القذافي يهاجم «الغرب وعملاءه» ويعتبر صدام «شهيد قديس ... أفضل من الحكام العرب الأحياء».

السبت 03 مارس - آذار 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – الحياة
عدد القراءات 4954

حذّر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي من مخططات قال أن الغرب يحيكها للسيطرة على ثروات ليبيا، واصفاً الرئيس العراقي السابق صدام حسين بأنه «شهيد قديس ... أفضل من الحكام العرب الأحياء». 

وقال القذافي، أمام ملتقى عالمي حول «أزمة الديموقراطية في العالم» عقد أمس في مدينة سبها (في منطقة فزان في أقصى الجنوب الليبي) لمناسبة الذكرى الثلاثين لاعلان «س لطة الشعب»، إن الصراعات الدامية التي يشهدها العالم اليوم هي «نتاج طبيعي لانفراد قلة بالسلطة والحكم في العالم». وأكد ان «الاستعمار لن يستطيع، مهما تآمر، العودة الى البلدان التي كان يحكمها». واعتبر «أن الذين يحكمون العالم الآن هم أقلية جداً، إذ يحكم نحو 190 شخصاً فقط قرابة ستة مليارات من البشر، وهو ما جعل الشعوب الآن لا تعيش في آمان وغير مطمئنة على حياتها ومستقبلها».

وهاجم الدول الغربية واتهمها بالعمل على عودة الاستعمار إلى العالم الثالث. وقال: «يجب أن تنتبهوا من القوة الاستعمارية التي تتربص بنا لتسرق ثروتنا، هذه الشركات الأميركية والغربية النفطية التي لا تأخذ أكثر من 20 في المئة تتمنى أن تنقلب المعادلة وتأخد النصيب الأكبر ولهذا ستسعى إلى تجنيد العملاء لسرقتنا». واضاف: «الغرب اليوم يُجنّد العملاء ليسرق السلطة والثروة النفطية في ليبيا، كما حصل في العراق. إن العدو لا يأتي مباشرة، ولكنه يجنّد العملاء لتحقيق مصالحه ويسرق السلطة منا مثل ما حدث في العراق حيث باع العملاء الشهيد القديس صدام حسين الذي هو أفضل من الحكام العرب الأحياء... على الاستعمار أن يتأكد أنه لن يحقق مخططاته في ليبيا وانها (ليبيا) لن تكون ميدان تجارب لمؤامراتهم، ولا تحتاج الى رعاية من الخارج».

وحذر القذافي من الفتن الطائفية والعرقية التي تهدف الى «بلقنة» منطقة شمال افريقي، وقال إنه لن يسمح «بالفتنة والشعوبية بتسميات استعمارية مختلفة كالامازيغية التي انقرضت وانتهت، وما سكان شمال افريقيا إلا هجرات من اليمن وعبروا البر، ولهذا تمت تسميتهم بربر».

وحذّر من «محاولات الإسرائيليين بلقنة البلدان العربية أو الإسلامية أو أفريقيا، ومحاولات تقسيم شمال افريقيا وتمزيقه بين (مسار) برشلونة والحوار الجديد والشراكة الجديدة والنيباد والحلف الأطلسي و «5 + 5» والشرق أوسطية ... هذه كلها تسميات ومؤامرات استعمارية وتدخل في الشؤون الداخلية».