دواء طبيعي فعال : بول الإبل .. أحدث علاج للالتهاب الكبدي الوبائي

الإثنين 05 مارس - آذار 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 18326

 يبذل الباحثون قصاري جهدهم هذه الأيام للتوصل لعلاجات ناجحة للعديد من الأمراض المستعصية ، اعتمادا علي الأدوية الطبيعية أكثر من الكيمائية ، ولعل هذه الدراسة التي نتحدث عنها خير مثال علي ذلك ، حيث أكدت دراسة علمية حديثة أن شرب بول الأبل وألبانها مفيد جداً ، حيث ثبت أنه علاج لوباء الكبد، وذلك عن طريق خلط البول بالحليب .

وأوضح أحد الباحثين أن تركيبة بول الإبل من خلال تحليل بي اتش ، كانت بصورة عمومية قلوي جداً عكس البول البشري فهو حمضي لاذع وأن اللاكتروايت والعناصر التابعة إذا ما قورنت بين مختلف الحيوانات التي ترعي بالعشب وجد أنها تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم وكميات قليلة من الصوديوم .

وعندما تتم مقارنة بول الإبل مع أبوال الأبقار والماعز والبشر نجد أن المغنسيوم في بول الإبل أعلى من البول البشري وإن التركيز للعوامل الأخرى يختلف بصورة كبيرة جداً بين كل الأصناف .

وكان محتوى البولينا و البروتينات الزلالية عالية جداً إذا ما قورنت بالبشر فإن الحامض البولي أقل ، وأن هذا هو الذي يلعب دوراً أساسياً في تحسين توازن الألكترولايت لمرضى الاستسقاء .

ولعل هذا يوضح التبادل الحاصل في بول الإبل بين السوائل المختلفة الكثافة بعضها عن بعض حتى يحدث التجانس في التركيبة ، وهذا ربما يوضح أيضاً التأثير المدر للبول لمن يشرب بول الإبل وكذلك الزيادة المتكررة لحركة تفريغ الأمعاء التي تجعلهم أفضل حالاً وأحسن نشاطاً .

وقد عقدت جامعة الجزيرة ندوة تحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمداني عميد كلية المختبرات الطبية بالجامعة أوضح فيها أن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض من مرضى الاستسقاء وأمراض الكبد يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة للغاية حيث انخفضت البطون لوضعها الطبيعي وشفوا تماماً من الاستسقاء ، لأن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال والبوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معاً ، و قد شفوا من تليف الكبد بعد أن استمروا في شرب البول شهرين آخرين .

فوائد بول الأبل

ومن الأمراض التي كشفت الأبحاث عن علاج بول الإبل لها أنه يستخدم كمادة مطهرة في الجروح والقروح, كما ثبتت فاعليته في تقويته لجذور الشعر ونموه ومنع تساقطه، كما يستخدم بول الإبل في معالجة مرض القرع والقشرة, هذا وقد تردد أن في دماء الإبل القدرة على شفاء الإنسان من بعض الأمراض الخبيثة.

وبول الإبل يسميه أهل البادية " الوَزَر "، وطريقة استخدامه هي أن يؤخذ مقدار فنجان قهوة أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملاعق طعام من بول الناقة ويفضل أن تكون بكراً وترعى في البر، ثم يخلط مع كاس من حليب الناقة ويشرب على الريق.

فوائد لا تحصى لحليب النوق

ويعد استخدام حليب أنثي الإبل في التشافي ليس حديث العهد فقد استخدمه العرب في معالجة الكثير من الأمراض، مثل أوجاع البطن وخاصة المعدة, والأمعاء, ومرض الاستسقاء, وأمراض الكبد وتليفه مثل اليرقان, وأمراض الربو, وضيق التنفس إضافة لتقويته لعضلة القلب.

كما استخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسي حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج, وقد ثبتت فائدته في المساعدة على نمو عظام الأطفال, ففي حالة شرب كميات كبيرة من الحليب في الصغر فانه يمنح القامة الطول والقوة .

علاج فعال لمعظم الأمراض

وأوضحت الدراسات أن حليب الإبل يحمي اللثة, ويقوي الأسنان نظراً لإحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين "ج" الذي يساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة.

كما ثبتت فاعلية هذا اللبن الكبيرة في علاج متاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير, إضافة إلى خصائصه التي تعمل على خفض الوزن لانخفاض محتواه من الدهون والمواد الصلبة الكلية.‏

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم