الواشنطن بوست : البحرية الأمريكية تعتزم إرسال السفينة العملاقة الأم بحلول الصيف إلى خليج عدن

السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8088
 
  

المصدر : واشنطن بوست

الكاتب : ريج ويتلوك

متابعة و ترجمة مهدي الحسني

تجري الاستعدادات على قدم و ساق لإرسال سفينة عائمة الى الشرق الاوسط تعمل كقاعدة لفرق الكوماندوز الامريكية. و تعتزم وزارة الدفاع الامريكية – البنتاجون - ارسال تلك السفينة العملاقة التي اطلق عليها اسم السفينة الام وذلك لمواجهة الخطر الايراني و محاربة القاعدة في اليمن و القراصنة الصوماليين

و قد نشرت صحيفة واشنطن بوست الشهيرة تقريرا يتحدث عن اعتزام وزارة الدفاع الامريكية – البنتاجون – ارسال السفينة الام الى مياه الشرق الاوسط و بالتحديد منطقة خليج عدن و المحيط الهندي و الخليج العربي

و تقول الصحيفة " و استجابة لطلب تقدمت به القيادة المركزية للقوات الأمريكية المسئولة عن العمليات العسكرية في الشرق الاوسط، تعمل البحرية الامريكية على تحويل سفينة حربية قديمة كانت تنوي اخراجها من الخدمة، و تحويلها الى قاعدة مؤقتة للكوماندوز تستخدم لشن الهجمات. السفينة العائمة التي اطلق عليها بشكل غير رسمي اسم السفينة الام بإمكانها استيعاب عدد اقل من الزوارق السريعة و المروحيات التي عادة ما تستخدمها الفقمات كما تشير اليه الوثائق .

و قد رفض مايك كافكا الناطق الرسمي باسم قيادة أسطول القوات البحرية الخوض في التفاصيل عن الهدف من القاعدة المؤقتة او اين بالضبط سيتم نشرها في الشرق الاسط. كما اعترف مسؤولون اخرون في البحرية الامريكية بانهم يتحركون بسرعة غير اعتيادية للانتهاء من عملية تحويل السفينة الحربية لتصبح بذلك هي السفينة الام ثم يتم ارسالها الى المنطقة بحلول الصيف .

و تشير الوثائق الخاصة بالبحرية الامريكية الى احتمالية ارسال السفينة الام الى الخليج العربي او الخليج الفارسي كما تسميه الصحيفة. ولم توضح وثائق اخرى الجهة التي يعتزم البنتاجون ارسال السفنية اليها

و تضيف الصحيفة " ان وجود قاعدة بحرية كبيرة في البحرين بالاضافة الى حاملتي الطائرات المكلفة بالمنطقة يشكل حضورا كبيرا للبحرية الامريكية في منطقة الخليج و المياه المحيطة. و إرسال السفينة الام الى الخليج لن يضيف الكثير الى القوات البحرية الأمريكية المتواجدة هناك اصلا، لكن السفينة الام قد تلعب دورا محموريا في عمليات الكوماندوز السرية .

و حتى شهر ديسمبر الماضي كانت وزارة الدفاع الامريكية تخطط لاخراج السفينة الحربية بونس من الخدمة في شهر مارس بعدد 41 عاما من خدمتها. و من ضمن المهمات التي تم نشر السفينة للقيام بها في البحر المتوسط، هي تقديم الدعم اللازم لحلف الناتو لشن غارات جوية على ليبيا

لكن الوثائق التي نشرتها قيادة النقل البحري للجيش الامريكي في ديسمبر، حددت بوضوح انه سيتم اعادة بناء السفينة الام بحيث ان تستطيع ايضا القيام بدور محطة للارساء لعدد كبير من الزوارق الصغيرة السريعة جدا و المروحيات التي عادة ما تستخدمها قوات الفرق البحرية الخاصة – الفقمات البحرية . و تقول الصحيفة "

و يتم نشر الفرق البحرية الخاصة من السفن الحربية الاعتيادية، و تقوم معظم سفن الاسطول البحري الامريكي باعمال المراقبة و تتحرك بشكل منتظم. لكن السفنية الام تستطيع ان تبقى في مكان واحد لاسابيع او اشهر، لتعمل بذلك كقاعدة عائمة لفرق الكوماندوز ليتسنى لهم القيام بعمليات مراقبة السواحل و الاستعداد للقيام بالعمليات البرمائية .

و تمنح السفينة الام فرق الكوماندوز مرونة اكبر عند القيام بعمليات شبيه بتلك التي جرت يوم الاربعاء الماضي لتحرير رهينتين احدهما هولندي و الاخرى امريكية الذين تم اختطافهما و احتجازهما من قبل قراصنة صوماليين .

و يستخدم مصطلح السفينة الام عادة لوصف السفن الصغيرة التي يستخدمها القراصنة الصوماليين. بعد ان تتم عملية القرصنة على حاوية كبيرة او سفينة شحن، تقوم فرق القراصنة بتحويل السفينة الى قاعدة عائمة لتوسيع نطاق عمليات زوارقهم السريعة لتصل الى المحيط الهندي و خليج عدن و الخليج العربي او الخليج الفارسي بحسب الصحيفة .

و قد رفض مسؤولون في الجيش الامريكي الحديث عن الغرض من عملية أعادة الاحياء المفاجئة للسفينة الحربية بونس كما ذكرت الصحيفة

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن