إثباتات ودلائل تؤكد ضلوع القذافي في عدد من الجرائم ومطالبه بتحمله المسؤولية القانونية والمدنية إزاء تلك الإضرار

الخميس 15 مارس - آذار 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - أخبار اليوم
عدد القراءات 6114

تقدم الناشط الحقوقي والمحامي محمد علي علاو بدعوى مدنية لدى رئاسة محكمة جنوب شرق الامانة نيابة عن ضحايا ومتضرري احداث التخريب والابادة الجماعية جراء الألغام الم زروعة في المناطق الوسطى «تعز، إب، ذمار، الضالع، مأرب، وريمة» ضد المدعو العقيد /معمر القذافي- رئيس دولة ليبيا -بشخصه وصفته، مطالباً إياه بالتعويض المدني للمتضررين من تلك الإحداث التخريبية ومخلفاتها والتي تجدد كل يوم ويقع ضحيتها رجل أو امرأة أو طفل يمني لا حول لهم ولا قوة.

وقد اكد علاو في مضمون دعواه وجود اثباتات متواترة ودلائل واضحة وصريحة تؤكد ضلوع المدعو القذافي في تلك الجرائم، وتحمله المسؤولية القانونية والمدنية ازاء تلك الاضرار والعاهات المستديمة التي الحقت بالمواطنين اليمنيين في المناطق الوسطى وبممتلكاتهم وأراضيهم، والتي بدت فيها أصابع المدعو القذافي واضحة اشتراكاً ودعماً مادياً ومعنوياً، إلى جانب التحريض العلني من قبله ضد اولئك الأبرياء الذين وجدوا انفسهم ومعيليهم بين عشية وضحاها ضحايا لجرائم الالغام والتخريب والارهاب التي طالتهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ولاتزال آثارها المأساوية ظاهرة على اجسادهم ومنازلهم واراضيهم وحقولهم الزراعية بدعم وتشجيع من زعيم دولة ليبيا المدعو معمر القذافي المحرض والداعم الرئىسي لعناصر وخلايا التخريب بعبارته الدائمة «لابد من صنعاء وان طال السفر» مع تزويدهم بـ«12» مليون لغم ارضي تم زرعها في معظم الجبال والاراضي والمناطق الوسطى.

هذا وكان المحامي علاو قد اكد انه من حق الضحايا الحصول على تعويض بالمثل من المدعى عليه القذافي كما تم تعويض ضحايا طائرة لوكزي، آملاً من القضاء اليمني ووفقاً للقوانين النافذة في البلاد وتوافقها مع القوانين والمواثيق العالمية لحقوق الانسان وخصوصاً ضحايا الجرائم التي ارتكبها اشخاص بغض النظر عن مناصبهم انصاف الضحايا.

يشار إلى ان مناقشة الدعوى تأجلت إلى السبت القادم حتى يتم استيفاء التوكيلات ليتم اعلام المدعى عليه.

هذا ولا تزال هدايا القذافي «الالغام» تؤتي مصائبها وضحاياها حتى اللحظة، اذ تسبب يوم امس الاربعاء لغم ارضي في مديرية النادرة بمحافظة إب في بتر احدى ساقي المساعد سالم عبدالله سالم من البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام.

ونقل موقع «26 سبتمبر» عن مصادر محلية في المديرية ان اللغم انفجر خلال محاولة سالم عبدالله اخراجه من باطن الارض اثناء تطهير احد الحقول في قرية الخشعة التي زرعت خلال الاعمال التخريبية التي شهدتها المناطق الوسطى خلال عقد السبعينيات، واضافت المصادر ان انفجار اللغم ادى إلى بتر القدم اليسرى للمساعد سالم من السرية الثانية في البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام، بالاضافة إلى اصابته بإصابات في انحاء متفرقة من جسمه جراء تطاير شظايا اللغم.