تعرضت قبيلة أرحب اليوم لسلسلة من الهجمات الجوية والبرية منذ ساعات الصباح الباكر حتى اللحظة من مساء الثلاثاء حيث شن الطيران الحربي عدد من الغارات الجوية استهدفت كل من بيت الحنق – ألبوة – شراع – منطقة المشام – قرى عزلة شعب – منطقة أودية شعب ) إضافة إلى قصف مكثف على موقع المروزة الواقع غرب لواء فريجة.

وقد تزامنت هذه الغارات مع قصف عنيف لصواريخ الغراد والمدفعية والدبابات من الصباح في محاولة جديدة للتوغل والانتشار حول قرى شراع وبني جرموز وألبوة بغرض استحداث مواقع جديدة تتمكن من فرض السيطرة التامة والحصار المطبق على مناطق واسعة والطرق المؤدية أليها والتي تربط المناطق ببعضها , منها ( عزلة زندان – عزلة شاكر ) وفصلها عن مناطق وعزل أخرى مثل ( شعب – هزم ) وكذلك السيطرة على وديان هذه المناطق ومنع أهلها من الوصول إليها لما تمتاز به من أنتاج في محاصيل العنب وأجود أنواع القات الأرحبي المشهور .

ونقل مراسل مأرب برس في أرحب إن إجمالي القتلى في صفوف المدنيين جراء القصف الجوي أرتفع منذ مساء أمس إلى 10 قتلى وأكثر من 15 جريحا .

وعلى ذات الصعيد كررت قوات الحرس الجمهوري محاولات التوغل في العمق القبلي في أرحب وبني جرموز – بني الحارث – شرق الصمع بهدف السيطرة على كل من موقع المروزة وموقع واصل الواقع شرق الصمع والذي يعد أحد المواقع التي يستميت رجال القبائل في السيطرة علية وفي موجهات التوغل تم تدمير أربع دبابات وشوهدت وألسنة النيران تندلع منها كما انكسرت الحملة التي تحاول منذ يوم أمس الوصول إلى موقع واصل دون جدوى .

كما تم تحريك حملة عسكرية كبيرة من كل من اللواء 62 ببيت دهرة الذي يقوده العقيد صالح الحليسي الذي تم تعيينه مؤخرا خلفا للعقيد محمد القراعة الذي أقيل من قبل نجل صالح قبل أكثر من شهر إضافة إلى دعم مماثل من اللواء 82 مدفعية بجبل الصمع وجرى بين الطرفين مواجهات ضارية حيث أصيب كل من قائد اللواء 62 العقيد صالح الحليسي إصابات بالغة في يديه وقدميه جراء الشظايا كما أصيب المقدم يحي أحسن عثرب ركن ثاني القوات الخاصة بالصمع بقذيفة في البطن وأنباء تتحدث عن خطورة وضعة الصحي كما أصيب في المواجهات مسئول الاتصالات في اللواء 83 مدفعية إضافة إلى مقتل قائد أحد كتائب الحرس الجمهوري ويدعى الرائد محمد صالح مثنى إضافة إلى إصابة الرائد سلطان العماري .

وتحدثت مصادر قبيلة أن المواجهات التي حصلت في جبهتي المروزة وواصل أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من خمسين جنديا من الحرس الجمهوري ولم يتسنى للموقع التأكد من صحة الرقم من الجانب الرسمي .

وأكد أحد المقاتلين في جبهة واصل – شرق الصمع والمطل على حدود بني الحارث لمأرب برس " أن رجال القبائل كبدوا القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وقال أن إجمالي من تم تدمير في محور بني جرموز خلال الـ 48 ساعة الماضية ثمان دبابات ومدرعات وعربات BMB إضافة إلى حرق طقم عسكري , وقال أن بقية القوة تراجعت إلى مواقعها بعد مشاهدة المصير الذي لحق بالقوات التي كانت في المقدمة .

وعلى صعيد جبهة موقع المروزة بأرحب بشكل عام صد رجال القبائل توغل مماثل لهجوم لأمس وأسفر عن تدمير عدد من ألآليات العسكرية بلغ أجماليها أربع دبابات ومدرعات إضافة إلى تدمير خمس أخريات يوم أمس , وبهذا يكون إجمالي ما تم تدميره خلال الـ48 ساعة الماضية 17 دبابة ومدرعة إضافة إلى عدد من الأطقم العسكرية , كما تحدث رجال القبائل في أرحب عن السيطرة على معدات وذخائر كبيرة في تلك المواجهات .

وأتهم مصدر قبلي قيادات في الحملة العسكرية بالدفع بعساكر الحرس الذي قال يبدو أنهم من المستجدين الجدد الذي تم تجنيدهم مؤخرا وقال أنه تم الدفع بهم على شكل مشاة في بطون الأودية والشعاب ممال تسبب في مقتل وجرح العشرات منهم .

ونقل شهود عيان لمأرب برس أنهم شاهدوا بعد عصر اليوم أحد الرافعات " ونش " كبير تابع لقوات الحرس الجمهوري متوجها من العاصمة صنعاء صوب جبل الصمع بهدف انتشال الآليات المدمرة في المنطقة .