قال الرئيس السابق علي سالم البيض في كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، بأن مجريات الأحداث الراهنة تؤكد حدوث تقدم حقيقي للقضية الجنوبية في مسارها التحرري نحو الاستقلال.

وانتقد البيض خلافات الجنوبيين حول مكان الاحتفال بذكرى أكتوبر، واقترح أن يبدأ الاحتفال في ردفان، والانتقال مساء إلى عدن، كما كانت عودة الدولة الجنوبية قبل الوحدة، داعيا الجنوبيين إلى توحيد صفوفهم، حول هدف واحد هو الاستقلال.

وقال البيض بأن قوى معارضة الخارج تتمنى أن تتفق معها مختلف القوى السياسية الجنوبية نحو هدف واحد هو الاستقلال، بعيدا عن أي حسابات ذاتية أو حزبية أو مناطقية.

وعبر البيض عن استغرابه من تحميل القيادات الجنوبية بالتساوي مسؤولية عدم الاتفاق أو التوصل إلى تشكيل قيادة جنوبية موحدة، محملا مسؤولية عدم الاتفاق القوى الجنوبية التي تتمسك بخيار الفيدرالية، في إطار دولة الوحدة اليمنية، مؤكدا بأنه لن يتم التنازل عن هذا الخيار الذي وصفه بالمقدس.

ولمح البيض إلى بعض القوى السياسية التي دعمت صالح في 94، وقال بأنهم قد غدروا وتفننوا في الغدر، والتآمر على الجنوبيين، وهم اليوم يعانون جزاء مكرهم هذا.

ويأتي هذا الخطاب في الوقت الذي يعاني فيه الاحتفال بثورة أكتوبر في المحافظات الجنوبية خلافات بين مكونات الحراك الجنوبي، على مكان الاحتفال، في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات الأمنية مداخل مدينة عدن، مانعة توافد المحتفلين إلى المدينة.