شنت صحيفة الثورة اليمنية هجوماً لاذعاً على وسائل الاعلام العربية التي قالت إنها "تبالغ في تضخيم أحداث صعدة " وتقوم باستضافة قيادة التمرد , وتبث تصريحاتهم " في اشارة واضحة الى الحوار الذي أجرته قناة العربية مساءالسبت مع النائب المؤتمري يحيى بدر الدين الحوثي.

وقالت الصحيفة في افتتاحية الأحد"اعتدنا في مرات كثيرة أن نجد بعض وسائل الإعلام العربية تنجر وبصورة مبالغ فيها إلى تضخيم أي حادث عابر أو عارض يجري في اليمن، في حين أن تلك الوسائل الإعلامية لا تُبدي أي اهتمام لعشرات الحوادث المشابهة إن لم تكن الأكثر جذباً لجانب الإثارة الإعلامية والتي تحدث يومياً في معظم بلدان العالم".

وذكرت الثورة اليمنيةبـ" معارك الملكيين والجمهوريين في منتصف ستينيات القرن الماضي " في اشارة الى ما عرف بدعم السعوديين لفلول قوات الإمام المخلوع محمد البدر حينها.

وأضافت الصحيفة "المثير للاستغراب في هذه الحالة أن تعمد تلك الوسائل الإعلامية مع الأسف إلى استغلال الانفتاح الديمقراطي الذي تنعم به اليمن من منظور لا يستقيم في كثير من الحالات مع طبيعة هذا الانفتاح " وان ذلك الاستفزاز لمشاعر اليمنيين" هو تعبير عن نوايا تلك الاطراف الشقيقة للوصول " إلى أهداف بعينها من بينها تشويه صورة اليمن وإظهاره على نحو مغاير لواقعه كبلدٍ أمن ومستقر ينشغل جميع أبنائه في عملية البناء والتطوير والتحديث وصُنع المستقبل الأفضل لأجيالهم القادمة.

وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها التي يعتقد ان كتابتها تتم بتوجيهات صحافية عليا " إذا ما سلمنا بالنوايا الطيبة لتلك الوسائل الإعلامية، فكيف لنا أن نفهم مبررات ذلك الضجيج حول فعل أو أفعال تقترفها عصابة إجرامية .... ولا نجد مثل هذا الضجيج الذي تطل به علينا تلك الوسائل الإعلامية الشقيقة إلى درجة إنها لا تتورع عن استفزازنا بالترويج لعناصر الإرهاب عن طريق نقل تصريحاتهم مع أن القائمين عليها لا يجهلون تلك العناصر".

واعتبرت الافتتاحية اجراء حوار مع يحيى بدر الدين الحوثي في قناة العربية السعودية "إثارة واستفزاز لمشاعر اليمنيين خاصة بعد أن عمدت تلك المنابر الإعلامية إلى تبني خطاب الإرهابيين من أطراف تلك العصابة ونقل تصريحاتهم رغم علم من يقوم بذلك "

واستنكرت صحيفة الثورة استغلال الانفتاح الديمراطي كما أسمته قائلة " لماذا نسكت عمن يستغل انفتاحنا الديمقراطي ليشوه صورة بلادنا دون وجه حق حتى وإن كان ذلك عبر بعض الإيحاءات المجافية لأخلاقيات ومصداقية المهنة الإعلامية.. في الوقت الذي نرى فيه غيرنا يقاوم هذه الأساليب بكل حزم وصرامة!!".

واضافت "بالوقوف على إحدى حلقات هذا الاستهداف الإعلامي فإن علينا إمعان النظر في تعاطي عدد من وسائل الإعلام العربية الشقيقة.

وكانت بعض الجهات الرسمية اليمنية قد عبرت عن امتعاضها لنية "العربية " اجراء حوار مع يحيى الحوثي وبعثت رسالة تلفونية الى جهات رسمية في السعودية تعتبر اجراء الحوار تدخلاً في الشئون الداخلية اليمنية.

وبهذا الخصوص اشار مراقبون يمنيون الى توتر في العلاقات اليمنية السعودية بعد رفض بعض اطراف الاسرة الحاكمة في السعودية الانجرار وراء ترويج السلطة اليمنية حول اهداف الحرب في صعدة واعتبارها جزءاً من الحرب الاقليمية على ما يسمى بالخطر الشيعي على السعودية.

وقالت بعض الانباء ان السعودية ترفض رفضا قاطعا زجها في احداث صعدة ومحاولة الإيحاء بأنها مشاركة في الحرب كما روجت لذلك بعض وسائل الاعلام الرسمية اليمنية.

متابعة عن / ألأشتراكي نت