تغيير بنك التسليف الزراعي اليمني من خدمي إلى تجاري

الخميس 22 فبراير-شباط 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6300

قال رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي أنه أمضى ما لا يقل عن ثلاث سنوات وتحديداً منذ بداية 2004م وحتى نهاية العام 2006م المنصرم وهو يعمل وفق خطة عمل دؤوبة ومجهدة ، كرس من خلالها معظم جهوده وسخر الكثير من الإمكانيات المتاحة للبنك لتجهيز وتهيئة بيئة العمل المصرفي داخل البنك الذي يعتبر البنك الزراعي الأول منذ سبعينيات القرن الماضي وتغييره من بنك تسليف زراعي فقط إلى بنك تجاري مصرفي يتعامل مع كافة العمليات المصرفية كغيره من البنوك التجارية الموجودة في السوق المصرفية اليمنية.

وأضاف المصرفي حافظ معياد أن تلك الجهود المضنية ما كانت لتكون صعبة وشاقة لولا أن البنى الأساسية والمتطلبات الضرورية للعمل البنكي كانت منعدمة بحكم أن البنك كان يقتصر في نشاطه على القطاع الزراعي فقط ، مشيراً إلى انه والحال هكذا كان لزاما أن تتركز الجهود وتتضافر لإيجاد قاعدة مالية للعمل البنكي وتهيئة أجواء مناسبة للأداء المصرفي المستجد على البنك.

وبإطلالة سريعة على ماتم في هذه الاتجاه قال حافظ معياد انه تم إعادة ترتيب أوضاع الفروع من حيث المواقع التي تتواجد فيها أو من حيث إجراء التقسيمات الداخلية وتوفير الأجهزة والآلات والأثاث وعمل الديكورات اللازمة وتركيب وتشغيل الأنظمة الآلية الوسيطة حتى يتم إكمال الربط الشبكي للنظام الآلي الشامل أو لجهة تأهيل وتدريب القوى البشرية على الأعمال والأنشطة الجديدة ، ناهيك عن استحداث هياكل إدارية في الإدارة العامة تلبي احتياجات التخطيط والإشراف على الأداء المصرفي للفروع.

وقال معياد "إذا ما أخذنا في الحسبان شبكة الفروع الواسعة لبنك التسليف الزراعي والتعاوني وما أضيف إليها من استحداث فروع جديدة تكون الصورة قد اكتملت عن طبيعة الجهود الحثيثة التي بذلت خلال الفترة المنصرمة وإن كنا في البنك لم نغفل المهام الأخرى ومنها العملية التسويقية لمنتجات البنك وخدماته ، غير أن التركيز سينصب الآن وخلال العام الجاري 2007م ونحن في بدايته نحو التسويق وستحظى عملية جذب الودائع والمدخرات بالنصيب الأوفر من الاهتمام.

وأشار معياد إلى ثقته الكبيرة في قيادات وكوادر البنك في فروعه المنتشرة في جميع المحافظات اليمنية والعديد من المناطق ذات النشاط التجاري والكثافة السكانية وأنهم سيعملون خلال هذا العام على تنفيذ حملة تسويقية غير مسبوقة وستتضافر جهودهم جميعا نحو تحقيق ذلك الهدف ، مؤكداً أن تقييم الأفراد والفروع بصورة فردية وجماعية سيكون من خلال ما جلبه كل منهم من حسابات جارية وحسابات توفير وودائع لتسيير البنك بصيغته التجارية الجديدة.