الحرس الرئاسي الفلسطيني ينفي إطلاق النار صوب موكب هنية ، وعباس يعرب عن أسفه لوقوع الحادثة

الجمعة 15 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ غزة / رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 5614

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) اليوم القائد الفتحاوي، محمد دحلان ، عضو المجلس التشريعي بالمسئولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ، خلال عملية اطلاق النار على موكبه خلال دخوله إلى عبر معبر رفح الحدودي مساء أمس الخميس، ، عائدا إلى قطاع غزة بعد جولة خارجية له في عدة دول عربية ..

وقُتل مساء أمس الخميس المرافق الشخصي لرئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية فيما أصيب نجل هنية بجراح خطرة في الفك ،وكذلك أصيب مستشاره السياسي بجراح متوسطة في اليد ، وأصيب أربعة من مرافقي رئيس الوزراء ، حدث ذلك كله أثناء وصول موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر و غزة بعد أن تعرض الموكب لإطلاق نار أثناء دخول هنية عبر معبر رفح.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته حركة حماس صباح اليوم في غزة وصف الناطق باسم حركة حماس في غزة د . اسماعيل رضوان ، ما حدث لـ هنية بالموت المحتم وأنه تم حمايته بالأجساد والكتل البشرية من المرافقين.

وأكد الناطق باسم حماس أن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني ستعمل كل ما بوسعها لبيان الحقيقة ( محاولة الاغتيال) عبر المجلس التشريعي ورفع الحصانة البرلمانية عن النائب محمد دحلان.

 وقال الناطق باسم حماس : إن دحلان مسئول عن عمليات قتل في غزة وعن حوادث انفلات أمني في محاولة منه لتقويض أركان الحكومة الحالية ، كما جاء في تصريحات الناطق باسم حماس.

وتلت حركة حماس بيانا صحافيا في المؤتمر الصحفي ، جاء فيه : إن محمد دحلان مسئول بشكل مباشر عن حملة التجريح والتشهير التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس.

وطالبت حماس في بيانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب قوات امن الرئاسة من المعبر الحدودي بين مصر وغزة ومن الشوارع في غزة أيضا .

وأكدت الحركة الاسلامية ( حماس ) على ضرورة أن يرفع الرئيس عباس الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة ؛ داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى الحذر من ما وصفتهم بالانقلابيين على حد وصف البيان .

وقالت حماس في بيانها : إن الأيدي الخبيثة التي تجرأت بالاعتداء على موكب رئيس الوزراء ، اسماعيل هنية " أبو العبد " معروفة، ولن تفلت من العقاب ؛ مطالبة الفصائل الفلسطينية بتحديد موقفها من محاولة جريمة الاغتيال التي تعرض لها هنية وأدت إلى مقتل مرافقه الشخي ، وإصابة نجله بجراح خطرة ومستشاره السياسي بجراح متوسطة ، وإصابة أربعة من مرافقيه .

وقالت المصادر الطبية الفلسطينية في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة ، حيث نقل المصابون ، لــ ( مأرب برس ) : إن مرافق هنية الشخصي ( عبد الرحمن نصار -19عاما) استشهد بعد أن تعرض موكب هنية أثناء دخوله إلى قطاع غزة لإطلاق نار.

وأوضحت المصادر الطبية أن ( عبد السلام هنية ) ، نجل رئيس الوزراء اسماعيل هنية أصيب برصاصة في الفك وأن حالته وصفت بالخطيرة .. أما مستشاره السياسي ، د . احمد يوسف فأصيب برصاصة باليد وحالته متوسطة . 

فتح تحمل قيادة حماس المسؤولية الكاملة عن حياة دحلان

وفي ردها على تصريحات قادة حماس دان الناطق الإعلامي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية ( منير الجاغوب ) ، التصريحات الصادرة عن قادة حركة حماس، باتهام محمد دحلان بأنه وراء ما حدث أمس الخميس لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية، في معبر رفح البري.

وحمّل المتحدث باسم فتح قيادة حماس المسؤولية الكاملة عن حياة محمد دحلان، قائلا :"أن هذا الاتهام هو اتهام حقير وخارج عن جميع الأخلاقيات" على حد تعبيره.

وكان توفيق ابو خوصة، مفوض الإعلام في حركة فتح :

قد عقب على اتهامات حماس بالقول : هذه اتهامات غير صحيحة، طالما لم يجري تحقيق بالحادث، إن حركة فتح تطالب بتشيكل لجنة رسمية مستقلة للتحقيق في ظروف وملابسات الحادث الذي أدانته الحركة ؛ وقال أبو خوصه : " مثل هذه التصريحات تشكل خطورة عالية على الساحة الداخلية الفلسطينية ..

الحرس الرئاسي الفلسطيني ينفي إطلاق النار صوب موكب هنية وعباس يعرب عن أسفه لوقوع الحادثة

ونفى مسئول كبير في الحرس الرئاسي الفلسطيني فجر اليوم أية علاقة لقواته المسئولة عن امن معبر رفح، بإطلاق النار على موكب هنية بعد دخوله الى قطاع غزة عبر المعبر خلافا لما أعلنته حركة حماس.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته : عندما اقتحم المئات من المسلحين من عناصر حماس المعبر تراجع أفراد الحرس الرئاسي في المعبر لعدم الاحتكاك.. وأضاف : وفرنا الحماية لموكب السيد رئيس الوزراء في المعبر لكن المسلحين من حماس قاموا بإطلاق النار وكانت فوضى عارمة ودخل الغوغائيون إلى صالات المعبر وقاموا بتحطيم محتوياتها. وأوضح انه شيء معيب أن تلفق مثل هذه التهم الباطلة.

 وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر اليوم الجمعة : انه يأسف لما حدث في معبر رفح جنوب قطاع غزة من إطلاق نار أثناء دخول موكب هنية ومقتل أحد مرافقيه وإصابة نجله البكر ومستشارة السياسي بجراح . .وأكد عباس أنه يتابع هذا الموقف عن كثب .

رئاسة التشريعي : هذا العمل الإجرامي الجبان يصدر فئة قاتلة ، ويحقق أهداف الاحتلال في نشر الفوضى في المجتمع الفلسطيني

وفي نبأ لاحق استنكرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان لها وصل(( مأرب برس ))محاولة اغتيال هنية ، مشيرة إلى أن هناك بعض الأطراف المشبوهة التي تسعى لجر الساحة الفلسطينية لمواجهة يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، وتؤدي لنتائج لا تحمد عقباها، من أجل تحقيق مصالح شخصية تنساق مع مخططات الاحتلال .

وورد في البيان: " أن جريمة محاولة اغتيال هنية رئيس الوزراء وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وإطلاق النار المباشر تجاه موكبه الليلة الماضية، هي سابقة خطيرة، يمكن أن تفتح المجال أمام الفئة المشبوهة لإشعال الفتنة في الساحة الفلسطينية.

وأضافت البيان أن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي لا يصدر إلا عن فئة قاتلة، ويحقق أهداف الاحتلال في نشر الفوضى والقتل والتخريب في المجتمع الفلسطيني.

واكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في بيانها على تجديد الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراءه اسماعيل هنية للإسراع في الجلوس، واستكمال مشاورات تشكيل حكومة الوحده الوطنية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لضمان إخراج الساحة الفلسطينية من حالة التجاذب الحالية.

ودعت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في بيانها الشعب الفلسطيني لتكثيف ونبذ الخلافات الداخلية، ونبذ الفئة التي تسعى لإثارة الفتنة بين صفوف الشعب الفلسطيني .