دراسة أميركية جديدة تحذر من مصير الديناصورات بسبب ضعف السلسلة الغذائية

الأحد 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 8142

 

 

حذرت دراسة أميركية جديدة من أن الاستغلال المفرط لموارد الأرض يمكن أن يؤدي إلى فناء البشرية، تمامًا كما حدث للديناصورات وغيرها من الفصائل المختلفة من الكائنات الحية، حيث يضغط الإنسان على تلك الموارد من خلال بعض الممارسات، مثل إنهاك الأراضي بزراعة المحصول نفسه سنويًا، مما يؤدي إلى الإضرار بالحياة النباتية، كما هو الحال في الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بالفصائل البحرية.

و تقول الدراسة أنه عندما ضرب كويكب ضخم كوكب الأرض ليسقط في المكسيك منذ حوالي 65 مليون سنة موديًا بحياة الكثير من فصائل الكائنات الحية، ومنهيًا العصر الطباشيري من تاريخ الأرض، قالت أن السلسة الغذائية كانت متداعية بالفعل حتى قبل سقوط الجرم المدمر على الأرض، حيث لم تتمكن تلك السلسلة من التكيف مع فناء الحياة النباتية.

واستندت الدراسة إلى فحص المنطقة الأكثر تأثرًا بسقوط الكويكب بالقرب من فوهة بركان تشكسلوب على ساحل شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، حيث استخدمت نموذج كمبيوتري لاختبار ما تعرضت له السلسلة الغذائية من عصور ازدهار وضعف. كما كشفت الدراسة عن أن بنية النظم البيئية لأميركا الشمالية هي التي أدت إلى تفاقم الأثر السلبي للانقراض.

و ترجح الدراسة أيضًا أن بنية النظم البيئية للمجتمعات في أميركا الشمالية كان لها دور كبير في انقراض العديد من الفصائل. حيث قام الفريق البحثي بإعادة هيكلة الشبكات الغذائية الخاصة بـ 17 من مجتمعات العصر الطباشيري، سبعة منها كانت موجودة خلال الـ 2 مليون عام التي شهدت أثر سقوط الكويكب بالقرب من تشكسلوب في صحراء المكسيك، بينما العشرة الباقية جاءت في الـ 13 مليون عام التي جاءت في أعقاب فترة التأثر الشديد.

كما قام النموذج الكمبيوتري بالكشف عن وجود اضطرابات شديدة في السلسلة الغذائية، وقام أيضًا بتطوير محاكاة تتضمن توقعات بالفصائل الحية التي من الممكن أن تتعرض للانقراض جراء انتهاء الحياة النباتية على الأرض، نظرًا لسقوط الكويكب.

و يشير النموذج إلى أن السبب في انقراض فصيلة من الكائنات الحية على الأرض غالبًا ما يكون انقراض نبات معين في المجتمعات الأحدث، وهو ما اكتشفته الدراسة من خلال متابعة دورة حياة الديناصورات وغيرها من الثدييات الصغيرة حتى اختفت من على وجه الأرض. 

كما كشفت الدراسة عن أن هناك الكثير من الاضطرابات التي شهدتها السلسلة الغذائية على مدار الـ 65 مليون سنة الماضية، بسبب الأثر الناتج عن سقوط كويكب على الأرض أدى إلى انقراض عدد من فصائل الكائنات الحية، و أكدت الدراسة أيضًا أن سقوط هذا الكويكب لم يكن هو العامل الوحيد المسئول عن الانقراض، حيث تطورت عدة عوامل أخرى ذات صلة بأنشطة المجتمعات التي توالت في الحياة على الأرض، وكانت هي أيضًا مسئولة عن تغيرات في البيئة، وهي العوامل البشرية التي من الممكن أن تجعل السلسلة الغذائية في المستقبل عاجزة عن مواكبة التغيرات التي تشهدها النظم البيئية المختلفة.

و تخلص الدراسة إلى أن الانقراض المكثف لفصائل كثيرة من الكائنات الحية وعلى رأسها الديناصورات بعد سقوط كويكب ضخم ارتطم بالأرض بشدة مما أدى إلى نفوق أعداد هائلة من الديناصورات وغيرها من الفصائل، كان سببًا أساسيًا في تدمير السلسلة الغذائية الهشة، وهو الدرس الذي يجب على الجنس البشري تعلمه حتى لا يلقى نفس المصير.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة