عدن :المحكمة الجزائية تبدأ قريبا محاكمة مهندس معلومات يمني متهم بالتجسس لصالح إسرائيل

الخميس 24 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء:
عدد القراءات 3873

تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عدن قريبا محاكمة مهندس معلومات يمني يحمل الجنسيه الاسرائيلية متهم بالتجسس لصالح إسرائيل تم القبض في محافظة تعز ونقل إلى أحد السجون في عدن.

وقال مسؤول بارز في الحكومة اليمنية إن الأجهزة الأمنية لا تزال تقود حملة ملاحقة لشبكات تجسس وتجنيد جواسيس تعمل لصالح أطراف إيرانية وإسرائيلية. وإن تلك الجهود حققت نجاحات كثيرة في كشف عدد من تلك الشبكات والجهات التي تقف وراءها.

ودعا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه -في حديث للجزيرة نت- الدول التي ترعى مثل هذا النشاط الاستخباراتي إلى الكف عن التدخل في شؤون اليمن، وإدراك أن جهودها هذه ليست في مصلحتها أساسا.

وقال إن "أمن واستقرار اليمن هو استقرار للمنطقة والإقليم، وإنه في حال حدوث انجرار في البلد إلى فوضى فإن المنطقة بأسرها والعالم سيدفع ضريبة ذلك، ولن يدفعه اليمنيون وحدهم".

وكانت سلطات الأمن اليمنية أعلنت خلال الأشهر الماضية القبض على شبكة تجسس إيرانية تنشط داخل اليمن، كما أعلنت ضبط شخص يمني يحمل الجنسية الإسرائيلية في محافظة تعز بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي، ونقل إلى أحد السجون في عدن تمهيداً لمحاكمته.

ويؤكد مراقبون وخبراء عسكريون أن اليمن يشهد صراعا غير مسبوق في النشاط الاستخباراتي من عدة أطراف إقليمية ودولية، يُعزى بعضها لغايات أمنية ولملاحقة تنظيم القاعدة في ظل المرحلة الانتقالية التي تميزت بهشاشة الوضع الأمني.

ويحذر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الأكاديمية العسكرية العليا التابعة لوزارة الدفاع العميد الركن علي ناجي عبيد من خطر التسابق المعلوماتي والاستخباراتي على اليمن وانتهاك السيادة.

وقال -في تصريح للجزيرة نت- "إن أي عمل استخباراتي سينعكس سلباً على وضع الاستقرار في اليمن، ويجعل البلد مكشوفا أمام كل الأخطار والتدخلات الخارجية الآنية والمستقبلية، واستخدام تلك المعلومات كورقة ضغط ضد مصالحها في المنطقة".

وأشار إلى أن السلطات اليمنية تفتقر إلى وجود سياسة عامة ورؤية تعمل من أجل تنمية دور الأجهزة الأمنية في مواجهة شبكات التجسس في البلاد، مؤكداً أنه في ظل عدم وجود هذه الرؤية يظل دور الأمن غير مجد ويعبر عن اجتهادات، لكونه غير مبني على رؤية واضحة.