قادة الشرطة الإسرائيلية غارقون في جرائم القتل والابتزاز ويلتقون مع عناصر المافيا في بيوتهم خلال مناسبات عائلية

الإثنين 19 فبراير-شباط 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3088

ساعة واحدة هي التي فصلت بين تقديم مفتش عام الشرطة الإسرائيلية " موشيه كارادي " استقالته في أعقاب تقرير لجنة قضائية أثبتت تورطه في قضية مرتبطة بمافيا إسرائيلية وفساد وبين إعلان مدير سلطة الضرائب في إسرائيل ، " جاكي ماتسا "، مساء أمس الأحد، عن قراره الاستقالة من منصبه بعد الاشتباه به في قضية الفساد في سلطة الضرائب ..

وقدّم مساء أمس الأحد مفتش عام الشرطة الإسرائيلية " موشيه كارادي " استقالته في أعقاب تقرير لجنة قضائية أثبتت تورطه في قضية مرتبطة بمافيا إسرائيلية..

وجاء تقرير لجنة يرأسها القاضي الإسرائيلي " زايلر"أن مفتش عام الشرطة الإسرائيلية كرادي كان على علم بإحدى فضائح الشرطة إلا أنه لم يكترث لإجراء فحص ورقابة للكشف عن المخالفات القانونية، وقد تغاضى عن قضية تعيين " يورام ليفي " مفتشاً للوحدة المركزية في لواء الجنوب، بالرغم من الشبهات بشأن صلاته مع العالم السفلي " المافيا" .

وقد أثبتت لجنة التحقيق بقيادة القاضي "زايلر "أن قيادة الشرطة الإسرائيلية فاسدة ولم تلاحق الملفات كما يجب بل كانت تغلق ملفات ساخنة قبل انتهاء التحقيق اللازم.

كما أشار القاضي" زيلر " إلى أن " يورام ليفي " كان يلتقي مع عناصر في العالم السفلي طوال سنوات في بيته في المناسبات العائلية والاجتماعية، بذريعة الحصول على معلومات استخبارية، بالرغم من المنع القائم على ذلك.

وبحسبه القاضي فإن مفتش عام الشرطة الإسرائيلية تجاهل القواعد التي وضعت من أجل منع انتقال عناصر من أحد طرفي المتراس إلى الطرف الثاني. وأن حقيقة عدم التحقيق مع الأخوة " فرينيان " في قضية مقتل أحد عناصر العالم السفلي " بوحبوط " هي حقيقة صارخة.

وبالرغم من ذلك فإن وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة لم تحقق في المعلومات التي نقلها الشرطي " تسفي بن تسور " ضد المفتش " يورام ليفي " ، والتي أدت إلى إبعاد الأخير عن التحقيق في القضية.

وقد جرت في العام 1999 محاولة لاغتيال " بوحبوط " أحد عناصر العالم السفلي، في السجن، إلا أنه أصيب بجروح وتم نقله إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان، وبعد أسبوع من مكوثه هناك دخل إثنان بزي الشرطة وقاما بقتله في المستشفى .. وتبين لاحقاً أن الشرطي " تسفي بن تسور " كان له دور في عملية القتل، وقد تم اعتقاله لاحقا بعد أن تورط في قضية سرقة بعد استقالته من الشرطة .. ولدى التحقيق معه كشف عن علاقة كبار المسئولين في الشرطة بالعالم السفلي، " عائلة فرينيان " ، ودوره في مقتل " بوحبوط " وكان على استعداد لتقديم شهادته في المحكمة .. وفي العام 2002 جرت محاولة لاغتيال الشرطي " بن تسور " .. وبعد الحادثة بيومين ثارت شبهات بشأن علاقة الشرطي باغتيال أحد أفراد عائلة " فرنيان " .. وفي العام 2004 هرب الشرطي " بن تسور " من اسرائيل إلى المكسيك حيث قتل هناك على يد على قاتل مأجور وظفته عائلة فارينيان .

في غضون ذلك قرر ، مدير سلطة الضرائب في إسرائيل ، " جاكي ماتسا " إخلاء منصبه في رسالة بعث بها إلى وزير المالية الإسرائيلية، أفراهام هيرشزون، أعلن خلالها مساء الأحد، عن قراره الإستقالة من منصبه .. وجاء أن وزير المالية قد قبل الاستقالة، وقال : إن المدير العام لوزارة المالية، يعمل بموجب تعليمات المستشار القضائي للحكومة ، على تشكيل لجنة لتعيين خلفاً لمدير سلطة الضرائب المستقيل.

وكان مدير سلطة الضرائب في إسرائيل ، " جاكي ماتسا " قد عين في مطلع العام الماضي مديراً لسلطة الضرائب ، وقد تم اعتقاله في كانون الأول/ ديسمبر الماضي كأحد المشتبهين الأساسيين في قضية الفساد في سلطة الضرائب .. وقد تم تمديد اعتقاله في حينه لعدة أيام، جرى تحويله بعدها إلى الحبس المنزلي، ومع انتهاء فترة الحبس المنزلي فرض عليه الخروج في عطلة، كما منع من الدخول إلى مكاتب سلطة الضرائب.