آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

نصر طه مصطفى: أحمد علي في حيرة شديدة من قرارات هادي الأخيرة، وأي تهور لن يكون أكثر من انتحار

الأحد 12 أغسطس-آب 2012 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 11013
 
  

أكد المحلل السياسي اليمني، نصر طه مصطفى بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي يبدو «مصمما على تنفيذ المتطلبات التي ينبغي إنجازها خلال الأشهر الثلاثة القادمة لتوفير الأجواء المناسبة والصحية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في شهر نوفمبر القادم».

وأوضح مصطفى -في مقال له ينشره «مأرب برس»- بأن الرئيس هادي أصدر في اليوم التالي لأول لقاء له مع اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني، جملة من القرارات الهامة بتغيير رؤساء عدد من المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي بغرض تصحيح أوضاعها، مشيرا إلى أن أهم القرارات هي قرار إنشاء لواء الحماية الرئاسية، الذي ألغى مسمى «الحرس الخاص»، حيث أدمج في إطار هذا اللواء أربعة ألوية عسكرية موجودة داخل العاصمة صنعاء، ثلاثة منها تتبع الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، وواحد منها يتبع الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن صالح، الذي سرعان ما أعلن تأييده لقرار الرئيس رغم أنه يسحب من تحته أهم ألويته.

واعتبر مصطفى ذلك القرار خطوة حقيقية على صعيد إعادة هيكلة الجيش، وتصحيح أوضاعه، وإحدى المتطلبات الضرورية لتهيئة الأجواء للحوار الوطني.

وأشار مصطفى إلى أن قرار الرئيس هادي ينص على تبعية هذه الألوية لرئاسة الجمهورية مباشرة، ما يعني بأنه أنهى تبعيتها للحرس والفرقة، مؤكدا بأن هذا يعد تأمينا للعاصمة صنعاء من أي تهور أو مغامرة متوقعة، وفي ذات الوقت فإنه يعد خطوة أولى لهيكلة الجيش وترتيب أوضاعه على أسس وطنية، باعتبار أن وضع الجيش اليمني كان مركبا على مقاسات القادة العسكريين من أقارب الرئيس السابق وأبناء منطقته.

كما أشار مصطفى إلى أن الرئيس هادي أصدر في الوقت ذاته قرارا آخر بإلحاق عدد من ألوية الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى وفصلهما نهائيا من القيادتين السابقتين، مؤكدا بأنه الرئيس هادي بذلك يكون قد بدأ في الوفاء بالتزاماته المنصور عليها في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية فيما يتعلق بهيكلة الجيش.

وتطرق مصطفى إلى إعلان اللواء علي محسن تأييده لتلك القرارات، الذي قابله صمت مطبق من قبل قيادة الحرس الجمهوري، التي لم تؤيد ولم تعترض، وقال معلقا على هذا الصمت بأن قيادة الحرس الجمهوري قد تكون «في حيرة شديدة، فخيار الاعتراض غير مقبول بالتأكيد لا داخليا ولا خارجيا خاصة مع التأييد الشعبي الكبير الذي لقيته تلك القرارات، وكذلك تأييد الأطراف الإقليمية والدولية لها فضلا عن أن تلك القرارات شملت الفرقة الأولى مدرع، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للاعتراض من قبل قيادة الحرس الجمهوري باعتبار أن تلك القرارات لم تكن انتقائية».

وأضاف مصطفى: «وفي ظني أن العميد أحمد علي عبدالله صالح يدرك تماما أن الوضع الاستثنائي الذي حظي به الحرس الجمهوري في عهد والده وكذلك الامتيازات الاستثنائية لا يمكن أن تستمر في العهد الجديد، كما أنه يدرك -وهو الذي تلقى علومه العسكرية في كلية سانت هيرست البريطانية وكلية القيادة والأركان الأردنية- أنه لا يوجد في معظم دول العالم قوات حرس جمهوري بهذه الضخامة وبنسبة تزيد عن 50% من قوام الجيش الوطني كما هو حاصل في اليمن، ومن ثم فإن المتوقع أن يلتزم قائد الحرس الجمهوري بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة خاصة أنه يعلم يقينا أنها الدفعة الأولى من قرارات مماثلة ستصدر في أوقات لاحقة متروك تقديرها للرئيس نفسه».

وتوقع مصطفى بأنه قد تطرأ للرئيس السابق، الذي لن تريحه القرارات الأخيرة أفكار من نوع المماطلة في تنفيذها أو التنفيذ الشكلي، فيما تظل من الناحية العملية تحت إمرة نجله كما حدث من قبل عند تغيير أخيه قائد القوات الجوية أو نجل شقيقه قائد اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري، مستدركا بأن ذلك لم يعد ممكنا، لأن القرارات الأخيرة لم تمس قيادات الأولوية المستهدفة ولكنها أعادت ترتيب وضعها، وهذا فارق جوهري.

وأوضح مصطفى بأننا اليوم أمام بداية خطوات عملية على طريق هيكلة الجيش، وإذا ما تم المضي فيما تبقى من الهيكلة بخطوات مماثلة فإن تغيير القيادات قد لا يكون ضروريا إلا بقدر ما يراه الرئيس هادي كعسكري محترف ضرورة تخدم هدف اختيار قادة الجيش على أسس مهنية ووطنية تلتزم بالأقدمية وتحترم الخبرة والكفاءة وتراعي التمثيل الجهوي لترسيخ البعد الوطني في تركيبة الجيش بعيدا عن الاستحواذ العائلي أو القبلي أو المناطقي، كما كان حاصلا من قبل في عهد الرئيس السابق.

وأكد مصطفى بأن هناك من يخشى من أي تهور قد يحدث كرد فعل على قرارات هادي الأخيرة، مشيرا إلى أن مصادمة الإرادة الوطنية العامة لم يعد ممكنا، وأن التفكير مثلا في محاولة انقلاب عسكري ضد الرئيس هادي لن يكون أكثر من محاولة انتحار، فاليمنيون بدأوا في الشهور الأخيرة فقط يتذوقون حلاوة عودة الاستقرار رغم كل المصاعب والاختلالات الأمنية التي لا زالت قائمة، ولن يقبل اليمنيون أي محاولات لتعكير هذه الأجواء، ولذلك ستكون خيارات أي تمرد أو اعتراض خيارات منعدمة النتائج.

نص المقال هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن