مصدر رفيع حصل اشتباه والسبب الإعلام الحكومي وتعدد المصادر الرسمية

الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط : محمد جميح
عدد القراءات 6783

القيادي بالقاعدة سعيد الشهري

صرح مصدر يمني مسؤول أن فحوص الحمض النووي للجثة التي كان يعتقد أنها لسعيد علي الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أثبتت أن القتيل ليس الشهري المطلوب للولايات المتحدة واليمن. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «اتضح أن سعيد علي الشهري لم يقتل في غارة استهدفت عددا من مقاتلي (القاعدة) في حضرموت قبل أسابيع» وأضاف: «بعد إجراء فحص الحمض النووي للقتيل تأكد أنه ليس سعيد الشهري المطلوب دوليا ويمنيا» وأكد المصدر الرسمي أن «وسائل الإعلام الرسمية استعجلت في نشر الخبر، ومن ثم نقل خبر مقتل الشهري إلى وسائل الإعلام العربية والدولية» وأكد «القتيل ليس الشهري هو شخص آخر» ومع نفي المصدر مقتل الشهري إلا أنه أكد مقتل عدد من القيادات في تنظيم القاعدة لم يسمها أثناء الضربة الجوية التي تعرضت لها سيارتهم في محافظة حضرموت شرق البلاد. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأسباب التي جعلت الأجهزة الأمنية تقول قبل أيام إن القتيل هو سعيد الشهري، قال المصدر «اشتبهوا بالأمر، لوجود إصابة في رجل القتيل تشبه ما لديهم من معلومات عن إصابة في رجل الشهري الذي قيل إنه يستعمل العصا لإصابة في رجله». وحول أسباب إعلان اليمن مقتل الشهري أكثر من مرة أكد المصدر المسؤول أن هذا يرجع للفوضى التي تشهدها وسائل الإعلام في اليمن رسمية وأهلية وأضاف: «تسعى كثير من وسائل الإعلام بما في ذلك وسائل الإعلام الرسمية إلى تحقيق السبق الصحافي، كما أن التصريحات الرسمية غير منضبطة إذ لا توجد جهة واحدة تتولى التصريحات في هذا الشأن».

وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مقتل الشهري أكثر من مرة واتضح بعدها أنه لا يزال على قيد الحياة. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية الإلكتروني نقلا عن مسؤول رفيع قوله إن الشهري قتل مع «ستة عناصر إرهابية كانوا برفقته». وأضاف الموقع أن «مقتل الشهري يمثل ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية». والشهري هو نائب ناصر الوحيشي زعيم «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي لـ«القاعدة» مطلع 2009. وكان الشهري اعتقل في غوانتانامو وأعيد إلى السعودية عام 2007 حيث تابع برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين إلا أنه عاد والتحق بـ«القاعدة» في اليمن. وكان تنظيم القاعدة قد نفى مقتل الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري في الغارات الأميركية الأخيرة على محافظة حضرموت. وتناقلت مصادر إعلامية يمنية مقربة من «القاعدة» اعتراف التنظيم بمقتل القيادي اليمني محمد أحمد دراديش والبتار البيضاني، واثنين آخرين. مؤكدة أن الشهري لم يكن معهم ولم يقتل. وكان موقع وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أعلن عن توجه فريق مختص من البحث الجنائي إلى مستشفى سيئون والقطن لأخذ عينات من 15 جثة لقتلى «القاعدة» الذين سقطوا في القصف الجوي والذين لا يزالون مجهولين للتأكد من هويتهم.

 
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة