الخارجية الأمريكية تكشف عن تورط مسؤولين في نظام صالح يسعون إلى تعطيل الانتقال السلمي للسلطة في اليمن

الثلاثاء 27 مارس - آذار 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 11730
 
   

تزامنا مع مساعي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فليتمان لإيجاد مخرج للازمة اليمنية التي نشبت بين معارضي الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيديه بشأن إعادة توحيد قوات الجيش، بحث هادي مع مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قيام مسؤولين في الحكومة السابقة بتعطيل عملية انتقال السلطة السياسية في اليمن..

إلى ذلك نفى مساعد وزير الخارجية الأمريكية الأنباء التي تحدثت عن مساندة الإدارة الأميركية بقاء نجل صالح وأقاربه على رأس القوات المسلحة.

إلى ذلك، أوضح البيت الأبيض أن مستشار الرئيس الاميركي للأمن الداخلي ومكافحة الارهاب جون برينان، اثنى خلال اتصال هاتفي بهادي على قيادة الرئيس اليمني قائلا إنه «من الاساسي لجميع الأطراف السياسية الفاعلة في اليمن لاسيما من كانوا ينتمون للقيادة السابقة أن يقوموا بدور بناء في عملية انتقال السلطة».

وأعرب برينان في الوقت ذاته عن قلقه من التقارير التي تشير الى تورط بعض المسؤولين السابقين في عمليات «التعطيل». وشدد الجانبان على أهمية شراكة الولايات المتحدة مع اليمن والتزامها بالعمل عن كثب لمواجهة التحديات الامنية الاقتصادية في اليمن.

 

أقارب صالح

 

في السياق، من المقرر أن ينهي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فليتمان غداً زيارة الى اليمن استمرت أربعة أيام، سعى خلالها الى ايجاد مخرج للازمة التي نشبت بين معارضي الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيديه بشأن اعادة توحيد قوات الجيش التي يسيطر عليها اقاربه.

وقالت صحيفةـ «البيان» إن «فليتمان عمل خلال اللقاءات التي أجراها مع الاطراف السياسية على طمأنة خصوم الرئيس السابق بأن بلاده لا تؤيد فصيلا في الجيش على حساب فصيل آخر، وخصوصا ما ذكر عن مساندتها لبقاء نجل الرئيس السابق على رأس قيادة قوات الحرس الجمهوري وأبناء أخيه على رأس قوات الأمن المركزي وجهاز الامن القومي، وأنها تريد أن تعمل مع جيش يمني تحت إمرة الرئيس عبدربه منصور هادي لمواجهة الخطر المتزايد لتنظيم القاعدة».

والتقى فليتمان الذي التقى نشطاء في الحركة الشبابية التي أدت الى الاطاحة بنظام حكم الرئيس صالح، عمل خلال لقاءاته المتواصلة في صنعاء على تغيير الصورة التي كانت قد تشكلت خلال الشهور القليلة الماضية عن وجود تحالف بين واشنطن وعائلة الرئيس السابق، وهي التي تسببت في تنامي حدة النقد للموقف الاميركي الذي كان ينظر اليه طول العام الماضي على أنه مساند للثورة الشبابية».

رئيس الأركان

ووفق المصادر فإن الادارة الاميركية تدعم بقوة رئيس هيئة الأركان اللواء احمد علي الاشول لرئاسة اللجنة التي ستكلف بإعادة هيكلة ودمج قوات الجيش اليمني وبما يؤدي الى إنهاء حالة الانقسام والتفرغ للحرب مع تنظيم القاعدة، حيث تعتقد واشنطن أن استمرار الانقسام وحالة العداء المتفاقمة بين القوات التي أيدت المحتجين بقيادة اللواء علي محسن الاحمر وأقارب الرئيس السابق حالت دون مشاركة هذه القوات في الحرب على تنظيم القاعدة في الجنوب وساعدت على اتساع سيطرة التنظيم.

وطبقا للرؤية الاميركية فإن خبراء أجانب سيعملون الى جانب ممثلين عن الفصيلين المتحاربين لوضع صيغة مقبولة من الجانبين لإعادة هيكلة ودمج قوات الجيش، إلا أن هذه الخطة تواجه بمطالب عاجلة من تكتّل اللقاء المشترك الذي يرأس حكومة الوفاق الوطني بضرورة ابعاد القادة العسكريين المتحاربين عن قيادة القوات واخضاعها لسلطات وزير الدفاع قبل البدء بمناقشة الهيكلة ودمج الوحدات.

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة