رابطة علماء المسلمين تدعو كل القادرين في العالم لنجدة إخوانهم في الشام

الإثنين 11 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 2573
 
  

أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانًا جديدًا بشأن المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا، والتي تسفر يوميًّا عن سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.

وأوضحت الرابطة أنها أصدرت بيانات في السابق عقب كل مذبحة ارتكبها النظام السوري على أمل أن يسهم ذلك في وقف نزيف شلال الدماء إلا أن الجرائم لم تتوقف رغم استنكار المجتمع الدولي.

وأشارت الرابطة إلى أن الأيام الماضية شهدت وقوع مذابح الحولة والقبيرة وغيرها، ولم تستطع الدول العربية أو الأسرة الدولية أن تكبح جماح هذه المجازر البشعة.

وشددت رابطة علماء المسلمين على أنها ستواصل تأييدها ودعمها المتواصل بالمال والدعاء للأبرياء في سوريا، وتدعو كل القادرين من المسلمين في العالم على نجدة إخوانهم في الشام للدفاع عن أنفسهم.

مأرب برس ينشر نص البيان:

(الحمد لله رب العالمين، آذنَ بنصرة المظلومين، وأوعدَ الظالمين العذابَ المهين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد؛

فقد أصدرت الرابطة البيان تِلوَ البيان في استنكار ما يجري على أرض الشام الجريح، وفي إثر كل مجزرةٍ يستنكر العالم بأسره ليعود نظام الظلم والطغيان إلى مزيد من الولوغ في الدماء بلا وازعٍ من دين أو حريجةٍ من عقل!

ولقد سقط في الأيام القليلة الماضية مئات القتلى من المواطنين الأبرياء في مذابح الحولة والقبيرة وغيرها، والسياسة العربية والدولية تقف مقصرة عن بذل ما يسعها تجاه هذا النظام الدموي الأثيم! وقد ظهر تواطؤ كثير من الدول وهذا لا يستغرب؛ {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ}.

إن رابطة علماء المسلمين تعلن عن تأييدها الكامل ودعمها المتواصل بالمال والدعاء لأهل سوريا، وتفتي جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بوجوب ذلك على كل قادر, وعلى الدول الإسلامية أن تسهل كل السبل لجمع التبرعات والمعونات لإخواننا في الشام حتى يتمكنوا من شراء السلاح للدفاع عن أنفسهم ودعم صمود المجاهدين في الداخل وعلاج مرضاهم وإيواء النازحين إلى غير ذلك مما يحتاجونه في ظروفهم التي يعيشونها؛ قال تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.

كما توصي الرابطة أيضًا بمقاطعة البضائع الروسية والصينية احتجاجًا على موقف هاتين الدولتين من القضية السورية، ودعمهما السياسي والاقتصادي للنظام النصيري السوري الباطل.

والله نسأل أن يقيض لحكومة البعث الطاغية في سوريا يدًا من الحق حاصدةً تستأصل شأفته، وتقطع دابره، وتريح البلاد والعباد من شره! وأن يهيئ لأهل الشام الأمر الرشيد والنصر العاجل وأن يرزقنا جميعًا التوبة والأوبة والعودة إلى دينه وتحكيم شرعه.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم).