آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

نبذة عن الرئيس الجديد (هادي) غير المعروف كثيرا باليمن بالرغم من شغله منصب نائب الرئيس سابقا 16عام

الجمعة 02 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 10070
 
 

كريستيان ساينس مونيتور- بقلم توم ايه بيتر ترجمة مهدي الحسني

الرجل غير المعروف كثيرا وصل الى دفة القيادة في اليمن، حيث يتطلع المواطنون للتغيير الحقيقي بعد 33 عاما تحت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، و يتطلع الغرب الى تحسن الاستقرار من اجل التضييق على تنظيم القاعدة الذي تنامي نشاطه.

عبدربه منصور هادي الذي تم تنصيبه شارك مؤخرا، انضم الى السيد صالح في حفل الوداع الذي سجل رحيل المستبد الرابع منذ انطلاق الربيع العربي. السيد هادي الذي فاز بالانتخابات غير التنافسية الأسبوع الماضي، يواجه اليوم مهمة الحفاظ على البلد التي أنهكها عام من الاحتجاجات.

اليمن، افقر البلدان في العالم العربي أحاطت بها تحديات اقتصادية قاسية، حركة انفصالية في الجنوب، صراع مع حركة المتمردين الحوثيين الهائجة في الشمال، منافسة بين القبائل القوية، و فرع القاعدة المتمثل بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية.

اختبار قصير: هل بإمكانك العثور على اليمن في الخريطة؟

بالرغم ان هادي عمل كنائب لصالح، و يصفه الكثير من اليمنيين بالرجل الذي قضى معظم وقته وهو في الظل. و حقيقة ان ذلك الامر قد يمنحه نافذة لكسب تأييد الشعب الذي سئم من صالح، لكن قد يترك الكثيرين في حيرة لما قد يؤول اليه مستقبل بلادهم.

يقول اسامة شمسان و هو احد المحتجين الطلاب في صنعاء "خلال الاعوام الماضية، عرف هادي بانه رجل ضعيف عندما يتعلق الامر بشخصيته".

و يصف شمسان هادي بانه "تمثال"، دائم الحضور و لكن في كواليس السياسة اليمنية

و يضيف قائلا "لكن هل سيتقدم و يتصدر المشهد الان؟ و ما الذي سيقوم بفعله؟"

المحللون اليمنيون بدورهم يقولون انه طوال فترة عمله لم يكن لدى هادي طموح سياسي و ان المناصب جاءت اليه جاهزة و لم ينالها من خلال المناورات السياسية..

يقول الباحث السياسي في صنعاء، نجيب غلاب "هادي شخصية هادئة. لم يكن لديه خطط او طموح ان يصبح نائبا للرئيس"

بالمقابل، و في بلاد فيها من الشخصيات من داخل النظام و قادة عسكريين منشقين و شيوخ قبائل اقوياء ناوروا جميعهم للوصول الى السلطة، فان هادي لم يكن يسعى (لاصطياد) منصب الرئيس.

الجنوبي الذي يتجنب الأضواء

بدا هادي مشواره العملي من الجيش حيث قضى وقت طويل في تلقي التدريبات في الخارج. و قد تلقى تدريبات خاصة بالضباط لمدة عامين في أكاديمية سانت هيرتس الملكية البريطانية، و حصل على شهادة جامعية من أكاديمية عبدالناصر العسكرية في مصر و تدرب مع الجيش السوفيتي.

فتجربته هذه بدأت تؤتي أكلها حيث من المتوقع ان يستمر الأمريكان في الاعتماد على هادي بقوة و كذلك على الجيش اليمني بينما يستمر في مطاردة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ذلك التنظيم الذي اخفق في مهاجمة اهداف غربية لكنه أثار مخاوف شديدة في واشنطن.

"في الخطاب الذي ألقاه في حفل التنصيب يوم السبت، تعهد هادي بالاستمرار في محاربة المسلحين و دعا ذلك بــ "الواجب الوطني و الديني.

خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عندما تمرد الجنوب عن وحدة صالح اليمنية، وقف الجنوبي هادي بإخلاص الى جانب الرئيس و تم تعيينه نائبا للرئيس بعد عدة اشهر، في اكتوبر 1994. قدرة هادي على الابتعاد عن الأضواء او اي ظهورا علنيا مثيرا للجدل، جعل منه المرشح المناسب للإشراف على البلاد خلال فترة ما بعد صالح الانتقالية.

يقول خالد الاكوع، مدير مركز تنمية الادارة العامة في جامعة صنعاء "اعتقد ان البقاء خلف الكواليس افاد هادي لان اسمه لم يرتبط عند كثيرا من الناس بأعمال سيئة او كارثية الى الدرجة التي تجعلهم يمتنعون عن مؤازرته"

لقد كان موجودا و لكنه غير موجود " كما يقول الاكوع".

هادي الذي تنحدر أصوله من الجنوب، قد يواجه صعوبة في كسب قلوب ابناء منطقته التي يتعرض فيها لانتقادات بسبب عدم قيامه بكثير من الاعمال لمساعدة منطقته عندما كان نائبا للرئيس.

وطيلة فترة حكم صالح، عانى الجنوب من تجاهل السياسيين في صنعاء و بدات جذور الحركة الانفصالية بالنمو هناك.

ما زال بوسع هادي الحصول على دعم غالبية اليمنيين ليس لاي سبب سوى كونه ليس - صالح – الرئيس السابق.

الإشراف على الدستور الجديد و هيكلة الجيش

خلال دورة العامين الرئاسية، سيكون عليه مهمة الإشراف على صياغة دستور جديد، هيكلة الجيش و إجراء استفتاء يمهد الطريق الى انتخابات تنافسية.

السؤال الذي يشغل اذهان الكثير من اليمنيين اليوم هو: بعد سنوات عديدة من البقاء في الظل، هل يمتلك رئيسهم الجديد الارادة السياسية اللازمة و القوة لمنع أولئك المقربين من صالح و الذين لا زالوا يشغلون مناصب قيادية في السلطة، لمنعهم من اعاقة عملية الإصلاح؟.

بالإضافة الى ذلك فان بعض اليمنيين يرون انه قد يعاني لأحداث تغيير حقيقي لان الدولة لا تمتلك خطة متماسكة لكيفية معالجة مشاكل البلاد.

يقول عبدالله بشر، محرر صحيفة الجمهور الأسبوعية في صنعاء "انا لست متفائلا بان تغييرا ما سيحدث، لعدم وجود خطة و طنية خاصة باحتياجات اليمن في العامين القادمين".

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة