تفاصيل عودة مسنة يمنية إلى اهلها بعد 8 شهور من دفنها في مكة

الإثنين 25 مارس - آذار 2013 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 8861
عادت معتمرة يمنية الى اهلها في اليمن بعد مرور 8 أشهر من دفنها في مكة المكرمة وإقامة مراسم العزاء فيها في رمضان الماضي .
وقالت صحيفة سبق السعودية ان موظف بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة "الششة" ساهم في إعادة المعتمرة "حسناء عبدالله الفقيه" "82 عاماً"إلى أحضان أبنائها وبناتها وأقاربها باليمن بعد ثمانية أشهر من فقدها، ودفن ما أُعتقد أنه جثتها بمكة وإقامة مراسم العزاء فيها في رمضان الماضي، بينما هي لاتزال على قيد الحياة بقسم العناية المركزة بالمستشفى.
وقالت الصحيفة في تفاصيل القصة ان المسنّة حضرت المسنّة مع أحد أبنائها من اليمن لمكة المكرمة في رمضان الماضي لأداء العمرة والمكوث بعض الوقت بجوار المسجد الحرام. وفي يوم 11 / 9 / 1433، فقد الابن والدته التي تاهت بالشوارع وتعرضت لحادث دهس ونُقلت إلى مستشفى الملك فيصل بالششة، وتنومت بقسم العناية المركزة.
 وأثناء بحث الابن عن والدته بجميع المستشفيات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة، وجد جثة مسنّة مجهولة في إحدى ثلاجات الوفيات بمستشفى حكومي، وظن أنها والدته وأخذ الجثة بعد التوقيع على استلامها وصلي عليها بالحرم ودفنها في مقابر المعلاة بمكة المكرمة, وأقامت أسرة السيدة العجوز مراسم عزاء في قرية "حبور" باليمن.
وبعد ثمانية أشهر تماثلت المسنّة للشفاء وبدأت تبحث عمن يوصلها لأهلها وذويها وهي لا تعرف سوى اسم قريتها فقط ويبدو عليها الخوف والاستغراب من وضعها بالمستشفى.
واستمع صالح الغامدي الموظف بقسم حقوق وعلاقات المرضى إليها وأخذ كل المعلومات التي لم تتجاوز اسم زوجها المتوفى وهو أحد مشايخ قرية "حبور" بالقرب من جبل غوص باليمن.
وبدأ "الغامدي" في البحث عن معلومات توصله لأهلها، وكان يقوم بسؤال كل يمني يعرف عن اسم الشيخ والقرية وهل يعرفونهم، حتى صادف "بنشري" بالقرب من منزله.
وقال "البنشري": "نعم أعرف الشيخ متوفى وزوجته توفيت في رمضان الماضي وقدمنا واجب العزاء هنا لابنها وهناك لبقية أفراد الأسرة".
وتوجه "الغامدي" و"البنشري" اليمني للمستشفى لمشاهدة المسنّة وعلى الفور اتصل بأهلها وأبلغهم بالقصة.
وحضر ابنها وأحد المشايخ من قبيلة الأحمر باليمن ومندوب من القنصلية اليمنية بجدة واستلموا المسنّة من المستشفى، وستغادر صباح الغد الاثنين مع أهلها من مطار جدة لليمن وسط شعور وذهول من القصة التي حدثت، وتساؤل كبير عن هوية الجثة التي دفنت برمضان الماضي ولمن تكون؟!

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر