تصاعد مظاهر التحفز العسكري في صنعاء عقب انتهاء مهلة صالح للمعارضة

الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس/ الخليج الإماراتية
عدد القراءات 14479
 
  

تصاعدت مظاهر التحفز المسلح في معظم أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء عقب نفاد المهلة المحددة من الرئيس علي عبدالله صالح للمعارضة والمحددة بثلاثة أيام، التي انتهت يوم أمس، لبدء حوار سياسي مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للاتفاق حول تنفيذ المبادرة الخليجية .

وعاودت مجاميع عسكرية مسلحة تابعة لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وأخرى تابعة للقوات الموالية للثورة، عمليات إعادة انتشار وتموضع في كافة مناطق التماس الرئيسة، الكائنة في أحياء الحصبة، صوفان، النهضة، هائل سعيد، الزراعة، سعوان، الزبيري والستين تحسباً لانفجار وشيك وواسع النطاق للأوضاع العسكرية .

واتهمت مصادر سياسية معارضة الرئيس صالح بحشد الاستعدادات والتجهيزات العسكرية لفرض خيار الحسم المسلح للأزمة السياسية القائمة في البلاد بعد رفض أحزاب المعارضة وبشكل قاطع مهلته المحدد لها بثلاثة أيام، التي انتهت أمس لبدء حوار مع حزبه الحاكم للاتفاق حول تحديد آلية تنفيذية لتطبيق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 .

وكشفت المصادر السياسية المعارضة عن استكمال القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح نقل شحنات من العتاد العسكري المؤلفة من قنابل وصواريخ متفاوتة الأنواع عبر طائرة من نوع “سي 132” عسكرية من مطار الحديدة إلى قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء التي تعرضت أمس الأول لانفجارات شديدة يعتقد أنها ناجمة عن هجوم صاروخي استهدف مخازن الذخيرة والعتاد العسكري الذي تم نقله على دفعات خلال الفترة الماضية من ميناء الحديدة، في إجراء أثار توجسات متصاعدة في أوساط القوى المسلحة الموالية للثورة للشبابية وتحديداً قوات اللواء الأول مدرع والمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية .

وتسبب دوي الانفجارات الشديدة في قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمدرج إقلاع واستقبال الطائرات المدنية بمطار صنعاء الدولي في مسارعة سلطات مطار صنعاء الدولي بتعليق حركة الملاحة الجوية مؤقتاً وإغلاق مدرج الطائرات وإلغاء العديد من الرحلات الداخلية والخارجية التي كانت مقررة مساء أمس الأول .

كما تزامن نقل شحنات من العتاد العسكري من ميناء الحديدة إلى قاعدة الديلمي الجوية مع تفريغ سبع حاويات من الأسلحة المختلفة التابعة للقوات الحكومية بميناء المعلا يوم الأحد المنصرم الذي تم نقل حاويات الأسلحة إليه بعد رفض ميناء الحاويات بعدن إفراغ الحاويات قبل إخضاعها للتفتيش الدقيق .

من جهة أخرى، أكد شهود عيان من سكان الأحياء المجاورة لمدينة صوفان السكنية الكائنة في حي الحصبة بشمال العاصمة صنعاء أن مجاميع عسكرية تابعة للقوات الحكومية الموالية للنظام، استحدثت مواقع تمركز جديدة داخل مقر دائرة التأمين الفني الكانئة بمدينة صوفان وعدد من المناطق المجاورة، بهدف التحديد المسبق لمناطق تمركز أتباع الشيخ الأحمر والقوات الموالية للثورة الشبابية واستهدافها بقصف صاروخي ومدفعي وشيك، بالتزامن مع نشر قوات فرقة اللواء الأول مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن النظام لمجاميع مكثفة من المجندين الجدد الذين تم تسليحهم وتوزيعهم كحراسات على امتداد محيط معسكر الفرقة المقابل لساحة التغيير بصنعاء وداخل العديد من الشوارع والأحياء السكنية المتاخمة لمناطق التماس مع قوات سلاح الصيانة واللواء 114 الموالية للرئيس صالح .