الأمن في عدن يقتحم مدرسة 7 يوليو ويقتاد طالبة ووالدتها لمركز الشيخ عثمان

الإثنين 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4743

في حادثة غريبة لم يسبق ان شهدتها مدارس محافظة عدن وبالذات مدارس البنات، فقد اقتحم صباح أمس الأحد خمسة من جنود امن مركز الشيخ عثمان بينهم جندية برتبة ضابط لمدرسة 7 يوليو للتعليم الاساسي للبنات بناء على استدعاء مديرة المدرسة للامن للقبض على الطالبة «نوار محمد عبدالله» التي تدرس في الصف التاسع اساسي في نفس المدرسة، وافادت مصادر تربوية من المدرسة سألتهم «أخباراليوم» ان اربعة من جنود مركز امن الشيخ عثمان بمحافظة عدن ومعهم امرأة من النساء الامنيات اقتحموا حرم المدرسة والقوا القبض- امام المعلمات والطالبات- على الطالبة نوار محمد عبدالله ووالدتها، وتم اقتيادهم إلى مركز الامن.

واضاف المصدر التربوي : ان والدة الطالبة نوار اقدمت يوم السبت على عمل اجراءات تحويل ابنتها من مدرسة 7 يوليو إلى مدرسة المنصورة بعد ان تعرضت الطالبة إلى المضايقات والملاحقات من المشرفة الاجتماعية، واكد المصدر التربوي عن حصول مشادات كلامية بين المشرفة الاجتماعية ووالدة الطالبة التي حضرت إلى المدرسة لاستكمال اجراءات نقل ابنتها إلا انه ونحن جميعاً تفاجأنا بدخول رجال الشرطة إلى الحرم المدرسي واقتياد الام وابنتها إلى المركز بسبب خلاف كان بامكان مديرة المدرسة ان تحله ولا يستدعي ذلك ابلاغ الشرطة واقحامها في المواضيع التربوية.

وعلمت «أخباراليوم» ان مديرة مدرسة 7 يوليو استدعت افراد الامن دون اخطار وموافقة الاخ مدير التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان الذي استنكر بشدة التصرف الذي اقدمت عليه مديرة المدرسة حسبما اكدت مصادرنا.

من ناحية أخرى افاد مصدر امني في مركز الشيخ عثمان مساء امس ان مدرسة 7 يوليو فقدت هيبتها واصبحت الادارة المدرسية تحل مشاكل الطالبات باتباع الاساليب الغير تربوية، وآخرها مشكلة الطالبة نوار محمد عبدالله التي يؤكد معلموها بأنها على خلق وذكية وان هناك في المدرسة من يستهدف مضايقتها، واكد المصدر الامني ان المشكلة كانت مفتعلة ومقصودة ضد الطالبة ووالدتها، والدليل على ذلك تراجع الطالبات اللواتي تم احضارهن إلى المركز في شهاداتهن واعترافهن بأن ضغوطات مورست ضدهم لتوريط زميلتهن الطالبة ووالدتها، وامام ذلك تدخلنا تدخل خير وحلينا المشكلة في المركز بحضور مديرة المدرسة والمشرفة الاجتماعية الذين تنازلوا عن البلاغ مقابل تعهد من الطالبة ووالدتها عدم دخول مدرسة 7 يوليو، واعترف المصدر الامني بخطأ دخول جنود الامن إلى المدرسة مبرراً ذلك بأن البلاغ كان مبالغاً فيه على اساس ان مجموعة من اقارب الطالبة جاؤوا للمشاجرة وهذا لم يحدث، ونحن جهة امنية مسؤوليتنا نشر الهدوء وكشف الجريمة قبل وقوعها ومنعها، وان كان هناك من يستحق اللوم فلتكن مديرة المدرسة المسؤول الاول التي كانت على علم بوجود افرادنا.