أكد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إن العالم أجمع وقف مع اليمن في أزمته المخاوف من تداعيات الاوضاع على العالم بسبب موقعها الحيوي الذي يربط الشرق بالغرب، مؤكدا على أن اليمن لن يشهد حربا أهلية كما كان يتوقع خلال الاحتجاجات التي أدت إلى تخلي النظام السابق عن الحكم.

وقال هادي في لقاء جمعة اليوم الثلاثاء، برؤساء الجاليات اليمنية في المملكة العربية السعودية ، والامارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الامريكية، والمملكة المتحدة "إن "العالم أجمع وقف مع اليمن كي لا يذهب الى حرب أهلية باعتبار تداعياتها ستطال وتؤثر على المنطقة والعالم بأسره، لما لليمن من موقع ومكانة حيوية وجغرافية "كرابط بين الشرق والغرب".

وحسب وكالة سبأ الرسمية فقد اثني الرئيس هادي على دور المجتمع الدولي بالوقوف مع بلاده خلال الأزمة، وقال "الأمر الذي دفع بالدول دائمة العضوية في المساندة والتصويت بالإجماع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتحظى اليمن بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق للخروج من أزمته الراهنة والولوج صوب المستقبل المنشود".

وقال أنه "برغم الصعوبات الشاخصة والأزمات المركبة السياسية والاقتصادية والأمنية والتي يكفي ظهور واحدة منها في أي بلد للقضاء على أمنه واستقراره، ولخصوصية اليمن فقد تمكنا من تجاوز معظم تلك التحديات".مشيدا بدور الجيش واللجان الشعبية في القضاء على "عناصر الإرهاب" ممن يسمون أنفسهم "أنصار الشريعة" وتطهير أبين وشبوة من تلك العناصر الإرهابية المارقة"، رغم ما خلفته الحرب من تدمير وتخريب في المنازل والممتلكات والقضاء على البنى التحتية.

ولفت الرئيس هادي إلى أن اليمن يدخل في عهد جديد مع منظومة الحكم بصورة ايجابية ومثلى لكي تسود العدالة الاجتماعية ولا يشعر أي طرف بظلم أو انتقاص في الحقوق والواجبات. وقال "علينا أمام ذلك أن لا نكون مشدودين للماضي بقدر استلهامنا منه الدروس والعبر والإستفادة من التجارب لكي يظل اليمن آمن وموحد ومستقر، وهذا ما أكدت عليه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن المؤكد لدعم اليمن وتثبيت أمنه واستقراره".