إنتاج فيلم وثائقي في روسيا حول تاريخ اليمن القديم

الجمعة 13 إبريل-نيسان 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – موسكو- نوفوستي. كتب يوري زينين.
عدد القراءات 6594

وصف العالم الروسي البروفسور يفيم ريزفان، نائب مدير متحف الأنتروبولوجيا والاثنوغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية و أحد المشاركين في المؤتمر العلمي الدولي للحضارة اليمينية الذي جرى في عدن، وصف هذا المؤتمر بأنه "هام وغني المضمون".

وحضر هذا المحفل الذي جمع في هذه السنة 170 عالما وفد رفيع من روسيا مما يعكس المساهمة الفعلية لاختصاصييها في دراسة تاريخ وثقافة وأدب وأثنوغرافيا اليمن وجوانب أخرى في حياتها. وتكتمل في هذا العام السنة الخامسة والعشرون منذ بدء البعثة السوفيتية اليمنية الشاملة ـ أكبر بعثة علمية خارج الاتحاد السوفيتي في وقتها ـ عملها في المناطق الجنوبية اليمنية. وتعتبر وريثتها في يومنا الراهن البعثة الآثارية الروسية في اليمن.

وشارك في هذا المشروع حسب قول البروفسور ريزفان عشرات العلماء السوفيت والروس من مختلف الفروع والاختصاصات في مختلف المؤسسات بما فيها متحف الأرميتاج ومعهد الجغرافية وأكاديمية الفنون وجامعة موسكو وألخ. وعثروا على العديد من الآثار التي تدل على قيام دول كبيرة على هذه الارض قبل 3 آلاف سنة، ووصفوها. وهي مملكات سبأ وقتبان وحضرموت بمدنها العديدة وثقافتها العالية وفنونها المعمارية الفريدة.

 وبفضل أعمال الروس اكتشفت صحفات جديدة من تاريخ اليمن وحضارتها. وأكد البروفسور أنه "من أجل عرض هذه المساهمة والتحدث عن ماضي اليمن القديم نقوم بإنتاج فيلم وثائقي مكرس للذكرى الخامسة والعشرين لعمل هذه البعثة".

وأضاف ريزفان قائلا: "في أعقاب المؤتمر العلمي الدولي في عدن جبت بصفتي معد الفيلم سوية مع فريق التصوير ما يقارب 5ر2 ألف كيلومتر في حضرموت وشملت الرحلة الأماكن التي ترتبط بعمل البعثة المشتركة. وكان يرافقنا زملاء يمنيون بينهم عالم الآثار المعروف برفسور جامعة صنعاء عبد الرزاق راشد المعمري الذي شارك في أعمال التنقيب منذ بدء البعثة عمليا.

وفي نيتنا في ختام هذه الرحلة لا إنتاج فيلم تذكاري فحسب بل واقامة معرض أثنوغرافي في متحف الأنتروبولوجيا والأثنوغرافيا في بطرسبورغ في يونيو (حزيران) من هذه السنة. وستشكل أساسه المواد التي جلبتها البعثات من اليمن ـ الأدوات البيتية ولوازم المعيشة والحياة اليومية. وننوي في المستقبل إقامة هذا المعرض في موسكو وفي الخارج".

وقال البروفسور يفيم ريزفان في الختام: "أعول على أن يساعد هذا الفيلم والمعرض على تعزيز العلاقات العلمية والحضارية بين بلدينا ويوسع معارف الروس حول ثقافة وتاريخ الجمهورية اليمنية". 

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار