السالمي : دمج مختلف الهويات المذهبية والسلالية والمناطقية نحو هوية وطنية جامعة كان محرك ثورة سبتمبر

الأربعاء 03 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4556
 

تحت عنوان ثورة سبتمبر وإعادة صياغة الهوية الوطنية تناول الباحث والصحفي اليمني عبدالله السالمي الظروف الزمانية والمكانية والديمغرافية الى ادت الى اتّجاه الثورة إلى النظام الجمهوري.

وقال السالمي ان هذه التوجه كان "فعلٌ ناتج عن دافعية سياسية، تعي حقيقة أنّ دمج مختلف الهويات المذهبية/ الطائفية والسلالية/ القبلية والمناطقية/ الجهوية - التي يتشكّل منها النسيج الاجتماعي - وكذلك ضمان أن يرتقي ولاء وانتماء أفرادها إلى مستوى الصدور عن عنوانٍ جامع، لا يُمْكِن أن يتأتّى إلا بأن يترفّع نظامُ الحكم، أوّلاً، عن تبنّي هوية فرعية بعينها، وأنْ يعمد، ثانياً، إلى إبراز العناوين التي يشترك الجميع في الصدور عنها، جاعلاً منها المُحَدَّدات الأساسية للهوية الوطنية الكلية الجامعة".

واضاف في اطروحته في الذكرى الخمسين لقيام ثورة 26 سبتمبر"أن الوعي الحاكم على الفعل الثوري لم يكن يَسْتشكِل الصدورَ عن الهوية الطائفية والسلالية من قِبَل نظام الإمامة المتوكلية وحسب، وإنما كان يَسْتشكِل الصدور عن الهوية الطائفية والسلالية في المطلق. ولقد ترتّب على سعة وعمْق هذا الوعي الثوري إدراك أنّ ظهور نظام العهد الجديد على هيئةٍ قد يُفْهَم منها اقترابُه من هوية فرعية بعينها – سواء كانت مذهبية/ طائفية، أو سلالية/ قبلية، أو مناطقية/ جهوية – لا يعدو كونه إعادة إنتاج للعهد الإمامي، ومن ثمَ فإنه يحفر قبره بيده".

واوضحت اطروحة السالمي "أنّ حظ الغالبية العظمى من أناس المُحيط المذهبي، أو جغرافية المذهب، الذي ينتمي إليه نظام الإمامة المتوكلية لم يكن بأحسن من حظ غيرهم في المُحيط المقابل. فالجميع سيّان في المعاناة من ذلك النظام وإسقاطاته التي كرّست التمييز على أكثر من اتجاه. ومثله يُقال عن المُحيط القبلي/ السلالي – وإنْ على تفاوت مع المحيط المذهبي – فليس من الموضوعية في شيء حُسْبَان جميع الهاشميين على الدائرة الخاصة بنظام الإمامة في الحقبة المتوكلية، ويكفي دليلاً على ذلك أنّ مختلف المراحل التي مرّت بها الثورة اليمنية، في الشمال، لم تخلُ من مشاركة من يُمَثّل مختلف فئات الشعب بما في ذلك الهاشميين".

نص اطروحة الباحث عبدالله السالمي

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية