أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أن التمارين الميدانية التي تقوم بها وحدات من الجيش السعودي في المنطقة الجنوبية للملكة بالقرب من الحدود اليمنية تقام بالتعاون التام بين القوات المسلحة السعودية واليمنية منذ أكثر من شهرين.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي إن التمرين ليس موجهاً ضد أحد وأنه تم التخطيط له منذ أكثر من عام مثل ما خطط لغيره من التمارين وأعلن عنها في خميس مشيط وتبوك وحفر الباطن, مشيراً إلى أن هناك تعاوناً تاماً في تنفيذ تمرين الرميح "2" بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة في الجمهورية اليمنية امنذ أكثر من شهرين, بل وإن هناك أيضاً تعاوناً بين حرس الحدود في البلدين حول تنفيذ التمرين, مؤكداً أن المملكة واليمن دولتان شقيقتان, وستعملان سوياً ودائماً إن شاء الله.

وأشار الى ان تدريبات مشتركة مع دول أخرى بدأت منذ ست سنوات وشملت تدريبات برية وبحرية وجوية, مؤكداً أهمية مواصلة التدريبات وتكثيفها سنوياً بطرق أكثر واقعية وشدة، بما يسهم في رفع مستوى القيادات وكذلك مستوى المشاركات.

وكشف نائب وزير الدفاع السعودي أمس في اختتام تمرين الرميح " 2" الذي تقيمه القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية، إن تلك التدريبات تقام لأول مرة في تاريخ القوات المسلحة ومعها جميع القطاعات المدنية.

وقال الأمير خالد بن فيصل في الكلمة التي القاها في ختام التمرين "إن هذا التمرين الميداني المشترك "الرميح 2" على الحرب الجبلية إلا واحد من تلك التمارين التي تجري طلية العام التدريبي في جميع مناطق المملكة وفق التضاريس الجغرافية بكل منطقة.

وأضاف نائب وزير الدفاع "إن تلك التمارين تأتي بمشاركة قوات من حرس الحدود, والإدارات الأمنية والعسكرية في منطقة العمليات, إضافة إلى الدوائر ذات العلاقة في منطقة جازان".

و اكد وزير الدفاع السعودي في اجابته على اسئلة الصحفيين إن "تمرين الرميح "2" يعد تمريناً سنوياً ينفذ في منطقة أو منطقتين من مناطق المملكة, ويعتمد على تضاريس تلك المنطقة, مبيناً أنه ومن خلال وجود القوات المسلحة في منطقة جازان فإن التدريبات تكون تدريبات جبلية".

وخاضت القوات اليمنية بمشاركة القوات السعودية حربا في المناطق الحدودية ضد مسلحي جماعة الحوثي العام 2009 - 2010 م التي تتخذ من محافظة صعدة اليمنية مركزا لها وشن الطيران السعودي غارات جوية داخل الاراضي اليمنية ضد مقاتلي جماعة الحوثيين بالتنسيق مع القوات اليمنية .