آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مساحة الواحدة منها تبلغ 1×2 متر ..أسرى العزل في سجون الصهاينة يعيشون في زنازين كالقبور..

السبت 17 فبراير-شباط 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ القدس المحتله/ رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 5198

يتعرض أسرى العزل الفلسطينيين والعربفي سجون الاحتلال الصهيوني لمعاملة قاسية من قبل السجانين اليهود وإدارة السجن، ويتعرضون لأساليب عقاب حاطة بالكرامة الإنسانية .

الأسير (( صدقي سليمان المقت )) منسكان هضبة الجولان السوري المحتل، والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ 22 عاما، والمحتجز في قسم العزل رقم 6، قال لـ محامية وزارة الأسرى الفلسطينية ( شيرين عيساوي ): " انه نقل من سجن جلبوع الصهيوني بتاريخ 11/1/2007 إلى قسم العزل بسجن بئر السبع، على اثر رسالة سياسية نشرها في جريدة كل العرب ، ليخبره مدير سجن جلبوع انه سوف يتم عزلهعلى اثر تلك الرسالة ، ويتواجد الآن في قسم العزل ..

وأكد الأسير " المقت " في إفادته التي (( حصلت عليها مأرب برس )) أن عدد الأسرى المعزولون يبلغ اثنا عشرأسيراً، ويتم وضع كل اثنين معا في نفس الغرفة, ويبقيان معا طوال فترة العزل, ولا يتم تغيير الأشخاص المتواجدين في الغرفة الواحدة إلا إذا انتقل احدهما إلى سجن آخر، ويبقى الأسرى مدة 23 ساعة في الغرفة التي يتواجد فيها أسرَّة للنوم والحمام, لا يملكون عمل شيء إلا متابعة الأخبار أو القراءة هذا إن توفرت الكتب.

وقال الأسير: إن السجن يتكون من 6 زنازين، تتسع كل زنزانة لأسيرين اثنين ، وهي عبارة عن غرفة صغيرة جدا مساحتها (160×180) سنتمتراً ولا يوجد مساحة للحركة الحرة فيها ويبقون جالسين أو ممدين على السرير المزدوج :علوي وسفلي" , والحركة ممكنة فقط لشخص واحد منهما وإذا أراد الذهاب للحمام فعلى الأسير الآخر الصعود على السرير حتى يتمكن الآخر من المرور, وكذلك الأمر بالنسبة للصلاة فلا إمكانية للحركة إلا لأسير واحد فقط.. ويوجد بالزنزانة حمام ومرحاض ومغسلة، والباب دائماً مغلق حتى الفتحات التي به مغلقة، ويوجد في الغرفة شباك محاط بالصاج وورائه سور عالي، وكأنها عبارة عن غرفة موجودة تحت الأرض، وهذا الشباك يتيح للأسرى فقط معرفة الليل من النهار، حتى أن حالة الطقس لا يستطيع الأسرى تميزها من داخل الغرفة.

أما ساحة القسم فوضعها سيئ جداً، وهي عبارة عن قفص بارتفاع 7 أمتار، محاط بأسوار عالية جداً وفوقها شبك وفوقه قضبان، ولا تدخله الشمس إلا من زاوية واحدة، لذلك يتمنى الأسرى أن يكون وقت خروجهم للساحة عند طلوع الشمس، ولكن إدارة القسم تخرج الأسرى إلى الفورة الساعة السابعة صباحاً، حيث يخرج الأسرى إلى ساحة الفورة ساعة واحدة يومياً، ويخرجون وهم مقيدي الأيدي والأرجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والأيدي إلى الخلف من فتحة الباب.

وعن الإهانة التي يتعرض لها الأسرى في هذا القسم، قال الأسير (( المقت )) الأسرى يتعرضون للتفتيش بشكل انفرادي وعاري داخل الغرفة، بحيث يطلب من الأسير خلع ملابسه كاملة، والأسير الآخر يتم إخراجه إلى ساحة السجن لحين الانتهاء من عملية التفتيش.

وعن مدة الفسحة خارج الزنزانة أكد الأسير " المقت " أنها ساعة واحدة فقط وتكون الساعة 7 صباحا, ولا يخرجون للفورة معا, فحسب تعليمات الإدارة فانه يتم إخراج أسيرين اثنين وهما المتواجدين معا في نفس الغرفة لوحدهما وذلك منعا لالتقاء المعزولين معا، وكذلك فان هذه المدة غير كافية لتنشيط الجسم من خلال ممارسة الرياضة الأمر الذي سبب الأمراض للمعزولين كآلام المفاصل والظهر, وأحيانا تيبس العضلات, ولم يخرج الأسير صدقي ومن معه للفورة منذ 4 أيام بسبب الأمطار والبرد القارص.

 أما الأسير الفلسطيني ( احمد لطفي ضراغمة ) من سكان طوباس والمعتقل منذ تاريخ 25/2/2004 والمعزول في قسم العزل منذ تاريخ 4/2/2007 ، فيقول لمحامي نادي الأسير الفلسطيني : انه موجود في زنزانة انفرادية لوحده وسبب ذلك انه حينما دخل السجانين لتفتيش الغرفة التي يقبع بها قام برمي ورقة شخصية تعود إليه بالحمام فتم معاقبته بوضعه في الزنازين بحجة أن هذه الورقة ممنوعة ولا يجب أن تكون بحوزته وعبثا حاول إقناع السجانين أن هذه الورقة شخصية به وبعائلته ومن حقه رميها متى شاء ،ولم يقتنع السجانين بكلامه وتم نقله ومعاقبته مباشرة بوضعه في الزنازين الانفرادية.

وقال الأسير " ضراغمة " في إفادته التي حصلت عليها ((( مأرب برس ))) : إنه يقبع في زنزانة مساحتها تبلغ 1×2 متر ولا يستطيع التحرك بداخلها ولا يستطيع الصلاة، وقال: انه يضطر للتيمم للصلاة بسبب عدم وجود ماء للوضوء .. وتابع : " انه يحرم من النوم داخل الزنزانة بسبب الضوء الأصفر المشعل داخل الزنزانة 24 ساعة" ..

وعن تلك الزنزانة التي يقبع بها، قال الأسير : انه لا يوجد بها حمام، ويوجد لديه زجاجة يستعملها للتبول، وانه يسمح له بالخروج إلى الحمام باليوم مرة واحدة فقط، وذلك بعد مشادات كلامية ومطالبات مستمرة مع السجانين للسماح له بذلك .. وتابع الأسير " ضراغمة " أيضا : " إن الزنزانة لا يوجد بها صنبور ماء ويتم تزويده بقنينة ماء يومياً تتسع لتر ونصف ماء للشرب ولا يوجد ماء كفاية حتى يستطيع الأسير الوضوء للصلاة، وقال انه منذ عزله لم يسمح له بالاستحمام.

ومنذ أن عزل الأسير في زنزانة انفرادية منع من الخروج إلى الفسحة ، رغم ضيق النفس الذي يعاني منه، مما أدى إلى شعوره بضيق كبير بالتنفس وآلام حادة في الرأس وخاصة انه لا يوجد أي نوع من التهوية بالغرفة سوى مروحة صغيرة في السقف لتجديد الهواء ..