آخر الاخبار

مصدر أمني يؤكد بأن توجيهات عليا صدرت بتسليم رداع للقاعدة، ومبايعة الذهب على السمع والطاعة والولاء لأيمن الظواهري (صور)

الثلاثاء 17 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 22923
 
  

أكد مصدر أمني بمديرية رداع بمحافظة البيضاء لـ«مأرب برس» بأن ضباط وجنود الأمن تلقوا توجيهات عليا وصريحة بتسليم أسلحتهم وتسليم إدارة أمن المديرية لمسلحي تنظيم القاعدة، دون أي مقاومة.

وقال المصدر بأن التوجيهات أكدت أيضا على ضرورة تقديم تسهيلات مهمة لسيطرة القاعدة على إدارة الأمن والسجن المركزي بالمديرية.

وأضاف المصدر بأن الجنود المكلفين بحراسة نقاط التفتيش في كل من نمسان الواقعة على طريق رداع البيضاء، ونقطة الجيش الواقع على طريق رداع ذمار، ونقطة النجد الواقعة بين رداع وقيفة، تلقوا نفس التوجيهات بإخلاء النقاط وتسليمها للقاعدة، مشيرا إلى أن الجنود في نقطتي نمسان والجيش استجابوا للتوجيهات، فيما قاوم جنود نقطة النجد وحاولوا التصدي لمسلحي القاعدة ما أدى إلى سقوط قتيلين.

وتطورت الأوضاع بشكل متسارع في مدينة رداع، بعد يومين من دخول مسلحي القاعدة إليها بقيادة الشيخ طارق الذهب، صهر أنور العولقي، والسيطرة على مسجد ومدرسة العامرية وقلعة رداع.

حيث شرع المسلحون صباح الاثنين بالهجوم على المنشآت الحكومية في المدينة وسيطروا على مبنى إدارة الأمن العام ومبنى جهاز الأمن السياسي وإضرام النار فيه وإتلاف محتوياته، كما قاموا بنزع أعلام الجمهورية اليمنية من على هذه المنشآت ورفعوا راياتهم السوداء بدلاً عنها.

كما قام مسلحو القاعدة بالهجوم على السجن المركزي وإخراج السجناء الذين كان فيهم متهمون بالإرهاب، ومتهمين بجرائم قتل وتقطع ونهب وسرقة دون مقاومة تذكر من قوات الأمن المركزي والنجدة المتواجدة بالقرب من السجن، فيما لم تتدخل قوات الحرس الجمهوري المتواجدة في المدينة لمنع سيطرتهم عليها.

وعلى الفور بدأ المسلحون بالانتشار في شوارع المدينة ونصب نقاط تفتيش، في حين جابت شوارع المدينة عدد من الأطقم المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، مطلقة التكبيرات والهتافات الداعية إلى إقامة إمارة إسلامية.

ووفقا لمصادر محلية فقد هاجم مسلحو القاعدة نقطة دار النجد الأمنية، وقتلوا أحد جنود النقطة، فيما أصيب آخران، كما قاموا باختطاف عدد من الجنود، ونهب أربعة أطقم تابعة لقوات الأمن، ونقلها إلى قلعة رداع التي يتمركزون فيها، ويقومون بتكديس الأسلحة والذخائر فيها.

في الأثناء أفاد مصدر قبلي بأن المئات من رجال القبائل توافدوا إلى المدينة وعقدوا اجتماعا داخل المجمع الحكومي لتدارس الوضع، وقالت المصادر بأن الشيخ علي الطيري يسعى لجمع المشايخ من المديريات المجاورة لمناقشة الأوضاع في رداع واتخاذ موقف ضد المتشددين.

واستنكر مشايخ وعقال مديريات رداع موقف قوات الأمن وقوات الحرس المرابطة في جبل أحرم والتي تمتلك عددا من الدبابات والمصفحات والأطقم دون أن تحرك ساكنا لصد المسلحين.

وأدان الشيخ أحمد علوي المجربي في تصريح لـ«مأرب برس» ما وصفه بالصمت المرعب للأجهزة الأمنية بمدينة رداع سواءً معسكر الحرس الجمهوري أو الأمن المركزي والسماح للمسلحين بالدخول والعبث بالمدينة دون أن توجه إليهم طلقة رصاص واحدة.

ووفقا للمصادر فقد أمهل مشايخ القبائل المسلحين 24 ساعة للانسحاب من المدينة ما لم فإنهم سيستخدمون معهم القوة، غير أن مصادر قبلية أكدت استمرار المفاوضات مع الذهب الذي يتحجج باستمرار اعتقال أخيه لدى الأمن السياسي، وبإطلاق النار على شقيقه الآخر من قبل الحرس الجمهوري.

وأفاد شهود عيان بأن رجال القبائل باشروا بالانتشار في الشوارع واحكموا السيطرة على مداخل المدينة بعد انسحاب قوات الأمن المركزي منها، باستثناء المدخل المؤدي إلى قيفة، كما توجه عدد من المشايخ إلى مبنى المجمع الحكومي القريب من معسكر الأمن المركزي وتمركزوا فيه لحمايته، وتم تعزيزهم بعدد من المسلحين التابعين للقبائل بعد عصر الاثنين.

واندلعت اشتباكات بين مسلحي القاعدة الذين يقودهم طارق الذهب وبين رجال القبائل، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتضاربت المعلومات حول عدد القتلى، حيث أكدت مصادر محلية سقوط قتيلين وجريحين من رجال القبائل، وقتيل من القاعدة و 3 جرحى أسعف 2 منهم إلى إحدى مستشفيات ذمار.

وتجددت الاشتباكات بعد العصر وأسفرت عن مقتل أحد المسلحين التابعين لطارق الذهب من بني سكران.

وكان المسلحون اقتحموا قلعة العامرية مساء السبت الماضي, دون أي مقاومة من حراسة القلعة، ويوم الأحد تم استضافة المجاميع المسلحة للغداء في منزل أحد مشايخ المدينة، وفي الثالثة عصرا رفع المسلحون شعار القاعدة، فوق قلعة العامرية، وقام عبد الرؤوف الذهب بإلقاء كلمة عامة حضرها الكثيرون من أبناء المدينة.

وقالت المصادر بأن المسلحين بايعوا الأحد طارق الذهب وقيادة تنظيم القاعدة في اليمن «على السمع والطاعة» كما تعهدوا بالولاء لأيمن الظواهري زعيم التنظيم.

ومع اختفاء رجال الأمن من السوق، فقد أصدر من بات يسمي نفسه أمير رداع الشيخ الذهب أول مرسوم له يقتضي ببيع البترول ب 1500 ريال يمني، محذراً ملاك المحطات من إخفاء البترول أو رفع سعره.

في السياق اتهم الشيخ خالد الذهب، شقيقه طارق الذهب الذي يقود الجماعات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة بمدينة رداع ، بالتنسيق مع جهاز الأمن القومي، ومع جهات عليا ومقربة من دار الرئاسة بصنعاء ، قبيل سيطرته على مدينة رداع، بهدف إعلانها إمارة إسلامية.

وقال الذهب في تصريح خاص لـ «مأرب برس» بأن شقيه طارق من صنيعة نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، مؤكدا بأن شقيقه منسق مع وزير الداخلية السابق، مطهر رشاد المصري، ومع جهاز الأمن القومي.

وفيما استنكر الذهب دخول الجماعات الجهادية إلى رداع، في ظل صمت المعسكرات المتواجدة في محيط رداع، قال بأن الأجهزة الأمنية سلمت شقيقه طارق الذهب القلعة والمدينة، مشيرا إلى أنه لو وقف جنديا واحد وقف برشاش من عيار خمسين ما استطاعت هذه الجماعات أن تسيطر على القلعة ولا على المدينة.

وكشف الذهب بأن شقيقه التقى بعناصر من جهاز الأمن القومي قبيل سيطرته على رداع بأيام، وقال بأنه تحدث مع شقيقه وأخبره بأنه منسق مع الحكومة.

ونفى الذهب أن تكون الحكومة جادة في إلقاء القبض على شقيقه، وقال بأنه عرض على الدولة أن يسلم لها شقيقه المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، ولكن الدولة رفضت عرضه .

من جهة أخرى خرجت الاثنين مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة البيضاء رافعة شعارات ترفض ما حدث في رداع، وتتهم القوات الموالية لصالح بالتورط في ذلك.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بتواطؤ السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بمدينة رداع مع المسلحين، محذرين من إثارة الفوضى في المحافظة.

وأكد ثوار البيضاء التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة واستقرارها، محملين القيادات الأمنية والعسكرية وخاصة معسكر الحرس الجمهوري بالمدينة مسؤولية دخول المسلحين وعدم منعهم, لاسيما وأن هذه القوات لم تحرك ساكنا حيال الأمر برمته.

 
هروب السجناء

تهريب السجناء

هروب أحد السجناء

مواطنون ينهبون السجن المركزي

مواطنون ينهبون السجن

هروب أاحد السجناء
 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة