محافظ أبين يعترف: النظام السابق سلم ابين للقاعدة

الخميس 08 مارس - آذار 2012 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعه
عدد القراءات 7433
 
 

اعترف محافظ أبين اللواء/ صالح حسين الزوعري بان سلطة النظام السابق هي من تآمرت على محافظة أبين و سلمتها للمسلحين بعد أن أعطت الأوامر الصريحة للقيادات الأمنية بتسليم المحافظة.

وطالب الزوعري في تصريح صحفي بضرورة تشكيل لجنة عسكرية وأمنية للتحقيق مع كافة المسئولين الأمنيين في المحافظة لتسليمها للمسلحين، كاشفاً عن أن تلك القيادات هي أول من هربت من المحافظة بعد أن سلمت كافة العتاد للمسلحين دون مقاومة.

وكان المسلحون قد تسلموا مدينة زنجبار فجر الجمعة 28 مايو العام الماضي وقد خرج المحافظ منها إلى عدن ظهر اليوم التالي لدخول المسلحين.

 إلى ذلك عبر المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بمحافظة أبين عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الغادرة والآثمة والتي تعرض لها حماة الوطن في منطقة دوفس وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في ظل ترهل وتهاون القيادات العسكرية والتي لم تكن عند المستوى المسؤولية والمهمة المناطة بها في تحرير أبين ودحر العناصر الإرهابية ومن يقف خلفها بدلاً من التموضع والسبات في أماكن محدودة، تاركين الأفراد والجنود دون مقومات أو إمكانات يجب أن تتوفر في ظل تهديدات العناصر الإرهابية الأخيرة قبل العملية التي هددوا بها ولم تتخذ إزائها الحيطة والحذر والاستعدادات العسكرية المطلوبة.

وقد تواصلت ردود الأفعال الغاضبة جراء الجريمة التي استهدفت الجنود في دوفس.. حيث حذر العميد صالح سعيد الشمسي وكيل محافظة أبين من توسع مخطط الحرب بالنيابة التي يقودها من وصفهم بقايا النظام تحت قناع زائف الحرب على الإرهاب والقاعدة المفترضة بهدف انتزاع وتحقيق مكاسب ومصالح سلطوية لتلك القوى على حساب دماء الأبرياء من الجنود والضباط والمدنيين.

وقال الشمسي لــ "أخبار اليوم":إأن فضيحة الخيانة والجريمة البشعة التي تواطأت لتنفيذها قوى عسكرية نافذة في المنطقة العسكرية الجنوبية ـ حد قوله وراح ضحيتها أكثر من 130 جندياً مابين قتيل وجريح يوم الأحد الماضي في دوفس، تكشف الوجه الحقيقي لأولئك القادة وقواهم ولهثهم خلف كرسي السلطة للبقاء الأبدي عليه - حسب وصفه- من خلال قيامها وتواطئها مع عصابات وتنظيمات إرهابية تقود حرباً بالنيابة عنها بهدف تحقيق طموحها في "لي الذراع" والرفض لخطواته لإحلال السلام وتنفيذ المبادرة الخليجية.

ونوه الشمسي بأن المصلحة الوطنية العليا للبلد والقوات المسلحة تتطلب اليوم الوقوف بحزم أمام أولئك وإسقاط مخططهم وفضحهم ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جريمة نكراء لم تشهدها جيوش العالم في القرن الحالي وان يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.

كما طالب الشمسي من لجنة تقصي الحقائق أن تضع المصلحة العليا للبلد والقوات المسلحة فوق كل الاعتبارات ووضع النقاط على الحروف وأن لا تتحول إلى لجنة لدفن الحقائق، محذراً في الوقت نفسه من الآثار السلبية التي قد تنجم عن أي محاولة للالتفاف على الحقائق التي أصبح الشعب يعرفها ويلمسها وحتى لا تتسبب في انتكاسات خطيرة وسلبية على الروح المعنوية والقتالية لإفراد القوات المسلحة ـ حسب قوله-.

من جانبه فال منصور المقطري تربوي إن ما حدث وما يجري دروس مهمة ينبغي أن تتضافر جهود الجميع رسمياً وشعبياً في التصدي لعنف القاعدة وتمددها.

وقال إن القيادات الجديدة ممثلة بمحافظ محافظة عدن و مدير أمنها وقائد المنطقة الجنوبية لديها قبول كبير لدى الأوساط الشعبية والسياسية وتمتلك خبرات عالية ومهارات مشهودة والمؤكد أنها ستعمل بتناغم كبير خلال مرحلة تعد من أخطر المراحل في تاريخ اليمن الجديد لمواجة شبح القاعدة وأنصار القتل.

 * أخبار اليوم

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة