خامنئي يهدد بضرب مصالح أميركا بالعالم إذا هاجمت بلاده

الخميس 08 فبراير-شباط 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت
عدد القراءات 3574

هدد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي بالرد على أي هجوم أميركي بضرب مصالح الولايات المتحدة في أي مكان من العالم.

وقال خامنئي اليوم مخاطبا قادة في سلاح الجو الإيراني إن "الأعداء يفهمون جيدا أن الأمة الإيرانية ستقدم ردا شاملا على المعتدين ومصالحهم في كل بقاع العالم".

خطوة غير رشيدة

وأضاف خامنئي أنه لا يعتقد أن أحدا سيرتكب "هذه الخطوة غير الرشيدة والخاطئة" ويعرض مصالح بلاده للخطر.

إيران كثفت مناوراتها في مياه الخليج الأشهر الأخيرة

واتهم الولايات المتحدة باختلاق أخبار كاذبة عن حالته الصحية, قائلا إنهم "لا يعرفون أنهم لا يواجهون شخصا واحدا في إيران, لكنهم يواجهون أمة", في إشارة إلى ما راج ونفته السلطات حول إصابته بالسرطان وحتى وفاته.

لا خطط أميركية

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت أمام لجنة بالكونغرس إن الإدارة الأميركية لا تخطط ولا تنوي شن هجوم عسكري على إيران, نافية اتهامات بأن تكون واشنطن تبالغ في تصوير "الخطر الإيراني" للتذرع به لعمل عسكري.

وأضافت رايس أن "العالم وليس الولايات المتحدة فقط هو الذي يساوره القلق إزاء النشاطات النووية" لإيران.

كما قالت إن واشنطن ترد على ما وصفتها بسياسات "تمثل خطرا على أمن الولايات المتحدة", وقدمت العراق مثالا حيث تؤكد -حسب قولها- تقارير بريطانية صلة إيران بالهجمات على القوات الأجنبية بتوفيرها عبوات ناسفة تخترق العربات المدرعة، وهو ما لا يمكن لأي حكومة في العالم أن تقف أمامه "ساكنة دون رد".

مناورات الخليج

وجاء تحذير خامنئي في اليوم الثاني الأخير من مناورات في الخليج العربي شهدت تجربة ناجحة لنظام دفاعات أرضية روسي من طراز "تور أم 1" استلمته طهران قبل أقل من شهر. وقال قائد سلاح الجو الجنرال حسين سلامي إن هذا النظام قادر على استهداف الطائرات الصغيرة وتلك التي تتمتع بقدرة مناورات وبسرعة عالية وأيضا على تدمير صواريخ كروز.

وبدأ اليوم الممثل الخاص للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي زيارة رسمية لموسكو لبحث الأزمة النووية حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يجتمع به أيضا رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني.

ويلتقي ولايتي أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الأمن القومي إيغور إيفانوف.

وقال ولايتي إنه يحمل ردا على رسالة من بوتين الشهر الماضي, مرحبا بمقترح للرئيس الروسي بشأن الأزمة النووية, دون أن يحدد أي مقترح يقصد بالتحديد.

 وأيد من جهته لافروف التوصل إلى حل تفاوضي بشأن المسألة النووية الإيرانية "استنادا إلى القانون الدولي من خلال الإرادة الطيبة".

وكانت روسيا أيدت اقتراحا من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بوقف إيران عمليات التخصيب على أن تعلق الأمم المتحدة عقوباتها لتشجيع الحوار, وهي فكرة رفضتها الولايات المتحدة التي تقول إن إيران تكسب الوقت للمضي في برنامجها النووي.