرسال تلفزيوني، لكن زيارته الأولى لسقطرى عام 1999م غيرت مسار حياته بحيث أخذ يتجه كلية نحو التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني. يذكر أن جزيرة سقطرى كبرى الجزر اليمنية وأكثرها كثافة بالسكان وأشهرها قد حصلت أخيراً على موافقة المنظمة الدولية للعلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة " اليونسكو لبول ملف ترشيح جزيرة سقطرى لضمها إلى قائمة التراث الإنساني العالمي ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية .

وتعتبر جزيرة سقطرى اليمنية من أكبر الجزر وتقع على البحر العربي وتبعد عن السواحل اليمنية نحو 510 كم وتبلغ مساحتها نحو 3650 كم. وتضم مجموعة من الجزر الصغيرة الأخرى مثل جزيرة دم الأخوين. وتحظى جزيرة سقطرى باهتمام دولي كبير نظرا لتنوعها الحيوي الفريد. وكان آخر تجليات ذلك الاهتمام هو إدراج أرخبيل جزيرة سقطرى ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي الذي تم إقراره من قبل برنامج الإنسان والمحيط الحيوي MAB التابع لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو. وتمتلك سقطرى الكثير من المقومات التراثية والسياحية فهي تحتضن مستعمرة نباتية تحتوي على نحو 700 نوع نباتي معظمها ذات شهرة عالمية وأكثر من 100 نوع من الطيور منها 25 نوعاً طيور نادرة .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار